ارحم ولوعي
بقلم/ محمد عبدالله الحريبي
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 10 أيام
الخميس 12 فبراير-شباط 2015 03:06 م
كــرعـت بـوِلـعتي فــي الـخـمر دنّــا
لأشـــرب لَـوعـتـي بـالـحـب مـعـنى
شربتك في المسا مشروب روحي
سـقـيتك صـحـوتي فـي الـصبح بـنا
أتـــيـــت لــفــرحـتـي أيـام عـــيــد
و مــنــك بـمـأتـمـي انــزفــت حــزنــا
أنـا لـك فـي الـهوى شـيخ المعاني
شـربـتك فــي الـصّـبا شـعرا و لـحنا
تـغـنـى فــيـك بـالإحـسـاس فـكـري
و مـا عـرف الــغـوايـة أو تــجـنّـى
تـهـيم فـراشـة فــي حـقـل روحــي
و قــلـبـي مــنــك مـا يـوم تــهـنّـا
خـلـيـلـي يـــا شـــذى أزهـــار فــنّـي
حــكـمـت مـشـاعـري نــثـرا و وزنـــا
يـنـادمك الـفـتى فـي الـجفن طـيفا
فـــبـــادل بــالــوفــا قــلــبــا تــمــنّـى
شـفـاهك و ردةٌ فــي الـصبح انـدى
و وجـــهــك زُهـرةٌ و الــلـيـل جــنّــا
أطّـلّـت فــي فـضـاء الـشام شـعرى
ســهـيـل لـلـسّـيعد خـطـبـت يـمْـنـا
بـيـانـك طـلـسـم هـيـجـت شــعـري
فــتـنـت مــلائـكـي و هــديــت جِــنّـا
مـقـام ربـابـــة أنـات نـايٍ
وعـود ســـاحـــر الايـــقـــاع رنّـا
كـتـبـتـك لــلــورى دســتـور عــشـق
و فـي الــجـدران تـشـكـيلا و فــنّـا
غـــزال فـــي الــهـوى أرديــت فـهـدا
و لــيــت لـبـعـضـنا يـا ضــبـي كــنّـا
حـبـيبي و الـطـلى مــن كـرم صـنعا
تــمـايـل مــثـمـلا بــالـكـأس غــصـنـا
دعــانـي و الــخـدود الـبـيـض حـمـرا
و فـي الـكـفـين و الاحــجـال حــنّـا
رمــانــي بـالـسـهـام و قـــال عــفـوا
بــحـبـك يـا جـمـيـل الــروح ذُبــنـا
مـلـكـت جـوانـحي فـارحـم ولـوعـي
و خـاف الله بــالــصّـب الــمـعـنّـى
الا يـا لــيــل دان يـا لــيــل دنـه
( حـريـبـي ) عـاشـق يــا نــاس أنّــا
حـرام يـا رشـا أغــويــت كــهـلا
مـن الأعـــمـــاق لـــلأيـــام حـــنّــا
الـــهـــي بـــالــذي قـدّرت لــطــفـا
عــلــى الأشــجـان يـــا ربـــي اعــنـا
و صــلّـى الله مـــا الاغــصـان مـالـت
و مـا طــيـر الــربـا بـالـحـلم غــنـى
و مــا الانـسـام بـنت الـبحر سـاقت
و مـزن الـروح بــالأمـطـار شــنــاّ
عــلـى الـمـحـبوب طـــه خــيـر هــاد
بــهــا يــرضــى و يــرضــى الله عــنـا