تعرف على أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي
تعتبر شركة سيارات جيلي أكبر صانعة سيارات غير حكومية في الصين، وقد حققت الشركة نجاحاً مدهشاً على مدار السنوات الأخيرة بفضل الإدارة الذكية والطموحة لمؤسسها الملياردير لي شوفو، بعمر الرابعة والخمسين عاما الآن ونعرض لكم فيما يلي أهم اللحظات التي مرت على تاريخ جيلي ومراحل تطورها الحاسمة.
البداية المتواضعة، تصنيع قطع الثلاجات
لي شوفو استهل حياته كابن مزارع في مقاطعة تشيجيانغ الصينية، حيث عمل في شبابه كمصور للسياح الأجانب، قبل ادخاره لمبلغ وفتحه لمتجر كاميرات حقق نجاحاً كبيراً، ما دفع شوفو إلى تأسيس مصنع صغير لإنتاج قطع الثلاجات بمساعدة قرض من أسرته.
لي شوفو قرر الانتقال لصناعة السيارات في الثمانينات، ولكن الحكومة الصينية وقفت ضده لاعتراضها آنذاك على وجود أي شركة خاصة في مجال السيارات ولكن عقب عدة أعوام، عرض شوفو صفقة مغرية على شركة شاحنات حكومية صغيرة للسجون، والتي أفلست وكادت تغلق أبوابها تماماً، ولكن شوفو قرر إنقاذها واستثمار 26 مليون يوان فيها مقابل حصوله على حصة بنسبة 70%، ما دفع الحكومة لإعطائه التصريح الذي لطالما سعى إليه، وهكذا بدأ مشوار جيلي، والذي يعني اسمها “الحظ” في اللغة الصينية.
بين شغف مرسيدس والطموح الواقعي
أول سيارة جيلي تم صنعها
كان لي شوفو عاشقاً لسيارات مرسيدس، لدرجة قيامه بأخذ سيارة مرسيدس وتفكيكها ثم إضافة منصة ومحرك وناقل حركة من Hongqi ، لتصبح هذه أول سيارة يقوم مؤسس جيلي بتصنيعها بنفسه أو بالأحرى تجميعها، والتفاخر بها في شوارع تشيجيانغ، ورغم حلم شوفو بالتركيز على صنع وتطوير سيارات فاخرة مماثلة للعلامات الألمانية، إلا أن الواقع الفقير في الصين وجنوب شرق آسيا آنذاك أجبره على تحويل اهتمامه إلى السيارات الرخيصة التي بإمكان أي أسرة متواضعة شراؤها.
البداية الحقيقية لجيلي كانت سيارة مقلدة لدايهاتسو شاريد، والتي تم الترويج لها في الصين بالاسم التجاري تيانجين تشيالي، بنجاح مبهر آنذاك لكونها عملية ومناسبة في السعر للسوق الصيني.
التوسع العالمي
في عام 2008، بدأت جيلي محادثات مبدئية مع فورد لشراء شركة سيارات فولفو السويدية المملوكة للصانعة الأمريكية آنذاك، حيث رغبت جيلي في استغلال الأزمة الطاحنة التي مرت بها فورد أثناء الأزمة المالية العالمية، لتنتهي الصفقة بنجاح بقيمة 1.8 مليار دولار في 2010 ويصبح لي شوفو الرئيس غير المتوقع لفولفو وليدشن مرحلة تغير عميقة للصانعة السويدية، حيث قفزت مبيعاتها السنوية بحوالي ربع مليون سيارة إضافية تحت الإدارة الناجحة والدعم المالي لجيلي.
ولم تكتف جيلي بهذا، حيث استحوذت على شركة تاكسي لندن، ثم شرائها لحصة 49% من بروتون، شركة السيارات الأكبر في ماليزيا، كجزء من خطتها للتوسع في السوق الآسيوي، وقد صاحبت هذه الصفقة الاستحواذ على لوتس البريطانية، والتي تتخصص في سيارات الأداء الفاخرة.. وفي عام 2017، اشترت جيلي شركة تيرافوجيا الأمريكية، والتي تركز على تحقيق حلم السيارات الطائرة – ما يوضح التفكير المستقبلي الواضح لجيلي ورئيسها لي شوفو.
وأخيرا منذ أيام، اشترت جيلي حصة من مرسيدس بحوالي 3% ضمن خططها لتصبح المساهمة الأكبر في الشركة الألمانية، رغبةً منها في الاستفادة من تقنياتها في السيارات الكهربائية وإنشاء شراكة محتملة بين الاثنين في الصين، والتي تعتبر من أهم الأسواق العالمية للموديلات الكهربائية لوجود تشجيع حكومي قوي عليها لخفض نسب التلوث المرتفعة في البلاد.
لينك آند كو
في عام 2016، أسست جيلي علامة السيارات الفرعية لينك آند كو بالتعاون مع فولفو، والتي تستهدف الشركة الصينية من خلالها طرح موديلات مزودة بأحدث التقنيات المتوفرة في الأسواق، كما تأمل من خلالها اقتحام السوق الأمريكية خاصة مع الإعلان عن موديل 01 كروس أوفر، والذي يرتكز على منصة CMA المشتركة مع فولفو.
من ابن مزارع إلى ملياردير
من النادر رؤية هؤلاء الذي قفزوا من بدايات بسيطة إلى مستويات الغنى الواسع التي وصل إليها شوفو، حيث بلغت ثروته الحالية 15.6 مليار دولار، ما يجعله عاشر أغنى شخص في الصين، بينما وصلت القيمة السوقية لجيلي إلى 25 مليار دولار في بورصة هونج كونج.
الختام، لي شوفو هو مجرد شخص حول طموحه الى حقيقة ونتمنى أن نشاهد العديد من شبابنا في العالم العربي يحذون حذوه.