عاجل :الجيش السوداني يكشف عن انتصارات استراتيجية في عمق العاصمة الخرطوم تفاصيل اتفاقية الترتيبات المالية التي وقعتها اليمن مع الكويت تحركات حوثية لإنشاء معسكرات تدريبية غربي تعز الرئاسة تبارك التوقيع على اتفاقية مالية ستعيد اطلاق التمويلات والمشاريع الكويتية في اليمن مصر تتحرك لحشد رفض عربي ضد خطة ترامب وتنسق مع 11 دولة لمواجهة مخطط التهجير أول رد من الأمم المتحدة على العقوبات التي فرضها ترمب على المحكمة الجنائية الدولية :وفد رفيع من حركة حماس يصل طهران ويلتقي خامنئي شاهد مسلسل المنظمة الحلقات مترجمة للغة للعربية.. جرائم الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية. شركة الغاز تُطمئن المواطنين في 3 محافظات
نجحت الثورة الشبابية الشعبية في اليمن في مرحلتها الأولى كواقع فرضته الثورة بالحسم بأمر الرحيل لصالح ونظامه بعد ما اكتوى الشعب اليمني بناره، وكابوس ظل جاثماً على صدره طوال 33 عاماً، ولم يبق إلا مسائل تفصيلية لترتيب شكل وطريقة وأدوات النقل الآمن للسلطة .
صحيح أن صالح لم يغادر دار الرئاسة بعد، لكنه أقر برحيله عبر موافقته على مبدأ المبادرة الخليجية في إعلامه الرسمي، واقتربت اللحظات الحاسمة وساعة الصفر التي سيتنفس فيها الشعب اليمني نسيم الحرية، عما قريب بإذن الله .
ولا بد بالتفكير منذ الآن، من وجهة نظري، عن كيفية الاستعداد للمرحلة الانتقالية، وتظافر كل الجهود دون إقصاء أي طرف كان، لتأسيس وبناء يمن مؤسسي قائم على نظام سياسي برلماني ومواطنة متساوية وسيادة القانون بعد إعادة صياغته، لتتحقق الحياة الكريمة والآمنة لليمنيين .
والبداية بالتخلص من صالح وسلطته، وإيقاف الهدم المنظم، والفساد الذي عمق جذوره داخل مؤسسات الدولة، وأعتقد أنها جزء من مرحلة البناء، ثم إعادة البناء بوضوح لتكتمل العميلة الديمقراطية والتعددية السياسية عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنظام برلماني على القائمة النسبية .
كما تتطلب المرحلة القادمة التركيز على إعادة هيكلة كافة المؤسسات المدنية والعسكرية على أسس مؤسسية ووطنية، كونها أَسست على أسس عائلية، وقدمت الولاءات الحزبية الضيقة على الكفاءات النزيهة، وبهذه الإجراءات سيتم الإطاحة بكافة رموز الفساد.
وهذا بالتأكيد لا يتم في ليلة وضحاها، وإنما تحتاج إلى مدة زمنية تأخذ وقتها الكافي، وقد تحدث عنها د.محمد السعدي في مقابلته مع قناة السعيدة الشهر الماضي محدداً هذه الفترة بخمس سنوات بعد نجاح الثورة .
وأقول لشباب الثورة وللقيادات الفاعلة على الساحة اليمنية في الداخل والخارج أن نهاية عهد "علي صالح" أوشك أن ينجلي، وما تبقى إلا صبر ساعة، وأبشركم بنجاح ثورتكم المباركة لاختياركم النمط السلمي لها، وستفشل بإذن الله كافة مخططات صالح ونظامه لجركم إلى دائرة العنف، فاثبتوا واصبروا وصابروا إن الله مع الصابرين .
* مدير تحرير الإصلاح نت .