صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
• لم يكن أحد يتصور أن يتحول علي سالم البيض بتاريخه السياسي المتعدد المحطات من رجل كان - وفق موقع 26سبتمبر الالكتروني- يدير حربًا دعائية شعواء ضد الأخ الرئيس شخصيًا ويسعى إلى كسب تعاطف الرأي العام عن طريق الدعاوى الوهمية والدعايات المضللة هاربًا من واجباته الوطنية ومسئولياته تجاه بناء دولة الوحدة العام 1994م، إلى مناضل وحدوي بدرجة مذيع العام 2007م...!
كزائر لموقع 26 سبتمبر الالكتروني التابع لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة، كنتُ طالعتُ قب
ل فترة- بكل أريحية- معلومات غير قليلة عن رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح، إذ بمجرد ضغطة زر أمكنني الحصول على مستند يتكون من 1287 كلمة هي مجموع ما تم توثيقه عن رئيس الجمهورية تحت عنوان: مسيرة قائد(السيرة الذاتية).
معلوم أن من أراد، أو يريد، أية معلومات قريبة من النظام القائم، أو قُل دقيقة بحسب وجهة نظر النظام القائم وما يشتهيه، عليه باللجوء الى موقع صحيفة 26 سبتمبر الالكتروني، حتى أن معظم إن لم يكن كل الأخبار الجديدة المتعلقة بالنظام الحاكم، كسبق صحفي، لا يمكن مطالعتها إلاّ عبر صحيفة 26 سبتمبر وموقعها الالكتروني.
عن رئيس الجمهورية في (مسيرة قائد) جاء أنه "تصدى لكل محاولات تمزيق الوطن ومؤامرة الانفصال، وقاد معارك الدفاع عن الوحدة وحماية الديمقراطية والشرعية الدستورية أثناء فترة الحرب وإعلان الانفصال التي أشعلها الانفصاليون في صيف 1994م حتى تحقق النصر العظيم للوحدة اليمنية ولإرادة الشعب اليمني في يوم السابع من يوليو 1994 م".
لا أحد يمكنه أن ينكر أن ما يمر به الوطن اليوم من (إعتصامات) و(تداعيات) جسام بما في ذلك إراقة دماء (أبرياء) وقد صرنا في أواخر العام 2007م إنما له علاقة مباشرة بأحداث حرب صيف 1994م وتداعياتها المستمرة إلى يومنا هذا، مثلما لا يستطيع أحد أن ينكر أن علي عبدالله صالح أحد اثنين صنعا وحدة الوطن كانجاز تاريخي يُحسب لهما معًا، لكن بعضنا يكتب أو أنه يُعيد كتابة التاريخ - وفقًا لمصالحه- وكأنه وحده من له الصلاحية أو المُخوّل بذلك.
بإمكاني أن أفعل ذلك بعد عشر سنوات من الآن دون تخويل من أحد، ويمكن لحفيدي- المستقبلي إن شاء الله- أن يفعل ذلك أيضًا بعد خمسين عامًا، لكن وقتذاك لا أحد يدري أي مراجع أو مصادر ستبقى في اليد متوفرة ويًُمكن مطالعتها ومن هو صانعها أصلاً..؟
جاء في (مسيرة قائد) أيضًا أن " قيادة الحزب الاشتراكي اعتمدت مبدأ إثارة الأزمات السياسية بصفة منتظمة، وزادت رغبتها في الانفصال بعد أن أدركت أن كل التنازلات سيبطل مفعولها مع أول انتخابات برلمانية، وقد تجلت النوايا التخريبية الانفصالية صراحة مع الاعتكاف الأخير للنائب البيض، وقد ذهب في يوليو 1993 م إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحت غطاء إجراء بعض الفحوصات العلاجية، فقام أثنائها بكثير من الاتصالات مع قيادات الحزب الاشتراكي في الخارج وبعض الأطراف الخارجية، ممهدًا لتنفيذ المخطط الانفصالي والعودة إلى التشطير والتجزئة للوطن مرة أخرى، وبدلاً من عودته إلى صنعاء عاد مباشرة في 19 أغسطس إلى عدن وأعلن من هناك أكبر حملة دعائية سياسية ضد الأخ رئيس الجمهورية، ورفض كل الوساطات ومحاولات تهدئة الأجواء حفاظًا على الوحدة الوطنية".
لكن بحسب لسان حال الحزب الحاكم - المؤتمر الشعبي العام- يُمكن اعتبار ما جاء في صحيفة 26 سبتمبر وموقعها الالكتروني من معلومات في (مسيرة قائد)، والمُشار إليها بعاليه، مجرد معلومات (بالية)..!
المعلومات الجديدة بحسب ما نشره موقع (المؤتمرنت) الالكتروني بتاريخ 4/10/2007م تفيد بما يلي حد الجزم:
- علي سالم البيض مناضل.
- علي سالم البيض شريك في صنع الوحدة الوطنية.
- علي سالم البيض يملك تاريخًا وطنيًا وحدويًا مشرّفًا.
- علي سالم البيض ضحية انتهازيين في الحزب الاشتراكي.
- علي سالم البيض عندما ذهب الى واشنطن لم يجر اتصالات مع قيادات الحزب الاشتراكي في الخارج وبعض الأطراف الخارجية، ممهدًا لتنفيذ المخطط الانفصالي والعودة إلى التشطير والتجزئة للوطن مرة أخرى، بل ذهب للعلاج.
- علي سالم البيض مسلوب الارادة.
- علي سالم البيض كان مجرد مذيع يقرأ خبر إعلان الانفصال من مقر إقامته في مدينة المكلا.
- علي سالم البيض لم يهرب من الوطن، بل أُخرِجَ من الوطن منكسرًا مهزومًا.
- علي سالم البيض كان مشروع كبش فداء وقربان حوار ومصالحة مع الرئيس علي عبدالله صالح.
حسنًا إذًا.. ثمة تناقضًا صارخًا بل وفاضحًا يمكن ملاحظته في كتابة أو إعادة كتابة تاريخ رجل مثل علي سالم البيض، وبالتالي جزء من تاريخ دولة ووطن، في موقعين من أكثر وأهم المواقع الإعلامية شأنًا التابعة الى النظام القائم، بل وأهمها على الاطلاق، وتاليًا في صحيفتي (14أكتوبر) و(الثورة) الحكوميتين على الرغم من أن (شيئًا ما) لم يتبدل أو يتغير في شكل وهيئة النظام القائم ورئيسه ورموزه أيضًا.
موقع (26 سبتمبر) يؤكد أن قيادة الحزب الاشتراكي لجأت إلى كل وسائل المراوغات كي تحصل على مكاسب إضافية، وأهم هذه الوسائل الاعتكافات التي (انتهجها) البيض هربًا من واجباته الوطنية ومسئولياته تجاه بناء دولة الوحدة. وأن البيض لا يكتفي بالاعتكاف في حضرموت وعدن، ولكنه كان (يدير) حربًا دعائية شعواء ضد الأخ الرئيس شخصيًا ويسعى إلى كسب تعاطف الرأي العام عن طريق الدعاوى الوهمية والدعايات المضللة.
وموقع (المؤتمرنت) لسان الحزب الحاكم وفي خطاب مغاير تمامًا في (حاطب ليل أضاع ظله في النهار) لكاتبه أحمد محمد الحبيشي المنشور في التاريخ المُشار إليه بعاليه وأعاد نشره في صحيفة 14أكتوبر بصفته يرأس تحريرها حاليًا- وهو رئيس التحرير السابق لصحيفة الوثيقة المعارضة في الخارج- يؤكد إنّ الانتهازيين الذين أدمنوا على تدنيس كل ما هو مشرف، هم الذين دفعوا المناضل علي سالم البيض إلى الخروج غاضباً وكئيباً من قاعة اللجنة المركزية بصنعاء يوم 21 يونيو 1993 م، ودفعوه للاعتكاف في منزله لمدة أسبوعين قطع خلالها حتى اتصالاته الهاتفية حتى إعلان مغادرته إلى واشنطن 25 يونيو 1993م للعلاج. و إنّ هؤلاء الانتهازيين الذين أدمنوا على تدنيس كل ما هو مشرف، هم الذين لم يكتفوا بتدنيس الرصيد الوطني الوحدوي للمناضل علي سالم البيض بعد أن دخل التاريخ مناضلاً وحدوياً، وأخرجوه منه انفصالياً بل أنشبوا فوق جسده المثخن بالجراح أظافرهم ومخالبهم وأنيابهم في أول اجتماع للّجنة المركزية عقدته بالعاصمة السورية دمشق بعد الحرب، ثمّ جاءوا إلى القاهرة لإقناع النازحين بتقديمه كبش فداء قرباناً للحوار والمصالحة مع الرئيس علي عبدالله صالح والعودة إلى صنعاء.
بحسب أحمد الحبيشي فإن علي سالم البيض دخل التاريخ مناضلاً وحدويًا.. إذًا هو هنا (فاعل).
وبحسب أحمد الحبيشي أيضًا فإن علي سالم البيض أخرجوه من التاريخ انفصاليًا.. إذًا هو هنا (مفعول به).
في صحيفة 26 سبتمبر (صورة) علي سالم البيض تختلف جذريًا، بل قُل لم تتغير مطلقًا؛ كان وما زال البيض (فاعلاً) وليس (مفعولاً به).
اعتاد أحمد الحبيشي فور تسلمه قيادة مؤسسة 14أكتوبر أن يعيد نشر مقالاته التي يكتبها في صحيفة 26 سبتمبر وذلك في صحيفة 14أكتوبر وباصرار عنيد، وكأنه ملتزم بذلك وفق عقد؛ ببنط عريض وباخراج لافت للانتباه وكأنه حقق سبقًا صحفيًا أو كأنه يوجه (رسالة ما) لأطراف مختلفة.
يعتقد أحمد الحبيشي أنه بوصفه أحد كُتّاب صحيفة 26 سبتمبر صار من المُقربين من مركز القرار في الدولة، بل ويذهب أبعد من ذلك اعتقادًا أنه بات اليوم مُنظّر سياسات الحزب الحاكم مثلما كان يعتقد بالأمس أنه مُنظّر سياسات الحزب الاشتراكي، ولذلك يذهب في كتابة وإعادة كتابة أحداث ووقائع كانت وما زالت حولها مزيج من الغموض والخداع والكذب أيضًا، وهو في سبيل ذلك لا بأس عنده أو ضرر إن عمل على خلط حابل هذا بنابل ذاك وفقًا وتموضعه الجديد، والمستقبلي أيضًا حتى لو أتى مغايرًا لكل ما كتبه بالأمس وما سيكتبه غدًا.
ولذلك أثار انتباهي أن صحيفة 26 سبتمبر يوم الخميس الموافق 4/10/2007م لم تنشر مقال أحمد الحبيشي الأسبوعي بعد سلسلة مقالات شن فيها حربًا ضد الاشتراكي، والاصلاح أيضًا.
يمكن قراءة (ضدها) تمامًا وفوقها من الشتم والقذف والتشهير العلني بحق النظام القائم ورئيسه ورموزه بقلم الكاتب ذاته في صحيفة الوثيقة المعارضة التي كان يرأس تحريرها قبل سنوات خارج الوطن!.
في مساء اليوم ذاته - الخميس 4/10/2007م- ينشر موقع (المؤتمر نت) مقالاً طويلاً لأحمد الحبيشي هو الجزء الأول تحت عنوان (حاطب ليل أضاع ظله في النهار)، وبعد ذلك بساعات فقط ينشر الموقع ذاته الجزء الثاني من مقال (حاطب ليل أضاع ظله في النهار)..!
لم يحدث أن قام موقع ما بنشر مقال من جزئين خلال ساعات.
في الأمر ما يثير (الريبة) خصوصًا وأن الحبيشي لا يفوت فرصة ظهور مقالاته في صحيفة مثل 26 سبتمبر؛ تتردد معلومات تفيد بأن الحبيشي يزعم أن رئيس تحريرها علي الشاطر يحميه؛ يبرهن الرجل ذلك لمقربيه من خلال وقوف الصحيفة الى جانبه ضد الصحفيين المعتصمين سلميًا في نقابة الصحفيين بعدن وفق القانون ضد فساده إثر إجراءاته التعسفية وغير القانونية بحقهم واتهامهم بأنهم أصحاب سوابق ومنبوذين وخونة يتسلمون أموالاً من المعارضة في الخارج!، على الرغم من أن المعتصمين فنّدوا كذب الحبيشي بعدد من الوثائق الرسمية (راجع تفاصيل ما نُشر في موقع "مأرب برس" عن قضية الصحفيين المعتصمين ضد فساد الحبيشي).
بعد قراءة (حاطب ليل أضاع ظله في النهار) وفيه صورة البيض الجديدة، يتضح استحالة أن تقوم صحيفة 26 سبتمبر بنشر المقال وفيه معلومات عن علي سالم البيض تتناقض مع ما وُجِد من معلومات على موقعها الالكتروني بشأن علي سالم البيض في (مسيرة قائد).
الحبيشي عندما اعاد نشر المقال في (14أكتوبر) بتاريخ 6/10/2007م العدد رقم 13901 تحت جزء واحد وليس جزئين، لم يُشر إلى أن موقع (المؤتمر نت) نشر المقال، بل أشار الى أن المقال يُنشر بتنسيق خاص بين صحيفة (الثورة) وصحيفة (14أكتوبر)!، عدا عن كونه - بالنسبة للمتابع الفاحص- أضاف (فقرة) في المقال المنشور أصلاً في (المؤتمر نت)، هل في الأمر ذرة احترام لأخلاقيات المهنة وشرفها؟
رجل مثل هذا لا يحترم أساسيات وأبجديات العمل الصحفي وزوّر في كتابات قادة ومفكرين وصحفيين؛ كيف له أن يحترم باقي الأشياء المهمة والأشخاص الأكثر أهمية في حياة الآخرين وبالتالي في حياة وتاريخ دولة.. ووطن...؟!
في العام 1998م ومباشرة على الهواء في (قناة الجزيرة) في برنامج الاتجاه المعاكس(رطن) أحمد الحبيشي بصفته رئيسًا لتحرير الوثيقة في وجه ممثل الحزب الحاكم سلطان البركاني وكال له كلامًا ( موجيًا حبيشيًا) كثيرًا وبصوت عال يفوق صوت قرع الطبل الأجوف في غرفة مغلقة، ألطفه كان: " أنت يا سلطان تمثّل أسيادك"..!. اقرأوا ماذا كتبت صحيفة (الميثاق) لسان حال الحزب الحاكم في عددها رقم (830) بتاريخ 6/7/1998م بعد رطن الحبيشي في قناة الجزيرة: (بوقاحة منقطعة النظير أخذ الانفصالي أحمد الحبيشي يروّج لبضاعته البائرة عبر الجزيرة الفضائية، ولولا الحقائق التي يعرفها الجميع عنها، لأخذت به قلة الحياء والغرق في العمالة إلى أكثر من ذلك!.. ولمن لا يعرف الانفصالي الحبيشي.. نقول هو ذلك الذي أشرف على ذبح زملائه الصحفيين خلال أحداث يناير الدموية في عدن 1986م لمجرد أنهم ينتمون لمناطق معينة.. كما أنه أحد رموز الانفصال ممن حرضوا لها في وسائل الإعلام!).
سلطان البركاني منذ ذاك الوقت، وحتى اليوم، بقي في موقعه لم يتغير، ما زال قياديًا في صفوف الحزب الحاكم.
تتبدل (قناعات) كثير من الناس وفقًا لحقائق معينة بتبدل الأحداث والشخوص تاليًا، و (قناعات) الحبيشي و(مصالحه) تتبدل كما تبدل الحرباء لون جلدها فيما الأحداث والشخوص على حالها ثباتًا.
منذ عودته من مصر - بعد أن جف الضرع بالنسبة له كمعارض يتسلم مبالغ بترودولارية من جهات خارجية معروفة- لجأ أحمد الحبيشي من فوره الى الانتقال من مربع الاشتراكي (الموجي) المعارض يابس الضرع إلى مربع المؤتمر الحاكم أخضر الضرع، وبدأ يقدم نفسه، أو يعرض مؤهلاته التي دأب على عرضها على الحاكم بطريقة مثيرة لا تنافس إلاّ (الرقص المثير) للقنبلة الانثوية (دينا) في فيلم سعد الصغير: العنب العنب العنب أحمر.. ها.. أصفر..ها..!
لا يهوى أحمد الحبيشي ممارسة الكذب في عمله وحسب، بل ويهوى صنع هالة إعلامية حول نفسه وبطولاته الوهمية؛ في فترة رئاسته لصحيفة 14أكتوبر الأولى أبان فترة حرب صيف العام 1994م كان يُصر على نشر عناوين متطرفة عن النظام والرئيس أقلها حدة كانت كلمات مثل العدو، وعصابة الأحمر..الخ، ليس بصفته رئيسًا للتحرير وحسب، بل كمستشار إعلامي لعلي سالم البيض بحسب تصويره ذلك لمقربيه، وفور عودته من رأس حركة (موج) أشار في لقاء في صحيفة (الوحدة) بتاريخ 18/7/2001م العدد 544 إلى أنه كان في تلك الفترة، أي في حرب صيف عام 1994م، مشغولاً فقط بحمل الماء على أكتافه وأكتاف أولاده..!
يمكن ملاحظة أن الحبيشي يذهب اليوم في بطولاته الوهمية أبعد من ذلك حين يصرّح زعمًا لمقربيه أنه اليوم هو (خط سياسي أحمر) غير قابل مسه ولو كان فاسدًا؛ بالتأكيد لا علاقة لهذا الخط السياسي بالعنب الأحمر لسعد الصغير في رقصه المثير مع دينا.
يترك أحمد الحبيشي كل ذلك جانبًا بما في ذلك ست حلقات (موثقة) كتبها ناصر يحيى في صحيفة الناس وقد كشف فيها - بأريحية وسلطنة تثيران الاعجاب- كذب وتزوير الحبيشي لحقائق ووقائع وأحداث بحيث لو كان يملك ذرة حياء لدفن رأسه في التراب.
يترك أحمد الحبيشي كل ذلك ويذهب في القول مؤكدًا أنه "يملك (الشجاعة) و(الحرية) في القول إنّ ثمة أطرافاً في السلطة والمعارضة تحرص على أن يبدأ تاريخها السياسي الحقيقي من النقطة التي انتهت إليها حرب 1994م، ومن بينها تلك التي لعبت دوراً كبيراً في تأزيم الحياة السياسية خلال السنوات الأربع السابقة لتلك الحرب منذ قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م، مروراً بالأزمة الناجمة عن نتائج 1993م، وانتهاء بحرب صيف 1994م، وإعلان مشروع الانفصال على نحو ما سبق لي عرضه في تسعة مقالات نشرتها صحيفة 26 سبتمبر".
أغلب الظن لا أحد يدري متى بدأ التاريخ السياسي الحقيقي لأحمد الحبيشي ومن أية نقطة بالضبط إذا ما افترضنا - جدلاً- أن له ذلك التاريخ السياسي الذي يُمكن احترامه......؟!
فواصل
- قال الحبيشي أشياء كثيرة عندما أضاع (ظله) في مقال (حاطب ليل) على الرغم من ادعائه (الشجاعة) و(الحرية)؛ لم يقل (الصدق)، لأن الكلمة الأخيرة ببساطة تثير حساسية مفرطة لديه. لم يقل مثلاً من سبق من: (إعلان الحرب) أم (إعلان الانفصال) ومن جاء تداعيات للآخر؟.. في الحالين عند الحبيشي (إجابة موثقة) سواء عندما كان رئيسًا لتحرير صحيفة 14أكتوبر فترة حرب 1994م!، أو عندما كان رئيسًا لتحرير صحيفة الوثيقة المعارضة بعد ذلك!، أو عندما كان رئيسًا لتحرير صحيفة 22مايو!، أو عندما أصبح مجددًا رئيسًا لتحرير صحيفة 14أكتوبر.....!
- مع أنه في بداية كتاباته فور انضمامه الى المؤتمر الحاكم كان يمر مرور الكرام على علي سالم البيض دون ذكر اسمه ويكتفي فقط بصفة الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي، أما اليوم فقال الحبيشي أن علي سالم البيض مناضل وطني وحدوي تاريخه مشرّف، وهو (ضحية) حتى ولو بدا بدرجة (مذيع)!، فيما الضد تمامًا وُجِد على موقع صحيفة 26 سبتمبر.. فهل يمتلك ذرة من الشجاعة و الحرية ليطلب رسميًا من موقع صحيفة 26 سبتمبر تصحيح ما وُجِد في موقعها من معلومات في (مسيرة قائد) وما يترتب على ذلك من (تداعيات) جسيمة ومهمة في (المواقف) و(الرؤى) بعد مرور كل هذه السنوات طالما هو قد أجزم على أن ما ذهب إليه بشأن البيض صحيح...؟!!
- يحتاج رجل مثل علي سالم البيض طالما هو أحد اثنين صنعا وحدة الوطن كانجاز تاريخي يُحسب لهما معًا، أن يُقرأ عنه في مصادر رسمية - في سياق كتابة واعادة كتابة تاريخ دولة ووطن- أشياء كثيرة؛ واضحة ودقيقة، وغير متناقضة، أو سطحية تثير الضحك كما في اعتبار علي سالم البيض مذيعًا وفق رواية (الخط السياسي الأحمر) الجديد أحمد الحبيشي طبعًا..!
عن صحيفة (الصباح)