الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن
مازال يبحث عمن قتل الحمدي ومحمد خميس , ولم يخفي استياءاه من أداء المشترك حيث قال أن قوى اجتماعية فيه ربما تقف وراء مشاكل الكهرباء والنفط وليس فقط صالح, حتى الاشتراكي الذي ينتمي اليه "فيه قيادات ما زالت تفكر بعقلية الماضي" .
دكتور علم الاجتماع الدكتور عادل الشرجبي يحلل في هذا الحوار, حاضر الحوار ومستقبل اليمن بعده, ويدافع فيه عن خيار الفيدرالية, ويؤكد أن حركة الثورة ماضية ولن تعيقها ممانعة القوى المتضررة من التغيير.
حاوره فهد سلطان
- إلى أين نحن سائرون، وخاصة مع ما يشهد مؤتمر الحوار الوطني خلال الأسابيع الماضية من حراك سياسي ساخن؟
نحن سائرون إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة شاء من شاء وأبى من أبى, التاريخ دائمًا يسير إلى الأمام, هذه المقاومات التي تراها الآن سوف تنتهي, الممانعة التي يبديها علي عبدالله صالح والممانعة التي يبديها علي محسن الأحمر والممانعة التي يبديها كبار المشايخ, لا يمكن أن تعيق حركة التاريخ الذي يسير إلى الأمام.
ـ خطابات الرئيس هادي تلمح على أن المعرقل لنجاح مؤتمر الحوار هو النظام السابق؟
الذي يعرقل الحوار ليس فقط علي عبدالله صالح وحده.. الطبقة التي كانت تحكم أيام علي عبدالله صالح بكل مكوناتها هي التي تعرقل, مكونها العائلي السنحاني ومكونها المشايخي ومكونها العلمائي, هؤلاء كلهم يمارسون أعمالًا ويتبنون مواقف من شأنها إعاقة وصول الحوار إلى نتائج تحقق أهداف وتطلعات الشعب اليمني.
- هناك من يرى أن الجنوبيين اليوم يمارسون ابتزازًا واضحًا للشمال, وهو سير حثيث نحو الانفصال الناعم كما يقول البعض؟
علينا أن نعترف بأننا أجرمنا بحق الجنوب من عام 94م، فهم خاضعون للنهب والسلب, أراضي الجنوب تم تقسيمها بين كبار المشائخ, الوظيفة العامة تم إقصاؤهم منها, الجيش الجنوبي دُمّر بالكامل, كل هذه مطالب مشروعة.
- لكن.. ألا ترى يا كتور أن الفيدرالية التي يحضر لها الآن تمهد للانفصال؛ كوننا نسير من المجموع إلى التجزئة, وليس العكس؟
الذي يرفض الفيدرالية يريد أن يظل نظامًا مركزيًّا كما كان, وهذا يعيق الحوار, الفيدرالية بهذه المرحلة اصبحت مطلبًا عامًّا وبغير هذه المرحلة سوف تصبح مستحيلًا.
- هناك مخاوف والبعض منها على الأقل معقولة أو تحمل شيئًا من المنطقية والعقلانية؟
أنا أرى أن البقاء في المركزية هو الذي سوف يؤدي الى الانفصال شاءوا أم أبوا, لكن الفيدرالية هي آخر محاولة لإنقاذ وحدة اليمن, ودعني أقول إن المركزية الشديدة التي يطالب بها إذا أردت أن تطاع فمر بما يستطاع, الآن جيد أن الناس ما زالوا يقبلون بالفيدرالية, سوف تأتي أيام لا يقبلون بالفيدرالية.
- ولكن بعض الدراسات وبعض المحللين والمتابعين يرون أننا مقبلون على انفصال ناعم؟
الكلام هذا يطرحه أناس لا عندهم معرفة لا بالفيدرالية ولا بتطور الكليات السياسية هذا أن البعض الآن أصبح من بعض القوى الدينية بالذات ينقل من مواقع على الانترنت كلام كما هو عادة يتحدث عن الاتحاد الشخصي, وهناك الاتحاد الشخصي هذا كلام قد تجاوزه الناس ولايوجد على مستوى الواقع, والواقع يتطلب تفكيرًا ولا يتطلب نقلًا من مواقع الانترنت.
ـ هل ترى أن الوقت اليوم يقول نقبل بالفيدرالية؟
الآن علينا أن نقبل بالفيدرالية. الوحدة هي وحدة قلوب وليست وحدة ارض بالقوة, ولا احد يستطيع ان يفرض الوحدة بالقوة, عليهم أن يفهموا ذلك. اليوم اذا اجتمعت الوحدة والقوة فمصيرها الى الفساد, الاتحاد السوفييتي الجبروتي بكله سبعين سنة من الوحدة, فشل, علينا أن نفكر بأسلوب جديد, كيف نلجم هؤلاء الناس, الذي يقطع الطريق في نهم وفي مأرب, كل هذه الأعمال تضر بالوحدة, من يقصي الناس من الوظيفة العامة يضر بالوحدة, من ينهب أراضي حضرموت, هذا يضر بالوحدة, علينا أن نقبل بالفيدرالية ثم بعد ذلك نعمل على تأسيس مؤسسسات حقيقية, الجنوبيون كانوا أكثر إيماناً بالوحدة, من هؤلاء قطاع الطرق.
ـ أقصد أنه لا خوف سواء أكانوا إقليمين أو خمسة أقاليم؟
لا خوف, وأنا أفضل أن لا تكون إقليمين, هذه وجهة نظر شخصية, اليوم نحن نطالب الإخوة الجنوبيين أن نعمل سوياً على إصلاح الدولة بشكل عام, الجميع نتخوف أن تتصدر المشهد في الجنوب قوى كذلك متخلفة.
ـ لكن يا دكتور هناك من يرى ويقرأ فيما يقدمه بعض الإخوة الجنوبيين في المؤتمر هو التحضير لانفصال ناعم؟
المتواجدون في مؤتمر الحوار هم يمثلون قوى اجتماعية, ومن أجل أن يبقى مقبولاً في الجنوب لابد أن يرفع السقف ويطرح أقصى تطرف, الناس سئموا, أنا أتمنى أن لا نستمر في هذا النقاش, علينا أن ننزل الى الجنوب لنرى حجم الفظائع والمظالم التي مورست على هؤلاء الناس, أتمنى أن لا تقاطع, انزل الجنوب لترى مزاج الشارع, الشارع اليوم في الجنوب كافر بشيء اسمه رئيس جمهورية وبشيء اسمه وحدة, كافر بعالم وشيخ ينزل من صنعاء ينهب الى الجنوب, كافر بعالم يفتي بأن الناس كفرة, هؤلاء متخلفون لا يصح أن يعول عليهم في بناء دولة, علي عبدالله صالح جمع معه كل قطاع الطرق والنهابين والمتخلفين ليتصدروا مراكز القرار, بالله عليك يطلع لنا عالم يدعي أنه عالم ويكفّر نصف الشعب اليمني, أي عالم هذا, شيخ ينزل يأخذ أراضي بالكيلو مترات في حضرموت وكأنه أخذها وراثة, وهذا الشخص نفسه لا يعرف حضرموت إلا من الكتب, من أين جاءت كل هذه الأراضي. هؤلاء هم الذين أضروا بالوحدة, عليهم أن يكفروا عن ذنوبهم ويعيدوا الاراضي الى اصحابها, التي نهبت في عدن 94 وما بعدها, وهنا ستجد الشعب الجنوبي سوف يتنازل قليلاً عن مطالبه. أما ما يجري في مؤتمر الحوار من خلال إجباره بالكلام على التنازل , لن يتنازل إلا عندما تعود بيت البيض وتعود الاراضي في الجنوب الى اصحابها, عندما تعود الاراضي التي حولها علي عبدالله صالح لمشايخ قبائل عدن وأبين وحضرموت, عندها يمكن الحديث عن التنازل, أما الحديث عن التنازل وأنت لم تقدم أي مبادرة حقيقيه في الاتجاه الصحيح لا يمكن ذلك.
ـ ذكرت أن هناك قوى تعمل على عرقلة الحوار, هل للشارع اليمني أن يعرف من الذي يقف خلف قطع الكهرباء وتفجير انابيب النفط والمتسبب في هذه الانفلات الأمني؟
بسهولة نعرف هؤلاء وهم الذين يشعرون أن نجاح هذه المؤتمر سوف يهدد مصالحهم, أنا لن أحمل علي عبدالله صالح لوحده مسؤولية ما يجري, علي عبدالله صالح جزء من القوى السياسية والاجتماعية, وبأكثر وضوح الجهات التي تشن حملة ضد الرئيس عبدربه منصور هادي هي التي تقف خلف هذه الأحداث. الناس الذين يشنون حملات ضد الرئيس هادي هم الناس الذين يقلقون الأمن, يشعر هؤلاء أن مصالحهم مهددة من كل الاتجاهات بما في ذلك الذين يدعون أنهم يدعمون الثورة.
ـ سمِّ لنا هذه القوى.. هل تتبع النظام السابق أم في المشترك؟
أنا أتحدث عن قوى اجتماعية قد تكون في الاشتراكي أو في الإصلاح أو المشترك.. أنا أتحدث عن قوى اجتماعية وليس عن أحزاب.
ـ لكن هناك من يرى أن ما يجري من انفلات أمني ربما أن الرئيس هادي مشارك فيه من خلال انصراف كل الاهتمام على مؤتمر الحوار فقط, والملاحظ أن هناك قصورًا شاملًا في اهمام فيما يتعلق بالدولة؟
مؤتمر الحوار هو حلم اليمنيين وهو آلية بناء الدولة, لا تلتفت الى الممارسات اليومية, قطع الطريق في ارحب أو في ذمار هذه تبقى ممارسات, الأهم اليوم هو كيف نبني بنية الدولة, وهذا هو مؤتمر الحوار, المسائل التنفيذية ليست من اختصاص الرئيس هادي, هذه من اختصاص المحافظين والمجالس المحلية, من يقول ذلك هؤلاء متعودون على علي عبدالله صالح, والذي يتصل بموظف صغير في إدارة الجمارك و هنا أو هناك, ليس هذه وظائف الرؤساء, وظيفة الرئيس تنظيم سياسات, وهذه السياسات هي ما ترسم الآن في مؤتمر الحوار, القضايا التنفيذية ينبغي محاسبة الأجهزة التنفيذية المسؤولة عليها, سواء أكانوا محافظين أم وزراء أم وكلاء وزارات.
ـ طيب دكتور.. كيف تنظر الى موضوع العزل السياسي الذي فتح الآن, فهناك من يرى أن التوقيت له دلالة سياسية؟
هناك إشكالية في عملية العزل السياسي.
ـ وهي؟
أن هناك قوى تريد أن تعزل علي عبدالله صالح فقط. وهذا غير صحيح, العزل السياسي ينبغي أن يشمل كل تلك القوى التي عملت مع علي عبدالله صالح والتي ما زالت تعرقل أي حل وتتحجج بعلي عبدالله صالح, كل شخص يتحدث عن الثورة ولا يتحدث عن العزل السياسي لهؤلاء لا يكون ثائرًا, كون النظام مكوِّنًا, كانت أهم المطالب هو إسقاط النظام السياسي, والنظام السياسي يتكون من ثلاث اتجاهات: (تشريعات, مؤسسات, وأشخاص), إسقاط التشريعات والمؤسسات عبر مؤتمر الحوار الوطني, من خلال تغيير الدستور والقوانين, سوف نبني مؤسسات جديدة, نعمل دمجًا لبعض المؤسسات, يبقى معنا الأشخاص, وهنا يأتي دور العزل السياسي.
ـ هل هناك أشخاص مناصرين للثورة ورافضين للعزل السياسي لمن عمل مع النظام السابق؟
أكيد, لأن العزل لن يطال علي عبدالله صالح فقط, سوف يطال الجنرالات كلهم بمن فيهم علي محسن الأحمر ومحمد علي محسن, وكان لهم فساد يفوق فساد علي عبدالله صالح, علينا أن نعي أن الثورة لا تمنح صكوك غفران لأحد, ومن هنا العزل السياسي مهم, والذي سوف يطال جنرالات سنحان وما لحق بهم من الاعوان والاصهار والاقرباء ومشايخ وغيرهم, وخلاصة القول: إن هناك قوى كثيرة ترفض العزل السياسي لعلي عبدالله صالح. ما زالت هناك قوى داخل الثورة تعتقد أن الثورة هي ضد علي عبدالله صالح لوحده فقط, مع أن الواقع يقول إن النظام كان له شركاء كثر, وهو لم يكن سوبر مان يحكم اليمن بعصا سحرية, كان له بطانة كبيرة من الجميع.
كشفت الآونة الأخيرة عن خلاف شديد بين الرئيس هادي وعلي عبدالله صالح رئيس النظام السابق.. ترى من يدفع في هذا الاتجاه؟
الخلاف لا ينحصر بين علي عبدالله صالح والرئيس هادي, دعني أقدم سؤالًا: ماذا تقول عن صحف علي محسن التي تهاجم الرئيس هادي دومًا, بل أكثر من صحف علي عبدالله صالح, وهي تثير من الخلاف أكثر مما يثيره علي عبدالله صالح, يكفي أن تقرأ أخبار اليوم وسوف تجد طواف ماذا يكتب.
ـ أريد أن أفهم ويفهم المواطن البسيط, علي محسن مستشار رئيس الجمهورية ويعمل معه باستمرار ويكلف بمهمات داخل الوطن وخارجه وتقول أنت أنه يعمل ضد هادي؟
يا عزيزي لا تأخذ ما هو موجود على السطح حاول تنزل الى الأعماق, هناك قوى كثيرة سوف تتضرر من كثير من الاجراءات الثورية, هم يريدون ثورة ضد علي عبدالله صالح فقط, وهذه ليست ثورة وإنما انقلابًا.
ـ تعول على اللقاء المشترك خلال المرحلة القادمة؟
لا, لا.. يا أخي حتى الحزب الاشتراكي الذي أنتمي إليه فيه قيادات ما زالت تفكر بطريقة قديمة وما زالت آلياتها قديمة, هناك إبداع وتجديد لدى الشباب, وهذا ما جعل الشباب يخرجون إلى الساحات وفي اللحظة التي خرج فيها الشباب الى الساحات كانت كل الاحزاب ما زالت تفاوض علي عبدالله صالح, والشباب في الساحات يطالبون بإسقاطه وهذا هو التجديد الذي نتحدث عنه, ومن هنا أقول أنا أعول على الشباب فهم الضامن الحقيقي وليس غيرهم.
ـ هل أنت مع إبعاد علي عبدالله صالح من رئاسة المؤتمر؟
يا أخي كان ينبغي أن يحضر حزب المؤتمر الشعبي العام مثل ما حصل للبعث في العراق, المؤتمر دمر المجتمع, الشعب اليمني قدم تضحيات كبيرة وقال في الأخير: عفا الله عما سلف, اذهبوا فأنتم الطلقاء, ولكنهم يريدون أن يركبوا قطار الثورة, الفاسدون والقتلة ينبغي أن يُعزلوا جميعاً. كل هذه القوى لم تخرج لنا بصريح العبارة من قتل الحمدي ولا من قتل محمد خميس, ولم تخرج لنا لتقول من الذي نهب البلاد.
ـ هذه مسؤولية من؟
مسؤولية الثوار أن يتكتلوا, فكل من يدعي أنه ثائر عليه أن يواصل النضال ولنعرف جميعاً أن الثورة ليست انقلابًا ضد علي عبدالله صالح فقط, الثورة إجراءات اجتماعية تطال كل النخب التي كانت تشكل نظامًا معينًا وقف ضد تطلعات الشعب, والتي أساءت الى اليمن على مدى العقود الثلاثة, وكان لها تهديد واضح للوحدة, ما جعل الجنوبيين المؤمنين بالوحدة يكفرون بالوحدة, والتي ستجعل ابناء تعز يلتحقون بالجنوب وسوف يقومون بالانفصال عن هذه المنطقة إذا لم يكن هناك إجراءات لضمان العدالة والمواطنة المتساوية.
ـ ما هو الضامن الحقيقي لنجاح مؤتمر الحوار الوطني؟
الشباب الموجودون في مؤتمر الحوار, وهم على قدر كبير من المسؤولية, وأنا هنا أحيي كل شباب اليمن؛ هذا الجيل الجديد مستوعب لمصلحة اليمن وبعيد عن النخب المعفنة التي تمتص خيرات اليمن بمن فيهم الذين يدعون أنهم ثوار, وهذا الجيل هو مدعوم شعبياً, والله لو دعا الشباب الذين في مؤتمر الحوار الوطني الى عودة الناس الى الساحات لعادوا غداً ولأسقطوا علي عبدالله صالح ولأسقطوا كل الذين يقفون ضد مصالح الوطن.