احذروا حواء بالصيف .. للرجال فقط
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و يوم واحد
السبت 16 يونيو-حزيران 2007 10:06 م

مع حرارة الصيف المرتفعة تتغير الأوضاع الأسرية التي هي في اغلب الأحوال لا تكون في صالح الزوج ، لذا على آدم أن يتفادى قدر المستطاع استفزاز زوجته ، فحرارة الصيف المرتفعة تجعل حواء أكثر عدوانية، وتصير متحفزة ضد أي هجوم رجالي بأعنف الوسائل التي لن تتوانى فيها عن استخدام بعض الضربات المتتالية ولكمات مدعمة بأدوات المطبخ التي لا يستطيع الزوج المسكين ردعها، حيث يؤكد الخبراء أن الزوجة تكون عنيفة في الصيف بسبب سوء الأحوال الجوية .

عنف بجميع أشكاله

وهذا ما أكدته دراسة مصرية للدكتورة سميحة نصر الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة حول العنف ضد الأزواج والتي من خلالها تؤكد أن 60% من حالات الاعتداء جرت صيفاً بفعل ارتفاع درجة الحرارة ، حيث يكون الجهاز العصبي أكثر استثارة وتهيؤا لدفع الزوجة لممارسة العنف .

 

وتشير الدراسة إلى أن 35% من حالات الاعتداء تحدث صيفاً في الوقت الذي تعاني فيه الزوجة من الإحباط ، أما إذا كانت الزوجة لا تتمتع بصحة جيدة ، وقوة فى البنيان فإن 40% من حالات الاعتداء على الأزواج تجري باستخدام الآلات الحادة، وان 15% من الزوجات المعتديات يلجأن إلى دس السم والحبوب المنومة ، و 10% يستخدمن العصا، أما السلاح الناري فتلجأ إليه الزوجات بنسبة 55%.

ضرب وقمع

وأكد تقرير للمركز القومي للبحوث أن 55% من الأزواج في مصر يتعرضون للإيذاء النفسي والبدني الذي قد يصل إلى الجريمة والتمثيل بالجثث ، وقد يتوقف عند كسر الذراع أو القدم أو "فتح الدماغ" أو تكسير الأسنان.

وتؤكد هذه النتائج دراسة أعدها الدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة قنا ، حيث أكد أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب أو للقتل من زوجاتهم ، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن وصلت الى 50.6 % من إجمالي عدد المتزوجين في مصر.

علاقات أسرية معدومة

وتشير د. سميحة نصر من خلال الدراسة إلى أن العنف ضد الأزواج يرجع إلى العلاقة السيئة بأسرة الزوج بحسب 75% من الزوجات المعتديات ، حيث أكدن أن علاقتهن بأسرة الزوج تكاد تكون معدومة ، وان الزوج يتعمد سب الزوجة وأهلها وإهانتهم أمام الناس ، و25% من الزوجات المعتديات يقمن بالعنف بتشجيع من أسرهن.

جماع بلا تمهيد

أما 40% من المعتديات يرجعن عنفهن ضد الزوج إلى سلوكه العنيف مع الزوجة إلى حد إجبارها على الجماع من دون التمهيد بكلام لطيف وتهيئة نفسية، فضلا عن عدم وجود ثقة من جانب الزوج بزوجته تسمح لها بقبوله ، حيث يدأب كثير من الأزواج على التجسس على تصرفات زوجاتهم ، كما ذكرت جريدة "القبس".

و لم يقتصر العنف على الزوجات فقط ولكن أشارت 60% من الزوجات المعتديات إلى أن سوء معاملة الزوج لأولاده ، وقيامه بضربهم أحد الأسباب ، بالإضافة إلى بعض التصرفات الأخرى كالتدخل في اختيار الزوجة ملابسها ، فضلا عن تعاطي المكيفات، وتهديده الدائم لأولاده وزوجته بالطرد من المنزل عندما يتشاجر معهم.

غيرة ، أنانية وعدم توافق

وتؤكد الزوجات أن الخلافات تبدأ مالية، أو بسبب الغيرة الشديدة وتأخره عن البيت ، حيث ذكرت 60% من المعتديات أنهن غير راضيات عن زواجهن ، وأنهن لم يحققن نجاحا يذكر خلال فترة الزواج، وان الوضع قبل الزواج كان أفضل، وان المشاكل تزيد يوما بعد يوم ، بسبب عدم التوافق بين الزوجين.

كما شددت 70% من الزوجات على أن الزوج ينفرد باتخاذ القرارات الخاصة بالأسرة من دون الرجوع إلى أفرادها، وان عادات وطباع أفراد الأسرة متناقضة بسبب غياب التوافق الوجداني والعاطفي، بشكل يستحيل معه القيام بنزهة أسرية خارج المنزل.

وتعترف 25% من المعتديات أن الزوج يتعمد استفزاز الزوجة وإهانتها أمام الناس وانتقاد تصرفاتها بشكل مبالغ فيه، فضلا عن اختلاطه بطريقة مبالغ فيها بنساء أخريات والتباهي بذلك إلى حد التحدث عن مفاتن الأخريات أمام الزوجة.

وأرجعت الدكتورة سميحة نصر هذه الظاهرة إلى الجانب الاقتصادي حيث أشارت إلى أن 50% من حالات الاعتداء تجري أواخر الشهر حيث تتزايد الضغوط المالية وأعباء التفكير في الموازنة الشهرية.

غير نادمات

أما عن نتائج الاعتداءات النفسية على الزوجات 5 % فقط من الزوجات ندمن على ممارسة العنف ضد الزوج ، بينما لم تشعر 95% منهن بأي جرم، فيما أبدى 65% منهن ارتياحا شديدا لذلك.

قاتلات متزوجات

كما أكدت دراسة مصرية للباحثتان بالمركز القومي للبحوث الجنائية "الدكتورة فادية أبو شبيهة" و"الدكتورة ماجدة عبد الغني" تحت عنوان "النساء مرتكبات جرائم القتل العمد" تبين من خلال الدراسة أن 84.4% من النساء القاتلات متزوجات .

وخلال الدراسة تم تقسيم العنف حسب المحافظات ففي المرتبة الأولي جاء الوجه البحري بين محافظات الجمهورية في ارتكاب النساء لجنايات القتل العمد أو الشروع فيها بنسبة 48.2% تليها محافظات الوجه القبلي بنسبة 35.2% ثم في المرتبة الثالثة المحافظات الحضرية وهي تشمل القاهرة الكبرى والاسكندرية حيث بلغت 15.6% في المتوسط خلال العشر سنوات الأخيرة ، كما ذكرت جريدة "الرياض".

لكل فعل رد فعل

ودفاعاً عن أنفسهم لم يجد الرجال إلى جانب رفع أيديهم بالدعوي مبتهلين إلى الله ان يرفع العنف عنهم ويهدي زوجاتهم سوي تأسيس بعض الجمعيات لمواجهة السطوة النسائية الواقعة عليهم والمناداة بحقوق الرجل والمساواة بالنساء .

تراجع "سي السيد"

وظهرت آخر جمعية بشهر مارس 2007 في القاهرة والتي أطلق عليها إسم "سي السيد" حيث عقدت أول اجتماع لها ، وتضم الجمعية 620 عضواً جميعهم من المصريين، وبينهم 23 امرأة وتهدف إلى تعزيز ما ترى أنها المفاهيم الصحيحة لدور الرجال في الأسرة وفي المجتمع ، وتساعد على توفير فرص عمل للرجال العاطلين.

واستوحي الأعضاء أسم الجمعية من أحد شخصيات الأديب الراحل نجيب محفوظ والذي كان فى الماضي السحيق "سي السيد" رمزا للرجل الشرقي الصارم الذي يتحكم في زوجته وأسرته بقبضة من حديد.

حيث أكد رئيس الجمعية نعيم أبو عيضة كما ذكرت جريدة "اليوم" أن تراجع فحولة الرجل "جعل المرأة ترفع صوتها عليه " إلى حد قوله . وأدعي أن تراجع شخصية سي السيد في المجتمع المصري، هي سبب الكثير من المشاكل الاجتماعية!!

رجال مستضعفون

جمعية أخري للدفاع عن حقوق الرجل تدعي "المستضعفون في الأرض" لمواجهة عنف الزوجات ومساعدة الذين يعانون من تسلط الزوجات .

أشار صاحب الفكرة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس فاروق لطفي إلى أن : "بدأت التفكير بإنشائها بعدما لاحظت وجود أعداد كبيرة من المترددين على عيادات الطب النفسي من الرجال يعانون تسلط زوجاتهم عليهم، مما يصيبهم بحالة اكتئاب بدأ معها البعض يشكو قلة حيلته ، وقد قرأت بحثا يؤكد أن 45% من النساء يضربن الرجال، وبالطبع فان النسبة الحقيقية أعلى من ذلك إذا وضعنا في اعتبارنا أن الرجال الضحايا غالبا ما يمتنعون عن التصريح بوقوع عنف عليهم إيماناً بأن ذلك يعيب رجولتهم".

ويضيف د.فاروق لطيف " إن فكرة الجمعية جاءت للدفاع عن الرجل ولإيقاف محاولات كثير من الجمعيات النسائية ، كما أصبحت الأسرة مستباحة بالقانون وتدخل البوليس والنيابة والمحكمة للتنكيل بالرجل تنفيذا لقوانين صدرت لمصلحة المرأة ".

جمعية لا تختلف كثيراًعن "المستضعفون فى الأرض" تنادي بنفس المطالب الرجالي وهي جمعية "الحرية لأصدقاء الرجل" برأسة "طارق إمام علام تنادي ببعض المطالب منها تخصيص يوم على غرار يوم الأم ، لتكتمل المساواة ، ويشعر الرجل برجولته الضائعة !!