تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
التساؤلات التي تطرح نفسها فيما يتعلق بصفقة أسلحة الإغتيالات المستوردة من تركيا ؛ هي لماذا أختيرت مدينة عدن لتكون البوابة الوحيدة لإدخالها ؟؟ .. لا شك أن الإجابة على هذا التساؤل يكمن في أن مهمة هذه المسدسات العالية الجودة والمخصصة لعمليات الإغتيال ، باتت محددة سلفاً ومناطة أساساً بمناطق الجنوب إضافة إلى مدينة تعز ، وإلا لتم إدخالها عبر أي بوابة شمالية براً أم بحراً لتكون بمتناول يد الشيخ لتوزيعها أقرب من أي ميناء جنوبي ، هذا فضلاً عن صعوبة إعادة نقلها بين المدن اليمنية.
والتساؤل الثاني يكمن في توقيت إستيراد الصفقة وهو التوقيت الذي يجري فيه الإستعدادت لمؤتمر الحوار الوطني الذي يرفضه خلسة الطرفان في النظام المشترك رغم موافقتهما وتطبيلهما له ظاهرياً بسبب إلتزامهما الدولي على تنفيذه كونه يقع ضمن المبادرة الخليجية التي وقعا عليها كليهما ، بيد أن هذا الإلتزام أوقعهما في ورطة لا يستطيعان الخروج منها لاسيما الطرف الذي قفز على موجة الثورة الشبابية الشعبية. هذا الطرف بالذات ونسميه الطرف الأول في هذا السياق ، الذي قام أحد وأهم قياداته بإستيراد هذه المسدسات ، أوقع نفسه سابقاً في حفرة لا يدري كيف السبيل إلى الخروج منها والتي بدأت بإصراره على فرض المبادرة الخليجية والسعي بكل ماستطاع من قوة للتوقيع عليها بينما كان الطرف الآخر يرفضها ويتهرب منها لأنه كان يعرف بأنها لا تمثل إلا مصعد لصالح الطرف الأول لإغتصاب السلطة بينما الطرف الأول كان واثقاً من أن المبادرة ستلغى أصلاً وتلقائياً بمجرد تصفية الطرف الآخر مع كافة أركان الحكومة في جامع النهدين. لكن بعد فشل العملية الإجرامية تحولت المبادرة الخليجية إلى طوق نجاه للطرف الآخر وكابوس ومصيدة عميقة للطرف الأول الذي يسعى إلى تدميرها بأكملها وبشتى الوسائل والطرق وعلى رأسها مؤتمر الحوار الوطني الخارج أصلاً عن إيمان وثقافة شيخ الحزب وقبيلته.
لذا فإن القيام بحملة إغتيالات في صفوف الجنوبيين وخاصة من الصف المساند للرئيس عبد ربه منصور هادي والبعض من قيادات ورموز الثورة في مدينة تعز لا شك بأنها ستأتي أُكلها في تعطيل الحوار ، المعطل أصلاً ، إذا لم يتم إلغائه نهائياً مع توجيه الضربة القاضية للمبادرة الخليجية برمتها التي ستخرج الطرف الأول من الورطة التاريخية التي أوقع نفسه فيها. ويأتي الرفض المبطن للحوار والمبادرة الخليجية من قبل هؤلاء لأنهم لا يعلمون عن مخرجاتها شيء التي ستكون بالتأكيد ضد مصلحتهم ، أضف إلى أنهم ، ومن يدعمهم من الخارج يعرفون ذلك منذ البداية ، لكن أتت الرياح بما لا يشتهي حزب الإصلاح وبما لا يشتهوا جميعاً بنجاة الرئيس السابق وأركان حكمه.
بيد أنه إنطلاقاً من مقولة ما بني على باطل فهو باطل ، لم تكن المبادرة الخليجية في صيغتها الأولى لتسعى إلى إيجاد أي حلول ناجعة لمشاكل اليمن بقدر ما كانت ولا تزال عبارة عن سنارة صيد لجر اليمن إلى حلبة صراع دائم مليء بالحروب وإراقة الدماء ، وتحويله إلى ساحة خصبة وخلاقة لتجار السلاح وقطاع الطرق والسفاحين والمجرمين. بيد أن الأمم المتحدة التي تدخلت لاحقاً وأضافت بنود أخرى على المبادرة أهمها "الحوار الوطني" لم تنتبه إلى أن قضية الحوار هي قضية ثقافية قبل أي شيئ آخر! .. وأن هذه الثقافة ليست يمنية لا في التاريخ المعاصر ولا في التاريخ القديم وأن اليمن مايزال جاثماً تحت وطأة النفوذ القبلي وحكم الشيخ .. وبالتالي لا يمكن غرس ثقافة الحوار بالقوة وبهذه الطريقة الفجة دون نزع فتائل الصراع وإعادة الحقوق إلى أهلها ، ومن المفارقات والغرابة بل والعجب أن دويلات الخليج المتبنية للمبادرة لا تعرف دويلاتها حتى شيء إسمه ديموقراطية إلا ما تسمعه من إعلام الغرب فضلاً عن أن يكون لديها ثقافة للحوار ـ هي من تشارك في رعاية الحوار الوطني المزعوم في اليمن ، كخاتمة لمبادرتها الخليجية. ياللعجب !!!! ولأن فاقد الشيء لا يعطيه هاهي ذي مسدساتهم الكاتمة للحوار تدخل من بوابة الجنوب الآتية من تركيا بتمويل دولة خليجية بالتأكيد ، لإغتيال كل الأصوات الجنوبية التي تحمل أراء مستقلة تتعلق بالقضايا الوطنية التي تتناقض مع خطط إستمرار وتكريس سياسات الهيمنة وإستغلال اليمن جنوباً وشمالاً .. أرضاً وإنساناً.
لم تكن ابداً سياسة "الحوار" على الساحة اليمنية على مدى التاريخ ، سواءًا كان ذلك في الجنوب أو في الشمال أو بينهما هي السياسة المتبعة ، بل كانت الحرب دائماً هي سيدة الموقف. ليست هذه دعوة إلى الحرب طبعاً .. ولكن لا يمكن فجأة أن يتحول اليمانيون وخاصة أمراء الحروب والقتلة وناهبي الثروات والمجرمين الذين أوقعوا اليمن في كارثة مستديمة إلى حمائم سلام ، ويتحول اليمن واليمنيون على أيديهم إلى ملتقى وساحات "حوار" ليخرج الجميع بعد ذلك رافعين باقات الورود .. مطلقين من أياديهم حمامات السلام التي تغطي السماء بأجنحتها البيضاء.؟ أخبروني بالله عليكم في أي مكان مثالي على وجه البسيطة يمكن تطبيق مثل هذه المناسبات الكرنفالية الحالمة؟؟؟؟؟ .. ما هذه السذاجة الخرقاء؟؟ إحترموا عقولنا يا عالم.