|
" ردا على قصيدة " إليكَ عني " ..!!! للكتابة السعودية صفية باسودان
عبثا ... ألبسوني الغِلال
عبثا ... اسقطوا عليَّ الخصال
عبثا ... أيقظوني من الأحلام
عبثا ... هيّجوا الأوجاع
سئمت من الرجولة والفحولة ..
ومللت حكايات ألف ليلة وشهريار
واصطناع الرجولة في الشرفات
عصر السبايا والغنائم .. قد فات
وولت ليالي الإنس والملاح
واختصت رجالنا وذكراننا والأيام
كلنا صرنا سيدتي .. سبايا لذاك القادم من بعيد
بأسطوله وسفنه المدمِّرات
بجنده وخيله والعتاد
بفكره وعلمه وعلمّه الوثّاب
*****************
تذكِّرني حسناء يعربية بالأمجاد
وتهمس بمزايا الحظوة والخصال
وتسخر من رجولتنا وتاريخنا الجرّار
فتاة الشرق .. غابت عنا البطولة والأوهام
واسترجعنا رجولتنا من بطون الكتب والأصقاع
نجوب الدنيا .. كذبا وزورا وبهتان
ويستعلي عزيزنا .. بآلافك والأوزار
ونذل نفوسنا .. أنفة واعتزاز
ونرفع سيوفنا فوق الفرش كالإبطال
نفاخر بذكورتنا وتاريخ الصبايا والغلمان
كفرت بزيفكم وبالرجولة والإبطال
وبالكتب الصفراء وبالمتون والإسناد
وبذات الخمار إذا أسفرت عن جميل الأوصاف
ووأدَّت قلبي ورفضت ما خطّ في الكتب والأسفار
فلا الرجولة أينعت حين اختلطت الانبال
ولا الأخلاق باقية إذ كثر الجدال والخصام
ولا الحب كان لي مركبا إذا اهتاجت الأمواج
*****************
سأحرر قلبي من خوف قادم الأيام
واذكر اسمك حبيبا ما عدت احتمل الفراق
واهجر تاريخي المزيف واخبر العشاق
عن قصة محبوب غالبتني عنه الأقدار
وأبعدته عن يدي قسوة الأحكام والأفكار
وأطلق حكاياته من عناناها وأنشد الإشعار
واستسقي السحب والأنواء والأمطار
كي تظلِّل قبره وتسرد له الأخبار
باني ما عدت أطيق العيش والإسفار
إلا في كنفه شهيدا أجدد الأكفان بين الأموات
في الخميس 26 يوليو-تموز 2012 11:36:19 م