احتفل بالنصر يا الشعب البطل
من صمد حتماً لمغزاه احتفل
تضحيات الشعب يا الغرّ الهبل
هلل الجمهور والظالم رحل
والبقيّه من نظامه تجتول
يعتريهم همّ بعد اللي حصل
يوم حان اليوم الوقت والعدّ اكتمل
والتدابير انتهت جاها خلل
من طغى وافسد وكثّر في الحِيَل
قوّته بين الخصومه والجدل
قامت الثوره لتحقيق الأمل
شعبنا قرر وصمم واتكل
حدد أهدافه بترتيب الأُول
وانسكر فعلاً وطاحت به وزل
والبقيه تنتظر عودة هبل
من سقط ما قام في عرف الدول
برلمان الشعب في الساحات حل
لا تراجع في مسارات العجل
دقت الساعه وجاء وقت العمل
بالتسامح أولاً بعد الزلل
والخطاء فيما مضى باينقبل
شيمة الأحرار تقبل بالبدل
بالأخوّه تنبعث روح الأمل
من بقايا ما صنعه المرتحل
يد ما تسرق على النعمه تجل
كبّر الشعب الأبي والنصر هل
عاشت الثوره ويسقط من خذل
إن سلك في الدرب هو فوق المُقل
من قتل في الشعب لازم ينقتل
بالعيون عيون من تحت السّبل
والسلف يقضيه من شلّه دبل
والبقاء لله سبحانه وجل
والصلاه ختام يا سيد الرسل

بعد ما عانيت طول الامتحان
يستحق النصر في كسب الرهان
تصنع الآمال من رسم البنان
واسقط الثوار عرشه والكيان
ضاعت الأوراق منهم في ثوان
في محيط القصر جاب لهم جنان
ضاعت الهيبه وذاك الهيلمان
وانتهت منها مفاتيح الأمان
يبتليه الله بأنواع الهوان
وامتهان الكذب من طبع الجبان
وانتزاع الحق مهما الظلم كان
وانتصر من حين بالرب استعان
رقم واحد ينكسر رأس السّنان
وانطرح في الأرض بعد الميلان
مستحيل يعود في هذا الزمان
وانتهى دوره برأي البرلمان
صاحب الحق القوي في كل شان
يلفظ التاريخ من دبّر وخان
والوطن يحتاج منّا العَمَران
ندفن الماضي وننسى ذا فلان
للعقول العامره بالرجحان
في المواقف بعد تأكيد الضمان
في صياغة مجتمع صافي مصان
يستعيد العافيه والاطمنان
والمغامر ينكشف دور الثمان
والمسيره ماضيه حسب البيان
والمعاند في النهايه با يبان
وان تعدّى حسب فعله با يدان
والعدالة جاريه شاهد عيان
والجروح قصاص نقداً في الثّبان
يا بقايا الجور مَنْ يَظْلِم يُهان
والطغاه تزول في ساعة هوان
يا شفيع الخلق من إنسه وجان