تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية
مأرب برس – خاص
كنّا نتوقع موقفاً أكثر جرأةً ومصداقيةً للأشقاء في الكويت من مسألة اعدام صدام حسين ، ليس عن طريق الاستنكار_بالطبع_ ولكن بالاحتجاج على اعدام الرئيس العراقي السابق قبل أن يأخذ التحقيق حقه في احتلاله للكويت عام 1990م كون هذه القضية هي الفيصل في علاقة الكويتيين بصدام ونظامه وكل من والاه منذ عام 1990م ، لنتفاجأ بأن الموقف كان أصغر بكثير مما نتوهم ، وبدأ كتاب كويتيون يصبون جام غضبهم على اليمن كونه البلد العربي الوحيد الذي طالب بعدم اعاد صدام حسين ونصب عزاءً في العاصمة اليمنية صنعاء ووصف الرئيس الراحل بالشهيد ما أثار غضب هؤلاء الكتاب ليطلقوا أوصافاً على اليمنيين يترفع الإنسان عن ذكرها ويستحي العربي الأصيل من التفوّه بها في حق أي انسان فضلاً عن أخيه العربي !!
كان الأجدر بالكويتيين أن يطالبوا بحقهم في التحقيق والمحاكمة لا أن يرقصوا فرحاً بشنق صدام دون أن يعيرهم بوش وحلفاؤه من الصفويين أي اهتمام وكأن احتلال صدام للكويت ليس ذا بال ومكانة برغم أنه من أكثر القضايا اثارةً على المستوى العربي إلى حد الآن .
أخشى ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي يتمنى فيه الكويتيون صدام وحزب البعث لا سيما إذا تمكن الصفويون ومن خلفهم نجاد ورفقته من احكام السيطرة على مقاليد الحكم في العراق ،وقد بدأوا، وهو ما يشكل خطراً محدقاً بالمنطقة برمتها ولكن لحساسية موقع الكويت وقربه من العراق نصيب الأسد من تلك الخطورة .
يمنياً لسنا مُلزمين بارضاء هذا الطرف أو ذاك ومواقفنا نبنيها على استراتيجيات تستمد شرعيتها من عمق الأسرة العربية الواحدة والموروث العربي الذي يأبى الظلم والتشفي بأي ٍ كان ، فكما كان موقفنا ابان غزو الكويت واضحاً فهو في أشدُّ وضوحاً هذه المرة من اعدام رئيس دولة شرعي بايدي صليبية وطائفية نجسة ، وسواءً فهمونا الأشقاء في الكويت على انه تعاطف مع صدام وحباً في شخصه وسياسته كما فهموا وقوفنا إلى جانبه في غزوه للكويت على انه دعم له باحتلاله للكويت على الرغم من ان موقفنا كان ضد استخدام القوة لضرب العراق لأننا كنا ندرك حجم الكارثة التي ستحل بنا كعرب جرّا دخول قوات الاحتلال وهاهي اليوم كما اعتقدناها تتربع على الخليج العربي وتمتص ثرواته وأصبح الخليج عبارة عن قاعدة عسكرية تنفذ من خلالها أمريكا وحلفائها ما يريدون في المنطقة .
يجب أن يعلم الذين يسيئون إلى اليمن من كتاب وسياسيين كويتيين أن اليمن ليس قرية تابعة لمحافظة الأحمدي أوحولي حتى يخضع لرغباتهم وتصرفاتهم وأننا لسنا في حاجة لدعم أحد حتى يمُنّ علينا أو يمارس علينا سياسة العصا والجزرة ، وأن لليمن سياسة يجب الا يتطاول عليها الأقزام وأنهم لن ينالوا منّا مهما بلغ بهم الحقد والسوء (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).