إسرائيل تخشى من تونسة الأنظمة العربية
بقلم/ سعيد بن جلال
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 19 يناير-كانون الثاني 2011 06:48 م

في ظل ما جرى في تونس من الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي وثوران الأحرار التونسيين الذي أرغمه على الرحيل في جنح ليل أمضى ساعاته يحوم في السماء على طائرة أقلته من تونس من سماء عاصمة إلى سماء عاصمة أخرى حتى إن هبطت في الرياض بعد إن أمضى ما يقارب 23 عاما في سدة الحكم ليجعل من الدكتاتورية نهجا وأسلوبا في حكمة و منفذ لسياسات القمع والفساد والعنف وتهميش شعب تونس ،،، يعكف الساسة الإسرائيليين على مراقبة ما يحدث في تونس ويدرسون الوضع بكل تركيز ويحللون ويدرسون ما سيحدث في تونس ومقارنة ذلك بجميع الأنظمة العربية لو اتسعت دائرة التونسه إلى كل الأقطار العربية رغم إن إسرائيل تسعي لوجود فوضى في الدول العربية شتى ولكن إذا كانت الفوضى ستولد أنظمة أخرى تكون اشد صلابة تجاه إسرائيل ويتبنون سياسيات مناهضة لإسرائيل قد تكون سياسات متناسقة مع مواقف الشعوب العربية لذلك فبقاء الأنظمة الحالية تعتبره إسرائيل من مصلحتها كما تعتبر بقاء الأنظمة الحالية أفضل لها من حدوث فوضى تأتي بزعماء أكثر تسددا تجاه إسرائيل حسب زعمها.وذلك ما أشار إليه سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حيث يقول ( إن انتقال الأنظمة العربية إلى أيدي إسلاميين يقلق إسرائيل ويهدد أمنها القومي) ويقول شالوم إن سبب ما حدث في تونس هو غض طرف المجتمع الدولي عن الفساد الذي يحدث في نظام بن علي في تونس جراء فترة حكمة رغم انه يعتبر من معسكر الاعتدال بالنسبة لإسرائيل ولكن هذاء قد يوصل الإسلاميين إلى البرلمان والنظام السياسي وهذا ليس من مصلحة إسرائيل ... فحسب ما قاله شالوم يترجم إن ما تراه مناسبا إسرائيل هو على على المجتمع الدولي مراقبة وتتبع أداء الأنظمة العربية الحالية وكبح جماح الفساد فيها وهذا ليس حبا من إسرائيل ولكنة خشيتها من انقلابات تولد قيادات عربية وإسلامية أكثر عدائية لها ..

فلو فكر الزعماء الحاليون في الحل الوحيد من قلب أنظمتهم فأنهم سيجدون إن مراجعة هذه الأنظمة سياسياتها الحالية والقضاء على الفساد قضاء نهائيا وتحولها من أنظمة دكتاتورية إلى أنظمة ديمقراطية فعلا ، فإذا كانت إسرائيل تنصح بعدم ممارسة هذه الأنظمة للفساد لما يتناسب مع مصلحتها وبقائها وهي العدو الأساسي للعرب والمسلمين فمن مصلحة الحكام العرب وبقائهم هو التغيير الجذري في كل السياسات سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مراعين شعوبهم واحترامها إن تكون مواقفهم الحقيقة امتدادا لمواقف شعوبهم وهذا قد يوجد نوع من الرضاء لدى الشعوب ولا يجعلها تكرر ما قام به أحرار تونس ...