آخر الاخبار

نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي

بكِ أتعبد لله
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 21 مارس - آذار 2017 06:51 م

- بكِ أنتِ..عرفت أن هبة الله غالية..وثمينة..وأنه منحني ما يتمناه كثيرون..وأسعدني بكِ..وأنتِ الطهر والصفاء..والحب والنقاء..والرحمة والغلا..والحنان والسَلَى..والتسامح والوفاء..وأية من آيات الله ..وركن أساسي في محراب صلاتي في صباحاتي ومساءاتي ..!!

- في ظلمة (النهار) الذي احاطني به المختطفون..وفي شدة الوجع الذي أخذني إليه الملثمون..وفي لحظات (الموت) التي ترصدني بها المحتفلون..وفي حالة (الرعب) التي حاصرني بها السجانون..كان الله وحده رفيقي..وكنتِ أنتِ حاضرة..وكان دعاؤكِ يمدني بالأمان..وكنت أكثر هدوءاً وثقةً وصبراً وقوةً..كما لم أكن من قبل..

- لم أعرف غيركِ يشعرني بوجودي..ولم أجد غيركِ يدفئني..يحييَّ نبض قلبي..ويلملم أشتاتي..ينسيني حرماني..ويحميني..ويسكنني الحب..ويرحل بي إلى الطمأنينة..والراحة..والسعادة..والأمان !!

- أصحو وأنام..وأذهب وأرجع..أسافر وأعود..وأفرح وأحزن..أرتاح وأتألم ..ومع كل محطات لحظاتي وأيامي وسنواتي وعمري..تظلين حاضرة..ومتسيدة ..لا يمكن أن أنساكِ..ومستحيل أن أهدأ ..أو أرتاح ..أو أستقر دون أن تنعم روحي بهواء أنفاسكِ يمدني بالقدرة على أن أستمر..وأن أكون !

- أعرف جداً أنكِ تخافين عليَّ ..تحملين همومي قبل أن أحملها..تترصدين أتراحي قبل أن

القاها..تواجهين ماقد يؤلمني أو يحزنني قبل أن أوجهه..وتحاولين أن تبقي إلى جانبي لاتفارقيني..

لتنسيني المتاعب والآلام..لتحييني إذا ما ذبلت الروح..وحل اليأس..لتفتشي في خارطة عينيَّ عن ماوراء شرودهما..وسرحانهما..وبشعور يسكنكِ قبل أن يسكنني تسارعين في الإبحار بي على خارطة إبتسامتكِ التي أرى فيها الدنيا مقبلة إليَّ لتغمرني بالبهجة..وبمنادمتكِ..وأحاديثكِ تحلق بي في فضاءات الحب..والحنان..والرحمة.. وتغشيني بدفء حضوركِ الذي لايشبهه حضوراً آخر ..ولا يمكن أن يمنحني إياه أي إنسان مهما كان !!

- أُخَبيء عنكِ أشياء كثيرة وأنتِ المهددة بما يجمد الدم في الشرايين..ومع ذلك تظلين مسكونة بي .. تتفحصين تقاسيم وجهي..وتقرأين تفاصيل نهاري وليلي..وتراقبين تحركاتي..مهاتفتي وأحاديثي مع الآخرين..وتستميتي في إجباري على أن لا أترك الرياضة..وإذا ما شعرتي بضيق أو ألم يلفاني ترغمينني على تناول كبسولة الأسبرين ..!!

- لا آوي إلى أحدٍ..في ظلمة الليل ..أو في مابعد أن ينتصف..إلا إليكِ..وأنتِ محشورة في ضيق قلقكِ.. تنتظريني عند وحشة الظلام وشدة البرد لتفتحي لي بوابة قلبكِ..الذي وهبني الله إياه لأنكِ تحفي كل خطواتي..وتغمري كل أحاسيسي..وليس لي أنيس إلا أنتِ وإشراقة وجهكِ حين أطل ..وما تطعميني من يديكِ الغاليتين..وحديثكِ الذي يؤنب عودتي المتأخرة ..ويخفف من تعبي وهمي..ودعواتكِ التي تستحضري بها لي الخير والتوفيق والنجاح ..!

- وإذا ما غبت في النوم لا أصحو إلا على صدى صوتكِ وهو يناديني عند شقشقة الفجر لأصلي وأنتِ التي تقفين في موعدكِ الدائم - عند منتصف الليل - ونحن نيام على أبواب من وهبني إياكِ.. ..ومن ترفعين له يومياً رجاءاتكِ وتوسلاتكِ وشكواكِ..

- أجزم بل وأقسم أنكِ غير كل النساء..لا يسكن قلبكِ غل..ولايعرف طريقاً إلى نفسكِ حقد..ولا تعلمين ماهو الحذق..ولا ماهو التعالي والكبر..ولا تفهمين في حب التملك..ولا في الخداع..ولا تقبلين الغيبة..ولا تستهوين النميمة..ولا تذكرين أحداً في غيابه سوى بالخير..وبينكِ وبين الجفاء والقطيعة..

مسافة كبيرة..بحجم قلبكِ الكبير الذي يحتضن الجميع.. وروحك الطيبة التي تملأ ماحولنا حباً ووداً وبرداً وسلاماًورحمةً ونقاءً وصفاءً..

- كم أنا مجحف في حقكِ ..جاحد بأفضالكِ ..وأنا الذي سأظل تحت قدميكِ ما حييت وما بقيت أبحث عن عفوكِ..ورضاكِ..ودعواتكِ..وأن أظل مسكوناً بكِ ..متمتعاً بقربكِ..سعيداً بوجودكِ..مالكاً للدنيا ومافيها بنور وجهكِ..وبصوتكِ يبحث عني..ينادي بأسمي ..يوجهني..يأمرني..وبتمتمات الدعاء الذي تهدينني إياه (صباح مساء)في حضوري وغيابي ..وأستعين به في حياتي..واواجه به كيد الكائدين..وغلهم..

وحقدهم..وحسدهم..ومرضهم..فما بين دعائكِ وبين السماء..حجاب..!!

- بكِ أمي..أتعبد لله !..ما أعظمكِ من أم يا أمي...كم أشتاقكِ يا أمي...سأعود إليكِ يا أمي..!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الفضول … شاعر الخلود الوطني
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
سوريا: علمانية بمواصفات ذقن حليق
د. محمد جميح
كتابات
د. محمد جميححكايات من اليمن
د. محمد جميح
كاتب صحفي/حسين الصادرالذكرى الثانية لعاصفة الحزم
كاتب صحفي/حسين الصادر
الفريق الركن/ علي محسن صالح21 مارس.. ذكرى الانحياز لخيار الدولة
الفريق الركن/ علي محسن صالح
مشاهدة المزيد