محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..
لا أدل على حال العشوائية التي تمر بها اليمن تحول يوم 27إبريل إلى فرصة لاستعراض العضلات وحشد الانصار من طلاب وعاطلين للانخراط في فعاليات تعزز مفهوم أن السلطة والمعارضة في اليمن خطان متوازيان لايلتقيان أو يتقاطعان في أي نقطة ، وهذه كارثة تواجهها الديمقراطية الناشئة في اليمن.
عندما أعلن الرئيس صالح قبل اكثر من اسبوعين على حين غفلة من حراس الخطاب الرئاسي ،قرار اقامة انتخابات المحافظين في 27 إبريل ، كان يؤكد أن تلك الانتخابات فكرته فقط وأنها لم تلق حتى حماس وإعجاب المقربين والبطانة السياسية، بدليل أنه تم تشكيل لجنة لدراسة هذا المقترح بعد نجاح الرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 سبتمبر 2006م وكانت ضمن برنامجه الانتخابي، ارتأت تلك اللجنة المؤتمرية المشكلة من قيادات حزبية رفيعة في خلاصة رأيها المقدم للرئيس صالح أن تلك الانتخابات ليست في صالح المؤتمر " وليس البلد" على المنظور القريب والبعيد ، وبالتالي لا جدوى من تنفيذ هذه الفكرة.
لكن يبدو أن الرئيس الذي غالبا ما يكون متقدما عمن هم حوله إن لم يقتنع بما طرحته تلك البطانة التي تمارس مهمة الفلترة لما يصل للرئيس، وتحولت من أداه مساعدة له إلى أداة معيقة لادائه، تسعى لتقنين المعلومة وتحريفها والتقليل من أهمية الاصوات المغايرة، ومعها لم يعد الرئيس في عدد من الحالات يرى الوان قوس قزح التي تشكل الطيف اليمني المتنوع، لذا كثر اتهام الرئيس ومعه المقربين منه وجماعات المصالح، للاصوات المعارضة والمغيرة أي كان مصدرها بأنها أصوات نشاز، أن أصاحبها يرتدون نظارات سوداء، وتحول الجميع لاعداء للوطن ومتربصين به.
وبفرحة من وجد أخيرا فرصة ليثبت لمن حوله انهم كانوا قصيري النظر، اطلق الرئيس زفرته تلك محددا موعد اجراء انتخابات المحافظين، كمخرج للاحداث الدائرة المتصاعدة في المحافظات الجنوبية، وقطع الطريق على الاصوات المشككة في حقيقة التحولات الديمقراطية وتحديدا في مجال الادارة المحلية والتحول نحو الحكم المحلي واسع الصلاحيات، لكن دون أن يتأكد من جاهزية الطاقم الفني للحكومة الذي سيحدد نجاح العملية من عدمه.
وكان حماس الرئيس واضحا قبلها لاعتمادة ربما لاول مرة وبثقة عالية على قدرة الكتلة البرلمانية الضخمة التي يمتلكها حزبه في البرلمان، التي استطاعت تمرير التعديلات المطلوبه على قانون السلطة المحلية في وقت قياسي، دون الالتفات للاصوات المغايرة.
وعندما خبا الحماس واستمع الرئيس لرأي المعنيين ربما، او لعدم القدرة على حسم الخلافات داخل أروقة الحزب الحاكم ودهاليز مراكز القوى المتحفزة دوما للانقضاض ومعارضة أي مشروع تحديثي قد ينتج عنه تصادم مع مصالحها، عندها اعلن مصدر حكومي ان الرئيس سيدعو في 27 ابريل لاجراء انتخابات في شهر مايو، وتسابقت صحف ومواقع السلطة والمعارضة للاحتفاء المبالغ فيه بيوم الديمقراطية وأثره في حياة المواطنين ومسيرة الوطن، بينما اعتبره المعارضون فرصة للنيل منه، وبينما دعا المؤتمر طلاب المدارس وانصاره للخروج في مسيرات احتفائية، دعت احزاب المعارضة انصارها للخروج للشارع للمطالبة بالافراج عن المعتقلين الذين خلفتهم احداث الشغب الاخيرة من الباحثين عن أهداف متعددة فمنهم الباحث عن وظيفة وأخر يجرى وراء مشروع سياسي لم تتضح حقيقة معالمه، وأخرين ضحايا للصراع على الشارع اليمني.