توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال تعرف على عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن
لأن أمريكا تعلم علم اليقين أن شعار (الموت لأمريكا وإسرائيل) لا يعكس حقيقة التوجهات والممارسات المذهبية اللامبررة لأصحابه وحقدهم الطائفي الدفين المتنافي مع فكر وقيم وجوهر المقاومة والممانعة، وتبعيتهم وإرتباطهم العضوي والمصيري بالنظام الإيرني، لذلك فإنها لم تعتبر جماعة الحوثي يوما ما تشكل خطرا عليها، فلم تستهدفه ولا أحدا من أنصاره الطائرات الأمريكية - بعكس تنظيم القاعدة مثلا! ولأن الحوثيين لم يقتلوا جنديا أمريكيا واحدا منذ نشأتهم، بل قتلوا وشردوا عشرات الآلاف من اليمنيين العزل وهجروهم من قراهم وبيوتهم!!
الغريب أنه بعد رحيل صالح -أو ترحيله- تحركت الدولة بقدها وقديدها وبدعم ومؤازرة الطائرات الأمريكية -بطيار وبدون طيار- ضد أتباع القاعدة في أبين حتى تم دحر التمرد وإنهاءه وإعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها على كامل المحافظة من جديد، بينما لا تزال تغض الطرف وتقف عاجزة مكتوفة الأيدي أمام جرائم السيد الحوثي وعصاباته في صعدة وما جاورها وممارساتهم اللامسؤولة وخروقاتهم اليومية بحق الأبرياء، وتبخل عليهم حتى بالتنديد البسيط أو التصريحات الخجولة!!
الكل يعلم أن الرئيس المخلوع لم يكن جادا يوما ما في قتال الحوثيين بل شجعهم ودعمهم بالمال والسلاح، وكان يسعى من وراء ذلك للحد من نفوذ السلفيين المتنامي في تلك المناطق ولإبتزاز السعودية ماديا وخلق توازنات تمكنه من تمرير مشروع التوريث، والكل يعلم أن المخلوع ما زال على تواصل مع الحوثيين حتى الآن ولا يزال يدعمهم ويقويهم ما أمكنه ذلك نكاية بالآخرين وانتقاما منهم، ولكن الشيء الذي لا أفهمه ولا أظن أحدا يفهمه إلا قلة من المحيطين بخفايا الأمور والعالمين بدهاليز السياسة هو ذلك الموقف المتخاذل لمن جاء بعد صالح، واستمر على نهج صالح وسياساته المتواطئة التي أضرت به وبالجميع، وكأن المتاجرة بمصير هذا الوطن المنكوب وأمن وإستقرار وحياة مواطنيه المغلوبين على أمرهم أصبح قدرا مفروضا لا مناص منه!!
إن الموقف الرسمي اللامبالي بما يحدث في شمال شمال اليمن يجب ألا يستمر، كما أن المراهنة على (الحوار والحلول السياسية) أثبتت وستثبت فشلها الذريع، ولن تجدي نفعا مع حركة منغلقة على نفسها تفتقد لإستقلالية القرار وترتبط بمشروع خارجي توسعي يستهدف كامل المنطقة، ولأن الحركة الحوثية أولا وأخيرا يراد لها أن تتحول إلى أنموذج لكل شيعة العالم، وهو الدور الذي لعبه \"جيش المهدي وحزب الله\" من قبل، بدعم من الحوزات الشيعية في \"قم\" و \"النجف\" التي تسعى لتصدير فكر الإمام الخميني للسيطرة على كامل منطقة الجزيرة والشام والعراق!!
إن السلبية والتعامي الرسمي والشعبي عن إستنكار جرائم عصابات السيد الحوثي يثير أكثر من علامة إستفهام، فالجميع يتصرف وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد وينتظر من الآخرين أن يتحركوا بمعزل عنه، ليتحملوا وحدهم كامل المسئولية ويدفعوا تكلفة وضريبة إنهاء هذا التمرد وقلعه من الجذور! وأقصد بالجميع هنا: الرئيس، الحكومة، الشعب، أنا، أنت، المثقفين، الوجهاء، الأحزاب، دول الخليج وحتى الغرب وأمريكا! فهل يأتي اليوم الذي يدفع فيه الجميع الثمن الباهض لتقاعسهم وسلبيتهم وتأخرهم، وإنه لقادم قادم بالتأكيد مع تزايد أنصار الحوثي وتمددهم السرطاني الخبيث في كل الأصعدة وعلى كل الإتجاهات!!