توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام غارات جديدة على اليمن
لعل أكثر مايحز في نفوس الدكتاتوريات العربية المستبدة والمخلوعة أنها لم تحكم سيطرتها على الجيش والأجهزة الأمنية ولم تسلم قيادتها لأحد انجالها أو أحد أبناء العمومة وإنما تركتها في أيدِ آخرى وإن كانت تلك الأيدي الأخرى هي من عظام رقبة تلك الأنظمة إلا أن الدم والقرابة تلعب دوراً كبيراً في إطالة أعمارها حتى وإن كانت تلك الإطالة تُستمد من تهشيم جماجم الأبرياء وتمزيق صدور الأنقياء والتقاط الصور على بقايا جثثهم!.
كان بإمكان ثورة ليبيا واليمن وسوريا الانتصار والحسم خلال أقل من شهر كما حصل في تونس ومصر بانضمام الجيش إلى الثورة ونزوله إلى المدن وإمساكه بزمام الأمور إلى أن يتم ترتيب الأوضاع وإجراء انتخابات حرة نزيهة وعادلة بإشراف دولي تفضي إلى اعتلاء حكومة جديدة لرأس السلطة في البلاد ونتجنب بذلك دفع فاتورة الدماء التي من المحتم علينا تقديمها قرباناً على عتبة التغيير ومذبح الحرية لولا أن القبضة الأمنية في تلك الدول بيد العوائل الحاكمة وموزعة بشكل عادل بين أفرادها وذوي القربى منهم، والأقربون أولى بالمناصب من غيرهم!.
غابت هذه الفكرة عن بن علي ومبارك وتنبه لها القذافي وصالح والأسد وكلهم كما نعلم يؤمنون بفكرة التوريث ويرون أن جمهورياتهم قد صارت ممالك وأن لاحد يستطيع إدراة شؤونها غير من خرج من أصلابهم وسعوا من أجل ذلك وحشدوا وروجوا كما هو ديدن كل الأنظمة المستبدة التي تتصرف في العباد والبلاد وفق أهوائها وفق مايخدم مصالحها لذلك رأينا مقاومة عنيفة من كتائب القذافي لثوار ليبيا لأن تلك الكتائب يمسك بزمامها أبناؤه ورأينا مراوغة واستبسالاً من جحافل الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي في اليمن لأن من يمسك بتلك الأجهزة أفراد من عائلة صالح ورأينا أيضاً قتلاً وترويعاً من عناصر الجيش السوري وشبيحة النظام لأن الممسك بزمام تلك العناصر أخوه وعدد من أرباب الحرس القديم ولو أن الجيش والأجهزة الأمنية في تونس ومصر بيدِ أفراد من أسرة بن علي وأبناء مبارك لكان على الشعبين التونسي والمصري دفع ضريبة دماء أكبر وأعلى وأعظم من تلك التي دفعاها في أقل من شهر فهؤلاء المستبدون يعبدون الكراسي والمناصب ولديهم الاستعداد لذبح نصف الشعب من أجل البقاء على قمة هرم السلطة مهما كان الثمن!.
عندما نصل إلى هذه المرحلة المتقدمة جداً في سلّم الاستبداد الأرعن تبرز بشكل واضح وجلي خطورة الاستبداد في كل شيء ومحاولة السيطرة على المؤسسات ذات النفوذ القوي في الدولة ولاسيما المؤسسة العسكرية والأمنية والتي غالباً ماتكون لها السيطرة والغلبة في كثير من الدول المستبدة وقد نطق الكواكبي بالصدق والحق عندما قال ( إن أشد مراتب الاستبداد التي يُتعوَّذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق , الوارث للعرش , القائد للجيش , الحائز على السلطة الدينية ) لذلك على الشعوب المتحررة من استبداد ملوك الجمهوريات أن يحولوا دون تمكين من سيأتي إلى السلطة من السيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية بحيث تكون مستقلة تنصاع لإرادة الشعوب متى ما أرادت خلع المستبدين بأمرها ومصائرها وإلا فإن لعنة الاستبداد ستهلك كل من حاول الاقتراب من هرم النظام كما أهلكت لعنة الفراعنة كل من اقتحم أهرامها!.
Moteea2@hotmail.com