حرب طاحنة واشتعال أعنف الموجهات وأول رد من لبنان يستهدف منطقة بشمال إسرائيل وقاعدة ومطاراً بصواريخ «فادي صفقة تاريخية.. غوغل تستعيد موظفًا سابقًا بـ 2.7 مليار دولار صهر قاسم سليماني... من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله دول أوروبية وعربية وإسلامية تطلق مبادرة جديدة لإقامة دولة فلسطين إسرائيل تعلن رسميا تصفية زعيم حزب الله حسن نصر الله ..تفاصيل تشكيل ليفربول المتوقع لمواجهة ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي.. موقف محمد صلاح ليل عنيف ودمار لا يوصف.. لبنانيون فروا مشياً إلى الطرقات 40 غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت في أعنف قصف جوي بالعالم علي مدار 12 ساعة الماضية بعد أنباء عن اغتيال حسن نصرالله… الجيش الإسرائيلي يكشف عن ضربات جديدة على ضاحية بيروت والبقاع اللواء سلطان العرادة وبن مبارك يشهدان عرضاً عسكرياً لوحدات من الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب.. صور
١-كان صالح مع ما تبقى معه من المؤتمر الشعبي العام يكسب اغتصاب عصبة الحوثيين للدولة بعداً مضللاً لحقيقتها العنصرية، وبقتلهم إياه انكشف ذلك الغطاء على نحو لم تجد الجماعة أمامه من خيار سوى تصعيد خطاب فهلوي صاخب عن الوطنية بهدف ملئ الفراغ الذي خلفه فقدان ذلك الحليف، وما ترتب عليه من إظهارهم بلون عنصري فاقع بلا ماكياج من أي نوع كان.
٢-لكن المفاجأة هي أنه لم يدر بخلدهم أن قتلهم علي صالح، على ذلك النحو، سيفضي إلى توزيع دمه بين أنصاره ومعاونيه بصورة تمكنهم من إعادة بناء المكون العام للمشهد الذي تديره جماعتهم في صنعاء بجزء من "المؤتمر الشعبي العام " جهاراً نهاراً.
٣-وفيما كان علي صالح ينازع الحوثيين صدارة المشهد، وكانوا يقبلون ذلك على مضض لحاجتهم لتغطية عورتهم، فقد ترتب على قتل صالح الحصول على تغطية العورة دون حاجة إلى مغالبة أحد بشأن صدارة المشهد وذلك من قبل نفس المجموعة التي بقيت إلى جانب صالح، وهو ما جعل قتلهم لصالح يبدو وكأنه "عنوان مكافئ" لإعادة بناء التحالفات السياسية التي يحتاجونها أكثر من غيرهم للتفوق على خيبة عنصريتهم التي ما فتئت تفضحهم لأسباب موضوعية لا يستطيعون التخلص منها.
٤- والحقيقة هي أنه ليس المهم كيف يتصرف الحوثيون، لكن المهم هو لماذا يقبل هـؤلاء المؤتمريون أن يصل بهم الحال إلى هذا الوضع الذي لا يستطيعون فيه أن يرصدوا مساراً لعلاقتهم بالمشهد السياسي من منظور يعكس حقيقة "القيم" التي حكموا بها البلاد، والتي اختلف حولها الناس. وقد يكون هذا أفضل وقت للرد على كل من اختلف معهم. ففي الظروف الصعبة تمتحن هذه القيم، ومعها يمتحن الموقف من الخلاف حول سنوات من الصراع مع نظام كانوا على رأسه.
٥-ليسوا بعيداً عن مساءلة تاريخية، وإذا كان صالح قد انتفض في الساعات الأخيرة ليعيد ترتيب أوراقه، أو خلطها، والتي كانت قد تبعثرت بحسابات أدرك ربما خطأها في لحظات حاسمة، فكيف بمعاونيه الذين لن يستطيعوا تبرير مواصلة القيام بدور الغطاء لجماعة ترفض أن تتصالح مع الوطن وقيمه في التعايش والشراكة والمواطنة.