اللواء سلطان العرادة وبن مبارك يشهدان عرضاً عسكرياً لوحدات من الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب.. صور وزير السياحة يفتتح مكتب الخطوط الجوية اليمنية في محافظة مأرب باحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني يرفع دعوى قضائية في عدن ضد عبدالملك الحوثي خبراء المناخ يطلقون تحذيرا مخيفاً السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية حشود بالآلاف بمحافظة تعز احتفاللاً بثورة 26 سبتمبر عاجل: الكشف عن عملية عسكرية تهدف لتصفية حسن نصر الله و الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف المقر المركزي لحزب الله في بيروت باستخدام قنابل خارقة للملاجئ رئيس الوزراء يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المواطنين في جامع الجامعة بمحافظة مأرب مليشيا الحوثي تفشل في استهداف المدمرات الأمريكية .. وسفن واشنطن تسقط مقذوفات يحي سريع الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم
لا يوجد أقوى دليل على فشل مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، من النبأ الذي ساقه السفير البريطاني إلى اليمن مايكل آرون، بشأن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية البريطاني إلى المنطقة تتركز حول إنقاذ هذا الاتفاق.
يبدو أن بريطانيا تحمل على كاهلها عبء تجاوز التعقيدات الهائلة التي تواجه تنفيذ اتفاق الحديدة، وتأسيس نموذج للسلام في هذه المدينة الساحلية وموائها يمكن للمملكة المتحدة ودول غربية أخرى أن تدعي بأنه يمكن تطبيقه في بقية الجبهات الرئيسية للنزاع في اليمن.
لم يعد بوسع الحيل الدبلوماسية والصبر الاستراتيجي الذي اعتمده المبعوث الأممي في التعاطي مع العناد الكبير الذي يظهره الحوثيون ويهدد بفشل اتفاق الحديدة، كما هي التفاهمات الأخرى التي توصل إليها طرفا الصراع خلال مشاورات ستوكهولم التي اختتمت في الثالث عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018.
لكن ما الجديد الذي سيحمله وزير الخارجية البريطاني خلال زيارته إلى كل من مسقط والرياض وابوظبي، ولقائه المقرر مع ممثلين عن الحوثيين في مسقط، ولقائه كذلك مع الرئيس هادي في الرياض ولقائه مسؤولين سعوديين وإماراتيين، خصوصاً وأن المواقف المتشددة للحوثيين، أضعفت حجج المبعوث الأممي وقللت في الآن نفسه من منسوب التفاؤل لدى اللاعبين الدوليين مثل بريطانيا، والذي بني على تفاهمات ستوكهولم.
غياب الأمل هو سيد الموقف حيال التحركات البريطانية، وعما إذا كان وزير الخارجية جيرمي هانت سوف سينجح في تليين مواقف الحوثيين أو أنه سيستطيع فرض خيارات غير محببة على الحكومة الشرعية.
لكن لا أستبعد بأن يتمكن الوزير من الحصول على تنازلات من جانب الرياض وابوظبي اللذين فقدا الحماس على ما يبدو في إنهاء نفوذ الحوثيين في الحديدة، سرعان ما ستنعكس على ضغوطات تمارس الدولتان على سلطة الرئيس هادي، للقبول بتسوية ناقصة في الحديدة.
وفي تقديري أن قدرة بريطانيا على ممارسة ضغوط مجدية على أطراف الحرب في اليمن، أقل بكثير من تلك التي باستطاعة واشنطن ممارستها لحمل هذه الأطراف للوصول إلى حلول حقيقية.
وما لم يكن هناك تنسيق بين الحكومتين البريطانية والأمريكية بشأن أجندة الوزير هانت، فإنني لا أثق بأنه سيحقق اختراقاً من أي نوع. ومن الواضح أن أي تنسيق بين الحكومتين بشأن اليمن يمكن أن يفرض صيغة معينة للحل يظل مستبعداً في هذه المرحلة التي تغرق فيها إدارة ترامب في مشاكل عديدة وانصرافها نحو أولويات أهم بكثير من الحرب في اليمن.
الحديث عن الجولة المقبلة لوزير الخارجية البريطانية وتركيزها على أجندة الحل في الحديدة، تصدر رسالة حمالة أوجه، فهي تشير إلى جدية المجتمع الدولي في الدفع بجهود السلام في محافظة الحديدة، وهي أيضاً تشير إلى انسداد الأفق على كافة المستويات، وتشير إلى فشل المبعوث الأممي في تحريك ملف الحديدة بناء على الزخم الذي طالما تغنى به غريفيث والناتج عن تفاهمات ستوكهولم.