آخر الاخبار

ترامب يعلن عن أول تعيين لمسئول في البيت الأبيض.. وهؤلاء المرشحين للمناصب العليا رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي  تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل..

وعيد في صنعاء ودماء في زنجبار
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 30 يوماً
الأربعاء 09 مايو 2012 01:11 ص

1

هناك حتماً إهمال وتسيب وتقصير واضح وراء مقتل أكثر من 22 ضابطاً وجندياً في الهجوم الذي استهدف الجنود في زنجبار من قبل تنظيم القاعدة، وليس من المعقول أن يتم تقديم الجنود للذبح بتلك الطريقة، ولا نسمع عن تقديم القادة المسؤولين عن تلك الوحدات للمحاكمة جراء تلك المذبحة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها سقوط مثل ذلك العدد من الجنود قتلى وجرحى في المواجهات مع جماعة أنصار الشريعة بمحافظة أبين، في المرات السابقة كانت أصابع السياسيين تشير بتهمة التواطؤ لقائد المنطقة الجنوبية السابق مهدي مقولة، اليوم هل يمكن أن تشير تلك الأصابع للقائد الجديد بالتقصير على الأقل، أم أن الجميع سيتعامل مع الموضوع بخفة واستهتار، ولن يتم تحميل أي أحد مسؤولية تلك الدماء؟.

2

حرب القاعدة.. تصر الولايات المتحدة الأمريكية على أنها حربها، وتقوم بتنفيذ ضربات جوية ضد ما تقول إنها أهداف تابعة لتنظيم القاعدة، وأنفقت مئات الملايين من الدولارات على قوات مكافحة الإرهاب التابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري، ولكنها لم تطلب من تلك القوات المشاركة في حربها على القاعدة، بل لم تحرك ساكناً عندما شاركت بعض تلك الوحدات في قمع المتظاهرين السلميين في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

الأطراف المتصارعة في صنعاء تتبادل الاتهامات حول قيام كل طرف بدعم القاعدة، وكلاهما ينكر وجود حقيقي للقاعدة في الميدان، وهي اتهامات باطلة مبنية على نوايا مبيتة من كل طرف، وربما تشير إلى تواطؤ مشترك من قبل تلك الأطراف مع فكرة القاعدة، ووجودها ككيان يتم استغلاله سياسياً من أجل المكايدة السياسية، لكن عملياً وعلى أرض الميدان هناك وجود حقيقي للقاعدة التي بدأت في التوحش، مستفيدة من حالة الإنكار لوجودها من قبل تلك الأطراف.

3

هناك أخطاء سياسية وفكرية ومجتمعية أسهمت في إفراز فكر العنف السياسي والديني، ساهمت في ارتكابها كافة القوى السياسية في المجتمع، التي تأثرت في مجملها بالصراع العالمي في حقبة سابقة، ولم تنجح بعد ذلك في احتوائه أو السيطرة على المدرسة الفكرية التي أنتجته.

4

ليس على وزير الداخلية القلق على المملكة العربية السعودية، وتطمينها أنه لن يسمح بوجود منطقة وزيرستان في أبين، والتأكيد على أنه لن يسمح بانتقال الإرهاب من اليمن للسعودية، بل عليه إبداء القليل من التعاطف مع الجنود الذين قتلوا في محافظة أبين، وقبل ذلك القلق على عدم قدرته على التوجيه بإرسال وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي، والتي يفترض أن تتبعه، للمشاركة في مواجهة تنظيم القاعدة، وعليه أن يتذكر أن عدوى الإرهاب والقاعدة انتقلت من المملكة لليمن وليس العكس، وتم تصديرها وتصدير الحاضن الفكري لها لليمن.

Alzorqa11@hotmail.com