آخر الاخبار

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس

حياة خلف الأضواء
بقلم/ عبدالرحمن مهيوب النقيب
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 28 يوماً
الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:27 م
 

كانت حياته خلف الأضواء ومماته كالعظماء.

هي العظمة أن تموت ويذكرك الآخرون بخير، هي العظمة أن ترحل عن الدنيا وقد بذرت وغرست وحصدت، هي العظمة أن تعيش عزيزا تأكل من فوق رأسك لا من تحت قدميك.

الروح ترحل إلى السماء ويبقى طيب الأثر، هو ذاك لا أقل ولا أكثر، من يبحث عنه الطامعون برضوانه، من يبحث عنه السالكون لمدارج الأتقياء، هو ذاك مصير كل الأنقياء.

لم تكن فردا عاديا، بل شعلة من النشاط، لم نكن نراك كثيرا، برنامجك يبدأ صباحا وينتهي مساء، كنا أقل حظا من غيرنا برؤيتك والجلوس معك والنهل من معرفتك، ليس غريبا وهمك الكبير أكبر من أفراد أسرتك، كيف لا وهمك الدين والوطن والأمه، هم وحدهم المتقون من يصلون لتلك المراحل العالية من علو الهمم في سبيل الرقي بالأمم.

عن والدي المعلم والمربي والشيخ والعلامة والسياسي والأديب، عن والدي الأب الحنون، كانت حياته لله -ولا نزكيه- هو للفقراء وللوطن والأمة والدين ولا منّه.

حين يرحل العظماء يذكرهم التاريخ، يفقده المخلصون، ولا عزاء لغيرهم.

كان يخبرنا عن معادن الناس ويصنفهم ولم يخطئ يوما في فراسته، كيف لا وقد قالها الرسول الكريم ونبه إليها، هي فراسة المؤمن من تجعلك تنظر خلف السطور بل وخلف الصدور.

قبيل وفاته ب ١٥ ساعة فقط وهو في أشد مرضه تحدث معنا بأنفاسه المتقاطعة وصوته المبحوح عن مأرب وسأل عن جبهاتها وأبطالها وقادتها المخلصين، ثم تحدث معنا عن اليمن وبقية محافظاته، ما أنطقه تلك اللحظات وما ألهمه هذا الإلهام إلا علو همته وطموحه العالي.

أوصانا بأن لا نتصنع لأحد، وقال قولوا كلمة الحق ولا تبالوا لأن الله سيسألكم.

لم ينقطع الذكر من لسانه، ولا الخير من حياته، إب مولده ومأرب وما جاورها همته، وهناك عند آل جرادان قبره.

إلى رحاب الخالدين يا والدي الكريم.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.