احتجاز الرئيس الإسرائيلي داخل طائرته في باريس ومصادر تكشف التفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة 5 جثث محتجزين من غزة قد ينفجر الحرب في لاحظات … الجيش الأميركي يعلن اعتراض طائرات روسية وصينية قوات الجيش تسحق هجوماً حوثياً في صعدة عاجل..اعلان حوثي بشأن عودة خدمة السويفت البنكية للبنوك السته الواقعة في مناطق سيطرتها توقعات بانقلاب المليشيات على اتفاق خفض التصعيد الأقتصادي مليشيات الحوثي تنهي حياة أحد الأسرى من قوات الشرعية تعذيبا في أحد سجونها بصنعاء آلاف المتظاهرين يحتشدون قرب الكونغرس احتجاجاً على خطاب نتنياهو اتفاق قادته السعودية والإمارات: خارطة طريق جديدة تنص على تصدير النفط وتوحيد العملة ووقف تدمير الاقتصاد والقطاع المصرفي ألمانيا تلاحق «حزب الله».. وتبدأ بحظر مركزه الإسلامي في هامبورغ
لا يمر سبتمبر الحدث الابرز في تاريخ اليمنيين الا وتستعيد الذاكرة شريطا طويلا من الذكريات الاجمل والابهى في حياتنا المهنية.. ذكريات الثورة "الصحيفة"، وزملاء الحرف والقلم ..
في التحرير، والطباعة، والتصوير، والادارة، والمزرعة، والبوفية.. هناك من شارع القيادة (المقر الاول) الى المؤسسة (حي الجراف) حيث الزملاء هم البيت والاهل، والصحيفة هي المتنفس وسرد الاحلام والامنيات..
كوكبة من الرواد اضاءوا طريق المهنة ، محمد الزرقه ، احمد دهمش وحسن اللوزي ، محمود الحاج ابراهيم المقحفي ، محمد الزبيدي ، محمد الشيخ، يحيى الشوكاني، مطهر حسان ، محمد المساح، ياسين المسعودي ، عبد الله الشرفي وحسين جباره واحمد الاكوع. اسماء كبيرة وكثيرة (لا يحضرني بعضها الان) صنعت تجربة رائدة وملتزمة في العمل الاعلامي اليمني .. لا يمكن الا ان نتذكرهم في سبتمبر..
لانهم كانوا يشاركون الموظف البسيط همومه .. ظروف معيشته.. افراحه واتراحه، وكانون يعالجونها حقا..
شغف ومتابعة: الاستاذ محمد الزرقة(رحمه الله) كان بالنسبة لي ولغيري من الزملاء في الثورة "الصحيفة" هو الاقرب والاكثر تحسسا لمعاناة العامل والموظف ..
وكان به شغف لمتابعة نتاجات الزملاء كل في مجاله .. قوي الملاحظة شديد التأثير .. يتابع الكبيرة والصغيرة ويجمع بين المرونة والحزم، فكان مدرسة في تعليم المهنة، وابا في مودته واخا في ادارته وتعامله.
. * يا عبد المغني اسأل عبد الوهاب ليش بيتأخر عن دوامه.. وقل له انا بانتظاره في المقيل(!!) ..
وعبدالمغني هو زميل المدرسة ورفيق الصبا والعمل والصحيفة.. صاحبي وصديقي الودود (ابن العم صالح الاشول رحمه الله) كان المسئول الاداري لفترة الظهيرة في الصحيفة.. ذهبت للاستاذ وهو في مقيله المعتاد يقلب في الصحف والمجلات العربية ، والتقارير الاخبارية ، التي كانت تجلبها اشرطة التيكرز ..
كان مغرما بتتبع الاصدارات المصرية (روز اليوسف ، صباح الخير ، اخر ساعة ، الاهرام ، الجمهورية) وأيضا الصباح التونسية ، والعربي الكويتية وصحف لبنانية وعربية اخرى ..
سلمت عليه فرد التحية وابتسم وسلمني بعض ما بين يديه من مجلات عربية وقال:
* "دور عتلقى فيهن مواضيع تعجبك" ويشير الى بعضها ثم يضيف .. "ولا تكن تتاخر على دوامك يا عبدالوهاب" ..!!
- لكن يا استاذ، يقولون ان دوام الصحفي ليست له بداية كما ليست نهاية .. قهقه وقال:
* لا تستعجل احنا في صحيفة رسمية مش في صحف الاثارة والخبطات الكبيرة .. لا تنسى هناك ايضا اعمال تحريرية ..
وانا اعرف انك احيانا تساعد أحمد الاكوع في مراجعة بعض الاخبار والتقارير .. لكن اصدارنا يومي ويتطلب حضورا ومتابعة ..
اعتذرت للاستاذ، وقلت له: - المشكلة انني ارتبطت مؤخرا ببرنامج تعليم اللغة الانجليزية في "يالي" ..
وكان حينها معهدا معروفا في صنعاء لتعليم الانجليزية. في الاسبوع التالي طلبني الا ستاذ وقال " خلاص..
قد رتبنا لتدريس اللغة الانجليزية في المؤسسة، فترتب نفسك لمتابعة برنامجك هنا".. وهكذا، ولان الزرقة كان يتحسس ظروف كل من يعمل في "الثورة" المؤسسة والصحيفة .. عيشهم ، سكنهم ، مستوى دخلهم ، ملبسهم ، صحتهم ، تعليمهم ، طموحاتهم، تعاقد مع مدرسين واطباء ومستشفيات لعلاجهم وعلاج كل الموظفيين والصحفيين.
شخصيا تعلمت كثيرا من الاستاذ الزرقه (رحمه الله)، كان عملاق الصحافة اليمنية بدون منازع، اطلق عليه بعض منافسيه اللؤماء "فأر صحافة" وكان ذلك تعبيرا عن حقد على قلمه وحدسه، الذي كان ينبض بروح الوطن وعشق المهنة..