رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
باعتقادي لا ينبغي الدعوة للفيدرالية من إقليمين جنوبي وشمالي قبل تشخيص القضية الجنوبية ومظاهرها وأسبابها والعوامل التي أدت إلى بروزها، ذلك أننا أمام قضية مصيرية ومسألة غاية في الأهمية والحيوية، إنها قضية مصيرية للشعب اليمني في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب، إنها قضية ترتبط بمستقبل اليمن وأمنه واستقراره.
وحتى أكون أكثر صدقاً ووضوحاً فإنني أقول: إذا كان البعض يرى أن قيام الوحدة الاندماجية في مايو 1990م قد جاء بصورة سريعة ومفاجئة وعاطفية، وأن قيام الوحدة تم وفق قرار سياسي على المستوى القيادي، ولم يتم استفتاء الشعب، وأن الوحدة السلمية التي قامت في 90م تم الالتفاف عليها وإلغاؤها بعد حرب 94م.. لنفترض أن هذا القول والتصور صحيح، ألا يدفعنا ذلك إلى عدم تكرار الخطأ وإعادة إنتاج الأخطاء وأخذ قرار غير مدروس بالانفصال وفك الارتباط وتقرير المصير حسب مطالب بعض أطراف الحراك؟ أو الأخذ بالفيدرالية من إقليمين حسب ما يراه آخرون؟، أليس من الأولى والأفضل للجميع طرح القضية بكاملها على طاولة الحوار السياسي والبحث والنقاش الفكري والاجتماعي بأي صورة من الصور وتحت أي عنوان؟!.
أتفهم ما يتحدث به بعض الإخوة في المحافظات الجنوبية والشرقية من أن هناك تجاهلاً وعدم اهتمام بالقضية الجنوبية من قبل النخب والأحزاب والسياسيين والمثقفين في المحافظات الشمالية، ولكن في المقابل ألا ترون أن هناك استعجالاً وتحمساً لدى بعض أطراف الحراك والنخب السياسية والثقافية والاجتماعية في اتجاه متشدد وتوجه متسرع بطرح خيار تقرير المصير وفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب، بدون تقديم أسباب حقيقية وواقعية ومقنعة للآخرين؟!.
حتى إذا قلنا وذهبنا إلى أن هناك قضية جنوبية حقيقية وجوهرية، وأن من حق أهل الجنوب المطالبة بما يرونه صائباً لديهم ومحققاً لتطلعاتهم- حتى إن كان مثل هذا يعتبر حقاً مشروعاً وعملاً مقبولاً، ألا ينبغي أن يأتي ويطرح بصورة واقعية وطريقة مسؤولة ومن خلال خطاب عقلاني وواقعي ينظر للصورة بأكملها ويتأمل القضية من جوانبها المختلفة ومقدماتها الصحيحة ونتائجها السليمة، وعبر الوسائل المشروعة والطرق المقبولة، وفي إطار المسارات المتعارف عليها في مثل هذه الحالات والنماذج والتجارب الأخرى.
لنفرض أن خيار الفيدرالية وحتى فك الارتباط أصبح هو الخيار الوحيد والحل الفريد، وأنه أصبح مطلب الأغلبية – فرضاً- ألا يحتاج تحقيق ذلك والوصول إليه وجود طرفين يمتلكان الصفة الاعتبارية للتفاوض حول القضية، قضية الوحدة اليمنية وخياراتها الاندماجية والفيدرالية والخيارات الأخرى والتي قد تكون كارثية على الجميع؟.
ثم هناك مصطلحات وعناوين تحتاج للوقوف عليها وتعريفها بصورة منهجية وسياسية وقانونية وواقعية، وهي مصطلحات "تقرير المصير هل يشمل حضرموت؟!، وفك الارتباط هل بين الشمال اليمني والجنوب اليمني، أم بين اليمن والجنوب العربي؟!..
وللحديث بقية.