آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

رد على مقال صيام عاشوراء يفضح التراث الفقهي !!
بقلم/ د.صالح بن سعيد
نشر منذ: 14 سنة و 3 أسابيع
الخميس 23 ديسمبر-كانون الأول 2010 07:07 م

بداية أبارك لكم جهودكم المثمرة ونجاح موقعكم كأحد المواقع اليمنية الهامة وإنني من القراء المتابعين لموقعكم بشكل يومي وأشارك في الردود والتعليقات على المواضيع ، وقد استفزني عنوان أحد الكتاب عن صيام عاشورا وأسلوب القدح والتشكيك الذي انتهجه الكاتب بأسلوب يفتقر إلى الموضوعية و العلمية وتناوله لأصح كتابين بعد القرآن الكريم وهما :صحيح البخاري وصحيح مسلم ، بالتشكيك ، ونظراً لأهمية الموضوع وما يحويه من شبهات فقد حرصت على إرسال هذا الإيضاح برجاء نشره في الصفحة الرئيسية ،وللذين لم يطلعوا على الموضوع فقد كتب أحدهم موضوعا بعنوان : (صيام عاشوراء يفضح التراث : الفقهي ) وشكك الكاتب في صحة الأحاديث التي تتعلق بصيام عاشوراء ، وسوف أتناول الرد في مجموعة من الوقفات

الوقفة الأولى :إن الكاتب يفتقر إلى الشجاعة الأدبية فقد بدأ موضوعه بتقرير انه ليس شيعيا مع أن كلامه يفوح بالتشيع وبالتشكيك بأصول أهل السنة ومراجعهم وهذا فيه تصريح بالجبن والانهزامية من أول وهلة.

الوقفة الثانية : إنني اشكر الأخوة القراء وتفاعلهم مع الموضوع وكنت أود أن تكون الردود علمية ،لذا أنصح الشباب وطلبة العلم بالرجوع إلى أمهات الكتب وخاصة كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فما تركا شبهة إلا وأجابا عنها.

الوقفة الثالثة : إن ابن القيم قد تناول هذه الإشكاليات - التي زعم الكاتب انه اكتشفها- وقد فندها رحمه الله وخاصة ما يتعلق باختلاف التاريخ الذي كان يتبعه اليهود عن التقويم الإسلامي وانه لا يمكن الجمع بينهما ، ونلخص كلام ابن القيم حول تفنيد هذه الشبهة حيث قال :( ..أنه إذا كان صيام اليهود بالشمسية زال الإشكال بالكلية، ويكون اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فوافق ذلك مقدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي وكذلك حجهم وجميع ما تعتبر له الأشهر من واجب أو مستحب فقال النبي صلى الله عليه و سلم : [ نحن أحق بموسى منكم ] فظهر حكم هذه الأولوية في تعظيم هذا اليوم وفي تعيينه وهم أخطئوا تعيينه لدورانه في السنة الشمسية كما أخطأ النصارى في تعيين صومهم بأن جعلوه في فصل من السنة تختلف فيه الأشهر..) انتهى

أي أن اليوم الذي نجى الله فيه موسى يصادف العاشر من محرم ولكن اعتماد اليهود على الحساب الشمسي أدى إلى دوران ذلك اليوم في أشهر السنة الشمسية فضبطه النبي صلى الله عليه وسلم بيوم العاشر من محرم كما ضبط يوم الحج الأكبر وقال : (إن الزمن قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض .) الحديث ، بمعنى أن الله قد حدد لنبيه المواقيت الزمنية وقطع فوضى الجاهلية وأهل الكتاب من النسئ والتلاعب بمواقيت العبادات وحقوق الناس.

الوقفة الرابعة: مع صاحب موقع مأرب برس ، ونقرر أن قيمة الموقع هي من قيمة ما ينشر فيه ومدى مراعاة القائمين عليه للموضوعية والرصانة العلمية

وأنا هنا أسأل صاحب الموقع بربك لو أردت السفر إلى جهة ما وصعدت الطائرة ووجدت مكان الكابتن عامل بسيط تعرفه حق المعرفة هل ستواصل سفرك وتثق في قدرته على قيادة الطائرة والوصول بالسلامة ، وهكذا في النشر فكل ما يتعلق بعلم من العلوم يجب أن يكون على أسس ومبادئ ذلك العلم وبعيدا عن الغوغائية والسطحية، ومن هنا فاني اقترح أن لاستكتبوا المتعالمين فليس من امسك قلما أصبح كاتباً وخاصة في أمور الدين .

إننا في زمن يسود في الجهل فإذا تركنا لمن هب ودب أن يكتب ما شاء وكيف ما شاء دون مراعاة للضوابط العلمية والمنهجية فإننا إنما نعد لحروب وفتن لا يعلم مداها إلا الله ففي عصر ابن تيمية وابن القيم مثلا كان هناك سجال فكري بين السنة والشيعة لكنها لم تسفك قطرة دم واحدة بين المسلمين لان راية العلم كانت قائمة وغالبة واتجهت الجهود الى العدو الحقيقي للأمة اما اليوم فلا صوت يعلو صوت الطائفية والمذهبية ومرد ذلك إلى الجهل ولا حول ولا قوة إلا بالله.

د. صالح بن سعيد

جدة – 22/12/2010م