بالأسماء والتفاصيل.. إليك المرشحون للمشاركة بإدارة ترامب فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز 10 أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية
هل كان علينا أن ندمن الخلاف حول كل شيء في مرحلة لا يجب أن نستهلك فيها الوقت إلا في قضية واحدة متعلقة بتقرير مستقبل هذا البلد، وهي مواجهة الانقلاب العنصري وهزيمته.
كل خلاف على هامش هذه القضية هو مضيعة للوقت، وترف يجب مواجهته بتنظيم آلية الشراكة السياسية بعيداً عن ما أفرزته المرحلة الماضية من بالونات منفوخة وفقاعات بحجم ما تحويه من هواء.
مجلس النواب ميراث لا يجب اقتسامه، بل يجب النظر إليه كمكون يفترض أنه قد قرّر في أغلبه أن يكون جزءاً من عملية نضالية وطنية شاقة لمواجهة الانقلاب.
تعاملنا معه وكأنه معبد بوذي قديم، بطقوسه التي تكرّس قيم التناسخ التي "تؤمن استمرارية الحياة"، مع أن الفرص التي وفرتها الظروف لتأمين تلك الاستمرارية، دون حاجة لملابسات الاستنساخ، كانت قد أهدرت لدرجة جعلت ما تبقى من هذا المجلس "أيقونة" مطمورة بغبار زمن لا يجب أن نتوقف أمامه اليوم كثيراً حتى لا تأخذنا المواقف بعيداً عن المعركة الحقيقية، وحتى لا يتعذر معها الارتقاء بالموقف إلى مستوى الضرورة.
ما فعله الزمان من تبدلات على جدارية الـ"أيقونة" كافٍ لما تبقى عليها من خطوط أن تتواصل وتتشابك وتتماسك دون حاجة للاحتجاج بمرجعيات التباين القديم في اللون المشبع بغبار الزمن "الديمقراطي".
عندها فقط سندرك أن مهمة المجلس تغيرت بإيقاعات الزمن الذي شهد عودته إلى العمل وفقاً لما تحتاجه مستجدات الحياة، وأنه ليس معبداً بوذياً للتناسخ، أو ميراثاً للقسمة.
وإذا كان انعقاد مجلس النواب قد أصبح ضرورة فذلك إنما لأن المعركة لا بد أنها قد أخذت تفرض اشتراطاتها، بعيداً عن رهانات زمن لم تعد حساباته القديمة صالحة إلا لتكريس الواقع الذي يحاول الانقلابيون فرضه بالقوة ، وهو أمر لا أعتقد أن القوى السياسية تجهله.. كل ما في الأمر هو أنها باتت بحاجة إلى إعادة صياغة منهجها السياسي بتعبيرات سياسية تشاركية، وأدوات كفاحية، وهدف واحد لا يختلف عليه اثنان وهو أن الخطر- الذي يتعرض له البلد من المشروع الإيراني ووكلائه الذين خانوا الوفاق الوطني وبهذلوه- يتعاظم على نحو لا يترك فرصة لليمنيين- بمختلف مشاريعهم السياسية- لتقرير اختياراتهم، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أو أنه لم يستوعب بعد طبيعة هذا المشروع الاجتثاثي الذي يرى أن كل ما عداه هوامش في صفحة لا يملأها غيرهم.