شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..
صبر اليمنيون كثيرا في تاريخهم الحديث على مُر الظلم الذي تعرضوا له، وألم العذابات التي عانوها طويلا، تتلقفهم أفواه الضواري والسباع البشرية، من ظلم الإمام إلى خبث العائلة وتسلطها؛ وهم شعب كريم أصيل، تضرب بطيب قلوبهم ونقاء نفوسهم الأمثال، ومع تزايد ثِقل الهم الجاثم على صدورهم أدركوا الضرورة القطعية الأكيدة والحاجة الملحة السريعة للخروج من هذا النفق المظلم الخانق إلى آفاق جديدة رحبة وجميلة، تفتح لهم طريق تحقيق أحلام بلدهم في الاستقرار والرخاء والازدهار.
إن هذه الأحلام المشروعة التي يعمل شباب اليمن –ذكوراً وإناثاً- من أجلها، وقدموا ولا يزالون القرابين من الأرواح الطاهرة والدماء الزكية والجهود الكثيرة المتفانية، هذه الأحلام ليست عبثا ولا ترفاً، كما أنها ليست خيالية ولا كثيرة!
إنني أعتقد جازما أن شكل الحلم الذي يسكن أفئدة اليمنيين ويحيى في عقولهم، ويستغرق أكثر الهم، لهو حُلُم بسيط سهل متواضع، ليس فيه مبالغة ولا تعقيد، هذا الحُلم هو أن يملك اليمنيون بلدهم! ويحظوا فيه بحياة لائقة كريمة، ينالون فيها حقوقهم المشروعة في كل نواحي حياتهم، ويستطيعون صناعة البيئة المناسبة التي تحفز أفراد الأمة اليمنية على البناء.
وما دام هذا الحلم بهذا القدر من الوضوح والسهولة ولا يحوي أي خطر بين على أية جهة داخل اليمن وخارجها، فمن الذي يا ترى يقطع على الحلم طريقه، ويعرقل مسيره؟ وما هي الفائدة التي قد يحققها هذا المعتدي الأناني؟
قد يبدو هذا السؤال سطحيا ساذجا!، وليس المقصود به المعرفة، بل مجرد التساؤل الذي نحتاج لإثارته باستمرار، واليمنيون في العموم يعلمون الجواب ويدركون الحقيقة، وحقيقة الإجابة هي جزء من أسباب فجرت الثورة وأخرجت الجماهير للمطالبة بحقهم المصادر الذي فرطوا فيه كثيرا.
إذن.. فإن الصورة في أذهان اليمانيين أصبحت جلية وواضحة إلى حد بعيد، وجاءت الثورة المباركة لتسلط الضوء في مشهد يراه بوضوح كل العالم على فريقين يعملان بشكل متقاطع، الأول يعمل من أجل الوطن بكل إخلاص وصدق، ويقدم برهانا من أجل ذلك أغلى التضحيات (ولا أغلى من الروح)، وفريق آخر يسخّر كل ما يمكن تسخيره من بشر وجماد وأجهزة مغالطة وتزييف متمرسة لأجل ذاته الأنانية الصغيرة، ويختصر اليمن الكبير وشعبه العظيم في فرد أو عائلة!
وأخيرا: إن اليمن لا يطلب أكثر من حقه المشروع في استغلال موارده وقدراته لإسعاد أبنائه وانتشالهم من حالتهم التي لا تليق بهم؛ ويحمي هذه المطالبة ويدافع عن هذه القضية محامون مخلصون أكفاء، هم كل يمني حر يملك قلما أو حنجرة أو أي أداة مشروعة توصله إلى هدفه؛ وأما قطاع الطرق وسارقوا الأحلام ممن شارك في تدمير حضارة اليمنيين وسرقة ثورتهم على مدى 33سنة الماضية فإنهم إلى زوال أكيد وقريب، ولن يحمدوا أبدا اليوم الذي خانوا فيه وطنهم، وباعوا فيه ضمائرهم من أجل أن يستفردوا بالأمر ويستأثروا بالمقدرات، والعاقبة للبررة الأوفياء.