ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
قبل عدة أشهر وقبيل انطلاقة الربيع العربي كانت اتابع قضية مهجري الجعاشن وتطوراتها.. ويلفتني تحرك الثائرين توكل كرمان وخالد الانسي وكلاهما صديق واخ على مدى سنوات حملت لهما كل التقدير والحب ولا ازال ثم تابعت دعمهما الانتفاضة الطلابية اللتي فجرت الثورة اليمنية الاخيرة ضد نظام صالح امتدادا للربيع العربي والجزء الاول من خريف انظمة القرن الحادي والعشرين كل ذلك وانا من موقعي الصحفي وعملي في مؤسسة امريكية من العاصمة واشنطن.. وسط كل هذا كانت تدور الكثير من الحوارات عبر العديد من المراحل مع اصدقائي هنا منير الماوري ومحمد الباشا ومراد هاشم وجمال الحمادي في كل جلساتنا كنا نترك همنا الشخصي للحديث حول اليمن والوضع فيها والى اين يمكن ان تسير الامور..ثم وبحكم طبيعة عملي مع صحفيين ومحللين عرب وامريكان..الاراء كانت متباينة كثيرا..منير كان اكثر الاشخاص ثقة بانهيار النظام وانشقاق محسن وعناصر من النظام .
واتت الجمعة التي جعلت وجهة نظرة تبدو صحيحة يومها للوهلة الاولى اتصل بي وقال الم اقل لك لقد انشق الجنرال وانهار نظام صالح ويومها قلت لة لقد نجى صالح والجنرال سيسدي لة واحدة من اهم الخدمات في علاقتهما المشتركة بقصد او بدون قصد وتذكر ذلك.. وبعدها دارت نقاشات كثيرة وقمت بأجراء حوارات مع عشرات السياسين الامريكين والعرب واليمنيين حول مستقبل الثورة اليمنية..وكانت في اغلبها تعتبر ان صالح تعرض للخيانة التي ستقضي علية سريعا كبن علي ومبارك ولن يصمد كالقذافي الشرس.. اتذكر ايضا الزميلة العزيزة منى صفوان.. في حوار بيننا على الفيس بوك كيف انفجرت اثناء حوار حول مستقبل الثورة في اليمن وقامت بمهاجمتي في صفحتها دون ذكر لأسمي فقط لاننا اختلفنا حول ادوار شخوص الثورة وقادتها والتأثير الممكن سلبا وايجابا لكل فرد منهم على مستقبل اليمن .
اليوم وبعد مرور اشهر هل مايزال هناك من يعتقد فعلا بأن الثورة حققت أهدافها او انها مستمرة او انظام صالح سقط.. وان يوم الجمعة الدامي كان يوما مباركا بأنظمام الانصار الية ثم تطويقة وتحويل الثورة الى ازمة سياسية انتهت بمصالحة واتفاق سياسي ومحاصصة حزبية ..(.رغم اني شخصيا اميل لهكذا حلول تفرق ولاتمزق) ..ولست من دعاة الحرب من اجل السلام..
لكني لا استطيع ان اغيب عقلي عن التفكير
حول ماذا حدث وكيف حدث وادوارالاشخاص في هذة المرحلة الثورية..وسؤال اهم هل مازال هنالك ثورة!!! واين هي أرضيتها
وليس مقر تجمعها..سيراد علي الاف الاشخاص نعم لاتزال ولن تموت وسنبقى حتى يرحل النظام.
.لكن من في الساحات الان؟
وماهو مشروعهم؟؟
..مناهضة السلطة!!!
ايا منها سلطة صالح صالح!
ام سلطة الوفاق!!
صالح اصبح شرفيا كما يقال ..وباسندوة يقال عنة نفس الشيئ....
اذا من يحكم!!
والثورة ستوجة نحو من!!!..
في قلب الثورة اتحد اعداء نظام صالح الى جانب مفجري الثورة من الشباب ثم بعد ان تأكد لكل فريق ان النظام سيسقط عادوا لحربهم مع انفسهم من من جديد وما يحدث بين الحوثيين والاصلاح والسلفيين ليس ببعيد..وعادت نذور مواجهات قادمة تبدو وشيكة وواضحة..بينما لايزال الشباب في الساحات يرفضون الرحيل قبل ان يرحل صالح بينما الحقيقة اللتي يرفض الجميع مواجهتها ان صالح لوحدة لم يكن كل المشكلة وهو الان كذلك وبعدها ستظهر تفاصيل المشكلات بوضوح ..مشكلة.. مشكلة.. كلا ..على حدة.. وسيكتشف الشباب انهم قامو بأهم مماهو ثورة على اسرة حاكمة لقد سمحو(دون قصد منهم) للجميع ان يدخل في ملعب واحد ..كل شركاء النظام فرقاء واصدقاء يلعبون في ملعب واحد الان والمتفرج الان هو الشباب وهم ايضا الحكم..لكني اعتقد ان الساحات لم تعد المكان المناسب خصوصا بعد ما اشيع عن رفع الدعم المادي والسياسي عنها..
وفي هذا خير كبير..
وتنقية لطهارة الثوار اللذين دخلوها بقلوب محبة لبلدهم..
وليس لهثا وراء وزارة او منصب هنا او هناك ..وماحدث في اليمن خلال الاشهر الماضية كان مدرسة كبيرة جدا تعلمنا منها جميعا ..وعلينا والاخرين ان نتذكر ان اليمن في منتصف القرن الماضي قام بثلاث انتفاضات متعاقبة دون كلل حركات افضت الى انقلاب ثوري غير نظام الحكم بالكامل في الشمال واخرج الاستعمار البريطاني من الجنوب.
وبالتالي لايجب ان يخاف شباب الثورة من ضياع المرحلة الاولى من ثورتهم فهي قد ولدت ولن تموت الا بعد ان تطهر الارض اليوم وغدا وبعد غدٍ ممن قد يحلم واهما بتكرار تجربة السلطة المطلقة ..وهي ستعلم الاجيال القادمة ان الشعوب قادرة متى ارادت ان تهزم الظلم فقط لو خرجت للشارع دون حماية الا من اللة وثقتها بعدالة مطالبها ..وبدون الافراط في حسن الضن..وقالوا قديما سؤ الضن من حسن الفطن.