آخر الاخبار

مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية

لا هزيمة في حرب ولا انتصار للشر
بقلم/ عبد الرحمن النهاري
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أسابيع و يوم واحد
الأربعاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2021 10:12 ص
 

النزاع المسلح القائم في اليمن مفروض بإكراهات الفوضى والانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي، فأسقطت به السلطة والدولة والمجتمع، ومستمرة في جنونها وتدميرها للوطن وتعطيل مصالحه وتجريف لمكتسبات الجمهورية والوحدة والديمقراطية والسلم الاجتماعي.

لم يكن لنا كيمنيين كأمة حضارة وتاريخ وبناء وتعمير أن نبحث عن الحرب والخراب، وفي ذات السياق يستحيل علينا أن نسمح بتسليم بلادنا للدمار والدم والرماد والدموع ونرى أن طريقا إجباريا نسلكه لاستعادة كياننا وكينونتنا وحياتنا وحضورنا، طريق الدفاع عن الوطن وثوابت الهوية ومنطلقاتها ولو عظمت التضحيات واتسعت المعاناة.

إن الحرب الدائرة نسخة من حروب سجلها لنا التاريخ تفيد أن المعارك كر وفر وإقدام والتفاف وتحيز وتميز، ولم يكن لحرب شاملة أن تنتهي في موقعة واحدة، بل تشهد مشاهد التدافع والتنازع أن الصراع يحمل شكل دائرة كل نقطة نهاية فيها هي نقطة بداية لجولة جديدة، والحروب الواسعة كيفا وكما زمانا ومكانا تتمدد أطرافها وتنكمش، وتتوسع رقعتها وتضيق، وتشتعل وتهدأ، ومع الصبر والاستبصار تتحول نارها إلى نور للحق ضياء للحقيقة.

إن أعتى الحروب تتقلب فيها الموازين باستمرار وسرعة وتنوع، وحتى في الموقعة الواحدة يكتسب كل طرف انتصارا وتلحق به هزيمة، وفي غزوة أُحد التاريخية بين المسلمين وقريش شاهد على ذلك، أما في بدر التي قبلها فقد عاد كل فريق يحمل أوجاعا وآلاما وكانت نهاية تلك الجولة في صالح الخير.

الحروب الأهلية غالبا ما تتوقف، والتوقف لايعني بالضرورة نصرا أو هزيمة، ولكل حرب خصوصياتها وحيثياتها ونتائجها، الحروب العالمية تشكلت نتائجها سلاما ورفضا لمنطق الاستقواء العرقي أو الطائفي أو الجهوي وكانت دروسا مكتملة المفاهيم للذين خاضوها لمنع الاستبداد والاستفراد.

الشر لم يحسم معركة لصالحه مهما اشتد بأسه وتعاظمت قوته، ولو سجل نقاط تقدم على الخير فإن ذلك يكون حباً في طاحونة الصراع تتوازن وتتوازى به القوى وتتكافئ الأطراف لترسم النصر أو الهزيمة أثناء العراك ثم تخمد الحروب لمصلحة الخير والأمن والسلام والاستقرار والتعايش.