صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
تقول العرب : أَخْدَجَتْ الحامل أي :- الْقَتْ ولدها قبل تمامه , وأَخْدَجَ الشيء : نقصه , وأَخْدَجَ صلاته : أنقص بعض أركانها .
وإن حوارًا قبل تحقيق مطالب الثورة الشبابية , أخدجٌ .. أخدجٌ .. أخدج !
فلستُ بالخِبِّ ولا الخِبُّ يخدعني , بيد أنِّي أقرأ الكتاب من عنوانه , وأشرب الماء من صفائه , وأعاف الخبيث من رائحته .
لماذا الحوار أَخْدَجَ ..؟!
الحوار الوطني أَخْدَجَ , لأنه لم يكتمل أركانه , ولم يستوف إيامه , فهو كالوليد سقط من بطن أمه قبل تمامه , فكان مصيره الموت حتمًا !
وللأسباب التالية يُعد الحوار الوظني أَخْدَجَ !
أولًا :- قناعة الرئيس هادي بأنه جاء عبر المبادرة الخليجية , لا الثورة الشبابية , واستنكافه عن ذكر الثورة الشبابية في كل خطاباته , في محاولة منه للظهور كأب لكل اليمنيين ويمسك العصا من أوساطها .
ثانيًا :- تعامل الرئيس هادي مع القصر الرئاسي بعقلية النائب , على رغم وجود الصف الخليجي والعربي والإقليمي والدولي خلفه مساندًا له , بيد أن قراراته لا تعالج وضع اليمن جذريًا , ولا تتعامل مع الثورة كثورة , ولا الأزمة كأزمة , فهو لا يزال يغرد خارج سرب اليمن , فعجلة سيره تمشي ببطء بالغ , وهو ما لا يتماشى مع الواقع .
ثالثًا :- إقصاء العلماء من طاولة الحوار , بلا سبب وكأنهم علماء كوكب آخر , أو علماء اليمن في خريطته فحسب .
رابعًا :- إقصاء أبرز منظمات المجتمع المدني اليمني , الناشطة في اليمن منذ أواخر الثمانينات , كالجمعيات الخيرية والمراكز التعليمية , والتي شمل نشاطها أرجاء اليمن ولكافة أطيافه , وإدخال منظمات أخرى وليدة جديدة , لا تنشط إلا في مكاتبها أو في أروقة ضيقة .
خامسًا :- إقصاء المظلومين من أهل صعدة وحجة من أهل السنة والقبائل .
سادسًا :- وجود شخصيات برزت في الآونة الأخيرة , تتحدث باسم كل أهل اليمن , مروجة لأفكار غربية دخيلة ليبرالية علمانية , متجاهلة أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد لليمن واليمنيين كافة .
سابعًا :- سطوة الرئيس المخلوع كمعارض مسيطر على المؤتمر الشعبي العام , وإدارة دفته إلي ما فيه قض الاستقرار السياسي والأمني .
ثامنًا :- تأخر هيكلة الجيش , وبقاء عائلة صالح في مراكز قيادية كبرى في الجيش .
تاسعًا :- بقاء الرئيس المخلوع وعائلته في اليمن وأعوانه الفاسدين , بعد أخذ الحصانة , في ظل التلويح الوهمي المستمر من مجلس الأمن في فرض عقوبات على من يعطل تنفيذ المبادرة الخليجية . مما أغرى المخلوع وعائلته في تعطيل المبادرة .
عاشرًا :- تحييد كتاب الله عز وجل من الحوار , بحجة حق يُراد بها باطلٌ , فالحجة أن المتحاورين مسلمين , فلا حاجة لهذا الأمر , والرد على هؤلاء في القرآن الكريم , فالقرآن نزل يُشرع للمسلمين وانظروا إلي خطاب الله تعالى وهو يخاطبنا قال تعالى ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله\" ) ، وقال تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) .
ولما سبق يستطيع العاقل أن يحكم أن الحوار الوطني أَخْدَجٌ , مصيره كمصير البيت بلا أركان !
اللهم جنب اليمن شر الأشرار وكيد الكائدين ! اللهم آمين