صحفيات بلاقيود: من المخجل أن تخطط دولة لخرق القانون الدولي الإنساني لصالح دول أخرى لتصفية الحسابات برلماني يستغرب من عدم ذكر المتورطين بقضايا الفساد ويكشف اسم المسئول السابق الذي يلاحقه القضاء عاجل: بيان رئاسي هام بشأن تطبيع الوضع بمحافظة حضرموت تحديد موعد بطولة كأس آسيا و 3 مدن سعودية تستضيف المباريات صنعاء: الإفراج عن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ أمين راجح شاهد.. زلزال مدمر يضرب الصين والحصيلة أكثر من 200 قتيل ومصاب مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية
عقم السياسة حالة من إحدى الأمراض المستعصية والمزمنة في عالمنا العربي نتيجة ممارسات وأفكار وتوجهات.
أصبحنا في مرحلة عدم القدرة على إنجاب الحلول السياسية للخروج من أزمة سياسية بحتة ,مع إن التطور العلمي في علاج العقم قد وجد حلول ناجحة في علاج العقم الطبي .ولكن التطور العلمي لم يشفع للعقم السياسي والفكري والمعتقدات في الدول العربية وخاصة الجمهورية اليمنية أي حلول تذكر إذ وصل إلى مرحلة انسداد قناة السياسية نتيجة التهابات فكرية وتوجهات فردية مزمنة على مر السنين وكذلك ممارسات من قبل أشخاص ومجموعات وبعض المكونات في الطبقات اليمنية جعلت اليمن يقف أمام حياة سياسية عقيمة و نادرة , وحالات وأساليب فرضت واقع مؤلم في وطن كانت الحياة السياسية فيه قديما مليئة بالمتغيرات والصراعات نتج عنها تكدس وتراكم سياسي و تورم فكري جعلت من الوضع الراهن انفرادي وتبايني في كل شيء.
إن من يرى اليمن ألان ووضعها المتأزم يبصم يقين أن اليمن قد أصيب بما يعرف بالحالة النادرة التي سوف يقف عندها العالم حائر وباحث عن مخرج لها ..فقد وضعت البلد في دوائر حلزونية ومتاهات أضاعت الشعب وجعلته رهن من أصيبوا به, فالأحزاب السياسية والنظام والمستقلين والجماعات لم تترك لثورة اليمن أن يسير كما سارت باقي الثورات العربية ناهيك عن التوجه الجميل للثورة اليمنية في رسم صورة حضارية وتغيير يعانق الخيال وتفعيل دور التوحد الشعبي العظيم والوقوف اتجاه من يريد تمزيق الشعب ووحدته الثورية لكن من المصاب الجلل والعزاء الحسن إن يكون من صنع التمزق بعد تساقط أركان النظام وتهمشيه .أن يأتي التمزيق ممن ركبوا الثورة الشعبية وأصبحوا أوصيا عليه ..ويظهرون حبهم للوطن والشعب ولكن الحقيقة المرة أنهم هم من أضاعوا الثورة والشعب.
فقد جعلوا من أفكارهم وأحزابهم وجماعتهم داء وليس دواء لمشكلة اليمن ومصيبته .فبعد أن توقع الشعب أن تكون هذه الأحزاب والتكتلات والجماعات والحراك ,عون ودواء بتحريك سياسيها لي لملمة الوضع اليمني وأطيافه للوصول لأحلام الشباب وأهداف الثورة ببناء دولة يمنية حديثة, فقد أعادونا إلى عهد ما بعد الأمامية في تشتيت الشعب والشباب تمزيق أول أهداف الثورة وهو توحد الشعب فقد جعلت الأحزاب كل شبابها عدو للحزب الآخر.. وجعلت التكتلات والاختلافات أعضائها هم من يقودوا الثورة ويجب السير خلفهم ناهيك عن الحراك الجنوبي والحوثيين وغيرهم.
نتيجة هذا العقم السياسي في عدم الجدوة من إيجاد وإنجاب حلول للواقع المرير والتخبط المؤلم لهذه السياسية التي يسير عليها السياسيين. فقد أدرك الشعب اليمني أن اليمن قد ابتليت بمثل هولا العقيمين. فعظم الله أجركم يا شعب اليمن فما ابتليت به اليمن هي مصيبة بحد ذاتها تحتاج للثورة أخرى.