بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
مأرب برس – خاص
حينما يرتبط الشعر والأدب بقضية ما ، يدافع عنها وينافح من أجل تحقيقها فإنه يسمو ويكبر في النفوس ويؤثر في المشاعر والوجدان بحجم القضية التي يتغنى بها فكلما كانت القضية عظيمة يصبح الشعر عظيما وهكذا .
وقضية حب الوطن من القضايا المهمة التي تحترمها الشعوب وتجلها الأمم وتدرجها في خانة لمقدسات وتتناقلها الأجيال على مر العصور وتكور الدهور .
وكثير هم الشعراء الذين تغنوا في حب أوطانهم وسطروا مدائحهم في حب ديارهم وما البكاء على الإطلال وارتباطه بالقصيدة العربية على مدى ثلاثة عصور إلا نوع من حب الوطن والشوق إليه ، لكن القليل من الشعراء من أوقفوا أدبهم في الغالب الأعم على حب أوطانهم ومن هذه القلة شاعر اليمن وثائرها أبو الأحرار الشهيد / محمد محمود الزبيري رحمه الله فقد أهدى اليمن أحلى قصائده وسطر في الدفاع عنها أروع أشعاره وأجملها بل أوقف موهبته الشعرية لبلده الذي أحبه :
وقفت لساني في هواك غنائها ** فإذا تغنت في سواك قطعتها
وفوق هذا كله قدم لها اغلي ما يمتلكه الإنسان حينما قال :
بحثت عن هبة أحبوك يا وطني ** فلم أجد لك إلا قلبي الدامي
لذا فإن الدارس لشعر الزبيري لا بد أن يمر بقضايا عديدة ، ومحطات مهمة في تاريخ اليمن الحديث ، تبدأ من محاربة الظلم مرورا بالسجون التي كانت تعج بالأحرار والشرفاء إلى الثورات المتوالية التي كانت تجد لها في شعر الزبيري وقودا يزيد من تلظيها ويؤجج من لهيبها هاهو يقول :
قوضت بالقلم الجبار مملكة ** كانت بأقطابها مشدودة الطنب
إضافة لذلك يجد المتأمل في شعر الزبيري الخطاب الثوري القائم على النظرة المشرقة للمستقبل هذا الخطاب الذي أنتجه الوضع البائس المرير الذي كانت تعيشه اليمن المتمثل في التخلف والجهل والأمراض المنتشرة والاستسلام للواقع المهين وأشد من ذلك كله تقديس الإمام الذي يعتبر أهم أركان الوضع البائس :
ماذا دهى قحطان في لحظاتهم ** بؤس وفي كلماتهم الآم
جهل وأمراض وظلم فادح ** ومخافة ومجاعة وإمام
والناس بين مكبل في رجله ** قيد وفي فمه البليغ لجام
ثم يلتفت إلى الإمام ويقول واصفا له بلغة المتهكم الناصح
يتباكى تسولا باسم شعب ** أرضه بالكنوز ملآى غنية
يقتل الجوع شعبه وهو لاه **يشتكي للطليان ضعف الشهية
هاهو الزبيري لا يذكر إلا منافحا عن اليمن مدافعا عنها مقدما روحه فداء لها أعظم معاني الوطنية تتجلى بارزة في حياة شاعرنا المناضل يقول عنه الأستاذ أحمد الجدع مؤلف كتاب شعار الدعوة الإسلامية ( إذا أردت أن تتحدث عن اليمن الجمهورية فلا بد لك أن تذكر الزبيري وإذا أردت أن تتحدث عن الشعر في اليمن فلا بد أن تذكر الزبيري أيضا وإذا تحدثت عن الثورة اليمنية ولم تتحدث عن الزبيري وشعره فإنك لم تتحدث عن أهم دعائم هذه الثورة فالزبيري شاعر أشعل الثورة اليمن بشعره وقاد مسيرتها بشعره أيضا .. )