العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا من أمام منزل السنوار… حماس تطلق سراح 3 أسرى مفاجأة كبيرة..الكشف عن راتب نيمار في سانتوس البرازيلي أول زعيم عربي يصل سوريا بعد سقوط الأسد قرارات ثورية جديدة في سوريا ... منها حل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بدستور2012 الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين تكسر القيد خلال ساعات الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا... وإلغاء الدستور وحل مجلس الشعب السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام الحوثيون يخضعون مشايخ آل مسعود بقوة الحديد والنار لحضور دورات طائفية قسرية في صنعاء
منذ القدم الفكر والأدب حاضر في السياسة. وعندما يغيب هذان الجناحان يهوي السياسيون في حمأة الثروة والسلطة ليعيثوا في الأرض فسادا. فلا فكر يوجه ولا أدب يردع. لذلك حرص حكام المسلمين عبر التاريخ على أن لا تخلو مجالسهم من العلماء والأدباء. لأن بهم تنشط الهمم وتستنير العقول وتصح النوايا ويهذب السلوك.
أقول هذا وأنا أتقدم بهذه المحاولة الشعرية البسيطة أعارض بها قصيدة الأستاذ ياسين سعيد نعمان التي نشرها موقع "مأرب برس". " رسالة على عجل" تلك القصيدة التي أثارت في نفسي شجونا من الخواطر وسيلا من الأفكار عن مدى الرشد الذي وصل إليه السياسيون في اليمن بكل أطيافهم، ليعودوا منيبين إلى المنبع الأسمى لكل سياسة حكيمة وحكم عادل وكرامة وعزة.
نعم، نحن لسنا أمة مجتثة الجذور منزوعة الروح، بل لنا ماضٍ يشع ضياء ويسمو فوق كل النماذج والتجارب. ماض لم نعتز به ولم نحفل بمخزونه من الروائع والأمثلة والقدوات والآثار الخالدة. كما أننا أمة لها رسالة خالدة لا يسقطها تجارب الفاشلين ولا تنمحي حقائقها المؤثرة الفاعلة بذاتها، لذلك فمهما جرى عليها من السنن نهضت حية تنفض عنها الموت والمرض والكسل لتعيد للبشرية المثال الهادي.
نعم، ها نحن في اليمن نصحو على فاجعة كبيرة.. فساد وظلم وجهل، لم تكن حصيلة فرد، ولا حزب، بل تراكم أخطاء شارك الجميع فيها. واليوم على الجميع أن يعودوا إلى الجادة التي خرجوا عنها، لأن عدم وصولهم للهدف لم يكن لكونهم لم يسيروا بل لأنهم ساروا خلافا للوجهة الصحيحة!
إليك يا أستاذ ياسين سعيد نعمان بَوْحِي وقد أَثَرْتَنـِي بتلك الأبيات الجميلة:
"عَاثَ الفَسَادُ بأَرضِـنَا وَغَـدَا بأَعْلَى مَنْـزِلَةْ
وَتَبَـعثَرَتْ أَخْـلاقُنَا حَتَّى غَدَتْ كالـمَزبَلَةْ"
حَقّـا تَقُـولُ ورُبَّمَـا تَبْدُو الأُمُورُ كَمُعْضِلَةْ
تُهنَا عَلَى كُلِّ الدُّروبِ وَسِرنَا دُونَ البـُـوصَلَةْ
البَعضُ يَمَّـمَ وَجْـهَهُ صَوبَ الشُّـرُوقِ وَقَبَّلَه
والبَعضُ صَـارَ مُقَلِّدا للغَـربِ حَتَّى المهْـزَلَةْ
والحَــاكِمُونَ بَأَمْـرِهِم جَعَلُوا البِلادَ مُعَطَّـلَةْ
كُلٌّ تَـولى حِـزْبَهُ وَعُـدْنَا صَـوبَ المجْهَلَةْ
مَا عَـادَ فِينَا غَـيرَةٌ أَو نَخْـوَةٌ أَو مَـرْجَـلَةْ
بِعْنَا المبَـادِئَ كُلَّهَا: الدِّينُ حَـتَّى القَبْيـَـلَةْ!
يَا ليتَ شِعْري مَا لنَا حُمُـرٌ تُجيدُ الهَـرْوَلَةْ!
وَاليومَ بَعْدَ ضَيــاعِـنَا جِئْنَا بـِـذَاتِ المـَسْـأَلَةْ!
أَوَ لَيسَ في قُـرآنـِـنَا حَلَاً لهذِي المـُعْضِـلَةْ؟!
***
صَدَقَتكَ لَيلَى جُمْـلَةً وكَلَامُـهَا مَا أَجْمَـلَهْ
قَدْ كُنَّا نَحنُ الزَّارِعُـونَ وَحَانَ جَنْيُّ المـَرْحَـلَةْ
وّإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَكُـونَ (فَمَنْ نَكُونُ المـَسْأَلَةْ؟)
النـَّـاسُ بَانَ خَيَـارُهُمْ وَهُنَـــا تَبِـينُ الأَمْثـِـلَةْ
رُشْدُ العُقُولِ بَفَتْحِهَا لا أَنْ تَظَـلَّ مُقَفَّلَةْ
وَالشَّيبُ أَصْدَقُ وَاعِظٍ: أَنَّ النِّـهَايةَ مُقْـبِلَةْ