آخر الاخبار

وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل

الجمهوريون وتقطيع الأوصال العربية
بقلم/ فؤاد الصوفي
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 22 يوماً
الخميس 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 06:32 م

مرت سنوات متتالية والجمهوريون متربعون على عرش البيت الأبيض أحدثوا من خلال ذلك نقلة نوعية وتطورا كبيرا في سياستهم الخارجية ومد انبراطوريتهم وإرساءِ مبدأ التسلط والاستيلاء ، واستغلال وتسخير المؤسسات الدولية في سبيل تحقيق مآربهم ، و قد أبدعوا في صناعة الحروب المتلاحقة كحرب العراق وأفغانستان وغيرهما ، وفي رسم استراتجيات وأجندة لحروب أخرى في المنطقة العربية والإسلامية .

وكما أن ليبرمان يمثل وحزبه الجناح المتطرف في تل أبيب فكذلك الجمهوريون يمثلون الاتجاه اليميني المتطرف في البيت الأبيض . وإن كان أوباما غير قادر على أن يتزحزح عن تلك الأجندة الحربية قيد أنملة إلا أن سياسته ضد المسلمين كانت مشفَّرَة نسبيا فلا يعلنها بشكل مباشر كسلفه وإنما استخدم أساليب وتصريحات مغايرة وإن كانت تفضي في النهاية إلى نفس المآل فكلاهما من مشكاة واحدة ، وليس هناك أي تصريح لأوباما فيما يخص مصلحة المسلمين نُفِّذ على أرض الواقع سواءٌ في حق المُسْتَعمَرين في أفغانستان أو فيما يتعلق بالمظلومين في جوانتنامو ، عدا خروجه من العراق الذي يُعَد بمثابة إنقاذ لما تبقى من الجيش الأمريكي هناك ليخرج ولو بغير ماء الوجه .

وفيما يخص السودان كان المنتظر من الدم الإفريقي في أوباما أن يسهم في أن يُبَلْسِمَ جراح أرض السودان الإفريقي العربي ، ليصلح فيه ما أفسده اليمين المتطرف في البيت الأبيض ويوقف فيه عبث أجندته التي تهدف إلى تقطيع أو صال السودان، لكن الذي تم هو تفانٍ في تنفيذ الأجندة الجمهورية وإيغال في العقوبات ، والضغط بقوة باتجاه خيار الانفصال الذي بدت إرهاصاته جلية وترتيباته واضحة .

وبزحف الجمهوريين للبيت الأبيض كرةً أخرى يتأكد نجاح مشروعهم في تقطيع السودان وبذلك يكونون قد نجحوا بامتياز في تقطيع أوصال عضو من الجسد العربي الواحد في ظل غياب لأي تضامن عربيٍّ حقيقيٍّ ضد الإنفصال ولو إشارات تدل حتى على أنين الجسد الممزق ويقينا ستكون بعض دولنا العربية أول من يفتح سفارة لدولة جنوب السودان.

ثم بعد تجهيز العراق للتقسيم إن لم يُعَد الواقع تقسيما . ووحدة يمننا الحبيب مرهونةٌ بانحناء لا محدود وقد يكون مصيره كسابقه، فللجمهوريين العرب نقول ألا يكفي انجرارا وراء ذاك التطرف الذي يؤجند لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ من جسدنا العربي؟

والله المعين والمستعان