آخر الاخبار
صنعاء والرياض ومشائخ صعدة في خدمة الحوثة!
بقلم/ حسن الاشموري
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 9 أيام
السبت 25 سبتمبر-أيلول 2010 08:53 م

فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في الرياض وخصوصا في ديوان ولي العهد صاحب السمو الملكي سلطان رعاه الله وديوان ابنه خالد وعمه نايف وسلمان.. فخامة رئيسنا، عندهم، رجل ماكر. وهو كذلك.. لم يتمكنوا من معرفة مواقفه ومواقف مشائخ صعدة وسفيان ومشائخ اليمن، مثلنا تماما لم نعرف مواقفهم جميعا.

ست حروب أوقفها الرئيس في ساعة الحسم الأخيرة ويصبح الحوثة من الماضي، لكنه لم يُرد ذلك.. لا نعرف ماذا لديه ليتبع هكذا سببا، في ست حروب أحياهم. والغاضبون من القادة يقولون أوامره أوقفت جندهم نحو الحسم فالرئيس لم يكتف مطلقا باتخاذ قرار التوجيه السياسي بالحسم تاركا للجيش التنفيذ بوسائله المتعددة.

إنه يتدخل في كل التفاصيل، وهذه معيبة في حق الزعيم السياسي والرئيس الحاكم، لا يوجد الآن شخص في اليمن لا يقتنع بأن الرئيس ليس على توافق مع الحوثة، وهذه الدعاية الكبرى تقول ان الرئيس وأبناءه أحمد ويحيى وعمار وأصهارهم وأصدقاءهم محاطون بالحوثة من الصباح وعندما ينتهي دوام الحوثة عند هذه المجموعة قبل نوم صنعاء، يخرجون على الناس بإعلان أن الرئيس واسرته على توافق مع الحوثة لذلك لا يهاجم الحوثة الا علي الأخر (علي محسن) ولا يذم علي (الرئيس) إلا حوثي واحد هو يحيى أخو عبد الملك..

وفي الرياض، يقول طابور الحوثة وطابور العطاس من الإماميين هناك لسلطاننا واخوانه والعاملين معهم ان الرئيس متفق مع الحوثة ضدكم ولأن علاقة سلطاننا بالرئيس لم تصفُ يوما بما فيه الكفاية فإن سلطاننا لم يبذل جهدا لمعرفة الحقيقة المخفية عن هذا الأمر ولم يستبعد اتفاق صالح مع الحوثة. وفي صنعاء من جديد، يعيد طابور الحوثة هنا على مسامع الرئيس إفكا أن سلطان متفق مع الحوثة على تدميرك والدليل انه بعد عودته من أغادير المغربية في ايام الحرب الأخيرة قرر التواصل مع الحوثيين ولهذا وقفت الحرب سريعا، رغم ان الذي طلب وقفها هو الرئيس ارتكازا على معلومات تقول ان دائرة سلطاننا تتواصل والحرب تدور رحاها مع الحوثيين بوسطاء من المشائخ الصعديين.

قد تكون هذه دعاية بثها الحوثيون لهز الموقف وقد تكون صحيحة وصدقيتها عند الرئيس تعتمد على من نقلها له، والأمر الآخر الذي يُكرر على مسامع الرئيس أن سلطان ومنذ 1970 لم يسمح بتمدد السنة الجمهورية في صعدة، أرادها زيدية شيعية وحافظ على مخلاف صعدة زيديا شيعيا ملكيا لتهديد الجمهورية السنية وعندما بدأت الحركة الحوثية لم يحرك سلطاننا ساكنا بل انه وربعه حاربوا في مكان آخر، حاربوا مركز دماج وصاحبه واعتبروا وجوده في صعدة خطرا على أمن المملكة رغم انه كان يعمل لتحويل زيدية صعدة المتطرفة إلى السنة النبوية المعتدلة واغلب الظن ان طابور الحوثة في الرياض نقل لدائرة سلطان ونايف أن مركز دماج اقيم لإحياء افكار جهيمان والقحطاني صاحبيْ حادثة الحرم رغم أنه أقيم لإحياء السنة في صعدة.

وآخر الشائعات عن سلطان وصالح تقول إن دائرة سلطان تدعم الحراك الانفصالي وان سلطان يرغب في بقاء الحوثة شوكة في قدم الرئيس.. وتقول الشائعة ذاتها إن صالح من جهته يريد بقاء الحوثة لتهديد السعودية وابتزازها.. ونسيا معا أن ايران بالحوثة تخطط لتمزيقهما، قد لا تمزق المملكة ولكنهم لن يجعلوها بلدا آمنا وستعيش أوضاعا امنية صعبة حتى تسقط. ويبقى الخاسر الكبير في الحاضر المعاش في ترك الحوثي يلهو بطريق صنعاء من حرف سفيان هو الرئيس وليس سلطانا. وباعتقادي أنهما أو من تحتهما هم حوائط مشكلة صعدة وهم الممرات الكبرى للحوثي.

والممرات الأخرى شيوخ صعدة القبليون الذين يقولون ان نظامي صنعاء والرياض السبب في ظهور الحوثي وتوسعه.. وفي كلامهم من الصدق الكثير لكنهم أي المشائخ هم الأسباب الكبرى لأنهم انتظروا دعم صنعاء والرياض ولم يصنعوا مثلما صنع بن عزيز وحميد مجلي، ولم يهرولوا بحماس وهمة لحماية صعدة من الحوثة بل وحماية انفسهم من بدايات زخات رصاصهم. ففي كل الحروب الأخيرة غالبيتهم هربوا إلى صنعاء لتأمين أجسامهم ومن بقي هناك كان شعاره الحياد مثل سويسرا. بل إن بعضهم باع صعدة للحوثة وهذا هو الأمر الذي لايتكلم عنه أحد، البيع لصعدة ، فهذه المدينة وحرف سفيان مؤخرا هي ثقافة بيع ، بيع لم تكن السعودية المتعهدة لصعدة منذ 1962 تلقي له بالاً أو عُمي عليها..

ثمة أول شيخ باع وثمة ثان وثمة ثالث.. خذوا مثلا قصة الشيخ صغير بن عزيز.. شهران وعشرة ايام وبثلاثمئة مقاتل من اصحابه وأنفار من ابناء قبيلة حاشد لقن هذا الشيخ وحيدا الحوثة درسا قاسيا اضطروا معه ا إلى حشد أطراف قواتهم وتجميعها من كافة قراهم بقيادة شخص يدعى أبو عصام طاووس، وانتهت المعركة لكن بعد أن فضح بن عزيز ضعفم وهشاشتهم، ولمعالجة انكشافهم يتحرك الحوثة الآن في بكيل ينشرون الفتنة بين هذا الشيخ وقبيلة ذلك الشيخ، لديهم في كل قبيلة وقرية مقاولون من أقربائهم أو من المؤلفة جيبوهم أو من أشياعهم.. والحكمة الخائبة سلاح الشقاق والشائعات والمال الحوزوي، مال شيعة الخليج والنجف وهو مال وفير، مال من كثرته يدهنون به قباب الحسنيات ومراقد أئمتهم بالذهب.

وبهذا المال يشتري الحوثة الأرض، صاروا قريبين بمسافة ساعة من ميدي.. لقد اشتروا الأرض ليخلقوا لهم منفذا على البحر الأحمر ويشترون العقارات في صنعاء بجنون ويستولون على مساجد الحارات، اقتداء بخطة حزب حسن نصر الله، شراء طرابلس وصور وبيروت.. الشيعة يتبضعون الأرض، خطة عامة والخطة نفسها وصلت قبل شهور إلى مكة والمدينة لقد اشتروا هناك الكثير والكثير. الشيعة الآن يتبضعون الأرض، وأضحوا في صنعاء على مسافة صوت من قصر الجمهورية، وعلى مسافة ربع يوم من البيضاء.. إنهم يندفعون طوال اليوم في اعمال إبليس، وعندما يصلون بأعمال إبليس إلى البيضاء وغيرها لن يتغير التكتيك، مثل صعدة سيدرسون كل صباح تكتيكات التعامل مع الأرض وفي العصر يتبادلون خطط الهجوم وفي المساء يبدأون بالقتل، كل هجماتهم بصعدة وما بعدها في ستة حروب كانت في الليل، في ست حروب لم يخوضوا معركة نهارية، وست حروب ولم يفكروا بوقف الحرب، النظام وحده أوقف الحروب، الحوثيون في حرب دائمة، ويعملون أكثر في أوقات السلم الحكومي، ولهذا يتوسعون في السلم اكثر من توسعهم في الحرب، ولايعملون في الميدان على انفراد بل يعملون أكثر في كل مؤسسات الإدارة المدنية والعسكرية وفي المؤسسات الرئاسية وفي الجيش والأمن والاستخبارات وفي التجمعات الحزبية وفي اوساط الصحفيين وفي انشطة المجتمع المدني وفي أقبية السفارات الغربية.. ولأنهم لم يوقفوا الحرب تخطوا الآن خط الدفاع الأول عن صنعاء والبيضاء، حرف سفيان، خط الدفاع الأول سقط، والممر الآمن الى صنعاء ضمه الحوثة وبقيت حاشد نوعا ما كما قال الشيخ حسين الأحمر محرمة على الحوثة، ترى كم يصمد كلام حسين والحوثة يتحركون سرا الآن في حاشد بإشباع اللحظة والزمن دون توقف، ولن يقف الأمر هنا فسيأتي على كل محافظة يمانية من أمر الحوثة عسرٌ، والمسألة الآن هي: كم يحتاجون من الزمن لإسقاط مسجد معاذ بن جبل.

*إعلامي يماني

-مأرب برس- نشوان نيوز