مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال
حينما أحرق الشاب التونسي (محمد البوعزيزي) جسده في إحدى نهارات ديسمبر المنصرم، لم يكن ليدرك بأن ما أقدم عليه سيكون الشرارة الأولى التي أوقدت الزمن والأفئدة في مدن وبلدات تونس وساحاتها، ولم يكن ليدرك بأن جسده المشتعل سيكون سبباً لتحول الفصل القارص البرودة إلى شتاء ساخن وحار ..حتماً ترك هذا الحدث التونسي الخطير ،ولسوف يترك – شئنا ذلك أم أبينا- أثراً في نفوس الناس، وعقولهم، وسلوكهم، على امتداد الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج ،فهنالك ألف ألف عربة خضار تُصادر، وألف ألف روح يُغمطُ حقها،وألف ألف سلوك سلطوي يضيَّق سبل العيش على الشباب، ويغلق أبواب الأمل في وجوههم، وهنالك الكثير من الممارسات المهينة ،التي تنتهك حق الإنسان في الحياة ،وحقه في التعبير عن أرائه، وحقه في الكرامة ،وغير ذلك الكثير..
فهل نحتاج إلى أجساد محترقة كي نلتفت إلى حقوق الناس،ومعاناتهم ؟؟..العاقل الحكيم من اعتبر بغيره، والدرس التونسي مازال طازجا أمام الجميع، فصبر الناس لن يستمر إلى الأبد، خاصة بعد أن رأوا، وشاهدوا بأم أعينهم ثورة نقلت إليهم عبر الهواء، لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة، بفضل حداثة الاتصالات، وتقنية المعلومات، وقنوات البث الفضائي المفتوحة على العالم ،،
ومع أن الثورات لا يمكن تصديرها،غير أنها معدية كفيروسات الأنفلونزا يمكن لها الانتشار عبر الهواء الملوث بشيوع الظلم وغياب العدالة الاجتماعية ، وانتهاك الحريات العامة،،
إن المراهنة على العصا الغليظة ،والحلول الأمنية، وعسكرة الحياة المدنية،كل ذلك لن يجدي نفعا حينما يضطر الناس إلى تقديم التضحيات، فالجياع والفقراء ،وهم وقود الاضطرابات الاجتماعية، لن يكون لديهم ما يخسرونه سوى قيودهم وآلامهم ومعاناتهم، فليحذر، وليعتبر أولي الألباب !!
ما قد يقبل اليوم ويعتبر مكرمة وشهامة ،بل بطولة وجسارة يشكرُ عليها الحكام، وتحسب لهم وترفع من قدرهم، ورصيدهم في قلوب مواطنيهم، لربما لن تقبل منهم غداً، وستعتبر تنازلاتهم حينئذ ضعفاً، وتوبة مغرغر ،ووعوداً في الهواء،وتلك كانت قصة رئيس تونس ،فما كان يمكن قبوله من (زين العابدين بن علي) قبل شهر فقط، لم يقبل منه في اللحظة الحرجة،،كان الأوان قد فات،إذ أزفت ساعة الرحيل !!..
* نائب برلماني
baridughaish@yahoo.com