آخر الاخبار

عبدالملك الحوثي وقيادته الميدانية على أعلى قوائم الأولويات كأهداف لإغتيالهم .. فايننشال تايمز تكشف التفاصيل منظمة العفو الدولية تنتقد المجلس الإنتقالي الجنوبي وتوجه دعوة عاجلة لإطلاق الصحفي أحمد ماهر المليشيات الحوثية تتوسل السعودية للتوسط لدى الإدارة الأمريكية .. والرياض ترفض مدير مكتب وكالة سبأ بمحافظة مأرب يتعرض للاعتداء ويوجه بلاغا لعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة والنائب العام عاجل قبائل البيضاء: المليشيات الحوثية تنسيق مع الجماعات الارهابية وتزودها بالإمكانيات وتسهل اعمالها لتحقيق هذه الأهداف الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين تركي آل الشيخ يثير الجدل بصورة.. هل نشاهد محمد صلاح في الدوري السعودي؟ القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء'' سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن

خنق رأسي الأفعى
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 20 يوماً
الأحد 25 سبتمبر-أيلول 2016 05:05 م

لأن المليشيات الإنقلابية لا تعرف الا لغة القوة، أو بمفهوم أدق لغة الخنق حتى ينقطع النَّفَس، فالمطلوب إحكام القبضة لرأسي الأفعى (عبد إيران) بصعدة، و(عفاش) بصنعاء، وعدم السماح لقوادي مشاريع المفاوضات أن ينزعوا القبضة من رأسي الأفعى، فيسمحوا لها أن تتنفّس.
ومن هذا المنطلق فعلى صانعي القرار العسكري والسياسي فى اليمن تطبيق خطة "الكماشة العسكرية" لكل جبهات القتال في آن واحد، وعدم السماح لنقل الأرتال العسكرية فى الجبهات التي تشعر المليشيات الإنقلابية أنها بحاجة لتعزيزات، وإن حصلت فوجب ضربها بالطيران.
أما "خنق رأسي الأفعى"، وقد أشرت الى ذلك في مقال "صنعاء ومأزق الحسم" في 23/12/2015م فيتمثل في أن يتم إسقاط صعدة (أولاً)، بالتوازي مع استمرار الأعمال العسكرية حول صنعاء كما هي عليه الآن وبقوة، والهدف من البدء بصعدة يتمثل في عدة أمور أهمها القضاء على رأس الأفعى الأول، وإسقاط الرمزية الكهنوتية البغيضة، ومشروعه الفارسي المجوسي الى الأبد، فينهار عبيد (عبد إيران) في كل الجبهات، وأهمها صنعاء، وخصوصًا الحاضنة القديمة، أو التي تشكلت بفعل الإنقلاب، سواء من يدعون الهاشمية، أو من القبائل التي ساندتهم، وما زالت تقاتل معهم، وسيكون لقوة الضغط، والتحرك العسكري الميداني في صعدة، حاجة ماسة لمقاتلين، فتضطر المليشيات لدعم جبهة صعدة، والحفاظ على (زعيمها الكهنوتي) فتترك مواقعها في صنعاء، وفي غيرها، وهنا يأتي دور طيران التحالف، ليكمل مهمة القضاء على التعزيزات.
أما صنعاء بعد ذلك، إن تم دك وإسقاط المشروع الكهنوتي في صعدة، فستعلن حينذاك الإستسلام، وإن حدث أي تحركات عسكرية لمليشيات عفاش، فلن تكون بمثابة الدفاع عن الكهنوت لأنه دفاع عقائدي، والدفاع عن عفاش دفاع مصالح، ودفاع بحكم العصبية القبلية فقط، وهذه أهون وأدعى لسهولة الإنهيار، مقارنة بالعقيدة التي يحملها المقاتلون المدافعون عن دينهم وبلدهم من أبناء قواتنا الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ويضاف الى خنق رأسي الأفعى بقبضة الكماشة، استكمال الخنق الإقتصادي، وأن تمنع كل الموارد المالية التي يتزود بها الإنقلابيون من ميناء الحديدة، وبقية المواقع الأخرى، واعتبار ميناء الحديدة يقع ضمن اطار العمليات العسكرية، ومنع وصول أي بواخر اليه، وبموازاة ذلك حل مشكلة رواتب موظفي الدولة في كل اليمن، والبدء بإجراءات تنشيط الإقتصاد، وهذا سيسهم بفعالية في تمكين الدولة لفرض هيبتها، وكنتيجة طبيعية ستسقط سلطة المليشيات من نفوس الناس، وخصوصًا المتشبثين بتلابيبها، وستلغى من عقولهم أن هناك دولة "أمر واقع"، وسينحاز الكثير منهم، لسلطة الدولة الشرعية.
لكن على الدولة الشرعية أن تسير بالحسم العسكري، ولا تتماهى وإن كان "سياسة" مع قوادي المفاوضات، تحت مبرر الضغوطات الخارجية، فإن حصل ذلك فهذا يعني إطالة زمن الحرب، والوصول الى حل سياسي، أرى فيه نكبة جديدة لا تقل عن النكبات السابقة التي أصيبت بها اليمن، ويعني ذلك إعادة الأمور الى ما كانت عليه، وبصورة أعنف وأشد.