تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية
محمد علي أحمد شخصية سياسية مرموقة له تواجد مثير ومؤثر في مجريات الأحداث السياسية وله بصمته الخاصة في فقه صنع القرار وفن تحويل المسار . في مطلع ثمانينات القرن الماضي كان أول من خرج عن النمط الأيدلوجي المفروض قسرا في العملية الاقتصادية والتجارية في اليمن الديمقراطي , فمن خلال عمله كمحافظ لمحافظة أبين قام بنهضة فيها عبر تنمية الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية وتعبيد الطرق ومد الكهرباء لغالبية مدنها وقراها ,وكان من أهم معالمها \" ساحة الشهداء \" التي اعتبرت بوابة الولوج إلى مسايرة العالم في نهضته التجارية والسياحية , وبدأت في عموم البلاد حركة تداول تجاري لمنتجات عالمية شهيرة بعد أن كانت معتادة على مسار محدد للتجارة وبضائع معروفة للتداول خلال السنين السابقة . وهذا لم يعجب قيادات ظاهرة وأخرى خفية وهم يرون الجنوب يضع أولى خطواته الواقعية الجادة نحو العودة لموقع الصدارة والتميز المعروف عنه سابقا في خارطة الاقتصاد العالمي وحركة التداول التجاري الدولي . فبدأت عمليات التضييق على مشروعه الإنمائي باعتباره خروجا عن مسار سياسة الدولة وخيانة لأيدلوجيتها الاشتراكية , وبفعل تراكمات عدة تأزم الوضع حتى وصل إلى مجازر 86م والتي انتهت بخروجه مع جناح \" علي ناصر محمد \" إلى شمال اليمن . وإلى بريطانيا بعد حرب صيف 94 م . وفي ظل الأوضاع المؤلمة التي تشهدها البلاد عاد لتتسلط عليه الأضواء وليصبح محور حديث الناس معلقين عليه الآمال في حل عادل للقضية الجنوبية والخروج بها من عنق الزجاجة دون كسرها .
وفي ظل تعدد المكونات السياسية والشعبية التي ترفع شعار \" إنصاف الجنوب \" يشير الواقع إلى أن ركب \" محمد علي \" في تناوله قضية الجنوب يملك مقومات القائد الناجح ومتطلبات القيادة الفاعلة لأنه وبكل موضوعية : ـ واقعي في فقه التعامل مع الغير ويتمتع ببعد نظر واحتراف في ملعب السياسة كرا وفرا , جذبا ودفعا , شدا وإرخاء ـ قادر بخبرته على إحداث فرق إيجابي يسهم في رد الحقوق المسلوبة لما يمتلكه من فهم عميق ورؤية واضحة فيتعامل مع الكل بحكمة وعبقرية ـ يتدرج في طرح المطالب بما يضمن للجنوب مواطنة متساوية وسيادة حقيقية متنقلا بشفافية وعقلانية بين أعلى سقف المطالب وأدناها دون تفريط ولا إفراط ـ يستوعب كل طرح ويتقبل كل توجه ويتفهم كل خيار , غير متعنت عند \" الانفصال \" فقط . ـ يمتلك خطة يسير وفقها نحو الهدف ولديه إستراتيجية يتعامل بها مع مستجدات الأحداث وتقلبات الأوضاع ـ يتمتع بتأييد شعبي طيب في الداخل ويحظى بدعم خارجي مؤثر . وبالمقابل نجد غيره لا يملكون شيئا من تلك الصفات , فهم يسيرون ارتجالا وعشوائية بلا خطة ولا هدف , ويتحركون بالعاطفة المجردة والرغبة المطلقة مرددين الشعار الواعد بجنوب مستقل ومستقر . ولئن سألتهم كيف ؟ فلن تجد عندهم شيئا سوى : سنعيد دولتنا ! وسنحرر وطننا ! وسنحقق الأمن والنماء !. بينما واقعهم يشير لمزيد من الفتن وسفك الدماء . شخصيا أحترم \" بن علي \" لأنه عاد مواجها الجميع ومساهما مع غيره في تحقيق حلم الوطن الذي نهواه والحكم الذي نتمناه , بينما غيره ممن يظنون أنهم قادة مازالوا في الخارج يثيرون الفتن والخلاف ويحلمون بالعودة أبطالا . عليك اليوم يا \" بن علي \" أن تلتحم مع كل كوادر الجنوب المشاركة في الحوار من تجمع الإصلاح والشباب ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم لتحقيق رؤية مشتركة واقعية تدريجية تحفظ للجنوب حقوقه دون إقصاء وتهديد ودون العودة بنا إلى مستنقع الدم من جديد.