رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
إن تموت في حادث سير، أو في سبيل عرف ما أو عادة جاهلية يسود ناموسها في حياة القوم كسيادة القرآن فذلك أمر بدهي للغاية.....إن تحمل بندقية وتتباهى بطفلك وأنت تغرس فيه ثقافة (وما أنا إلا من غزية) أمر ـــ كذلك ــــ لا يثير الغرابة؛ لأن الراهن ولغته ترضع من جبروت تلك الثقافة ...إن تلبي داعي القبيلة وصوت شيخها قبل تلبيتك لحج بيت الله ونداء الصلاة فذلك علامة رجولتك وولاءك لقانون الحياة السائد هنا...
لكن إن تدعو إلى حياة آمنة يسودها العدل والقانون، وأن تأمل في حسن الخاتمة فذلك يضعك تحت طائلة المساءلة والخروج عن المتواتر والمتفق عليه، وإن تحمل كتاباً أو تقتني لطفلك زادا معرفياً، وأن تلقنه المعرفة والحكمة من أن (العلم حارس، والفضل لأهل العلم) فأنت صاحب بدعة لا يحمدها لك القوم.....وإن تشيح بوجهك عن شيخ القبيلة وسننها وعاداتها فبينك وبين الشيطان نسب كبير......
تلك قطرات تتساقط من سحابة كبيرة اسمها اليمن، من يقرأ خيوط واقعها ومعطياتها الحديثة يرتد إليه الطرف سريعاً لتصوير أو رسم خارطة واسعة من القيم السالبة التي تعبث بوجه اليمن وعمق حسه الحضاري، وكلما حاول أن يرتد إليه الطرف مرة أخرى اتسعت الخارطة قتامة وسوءاً.
ومع بروز بعض القيم الإيجابية إلا أن سعة تلك الخارطة تبتلع كل جميل، وتؤسس لواقع إن لم يلتفت العقلاء إلى خطورته فإن أخاديد من نار وأسوار من حديد ستعزف لليمنيين موسيقى الحزن والرثاء ولأمد بعيد.
إن أخطر ما في ذلك كله، إننا نشاهد اليوم ارتفاع درجة الصراع المذهبي والتنافس المحموم من أجل التمدد في الأرض والزعيق إلى السماء برأس الحسين وثوب عثمان، مع أنه لا يوجد فيهم رأس رشيد ولا ثوب يقي عورتهم من ألسنة حداد وأبصار شاخصة.
ما يحدث اليوم في صعدة ومختلف مناطق شمال الشمال من تداعيات مذهبية وتصفيات عقدية مؤشر خطير للغاية يوحي بقدوم طوفان جارف إن لم تلفت إليه مختلف القوى السياسية وتعمل على إزالة كل مسبباته وامتصاص سخونة ناره المستأنسة بمساحة اليمن التعيس في كليته..
ثمة أشياء مشبوهة وثمة غفلة مريبة عن ما يحدث من تعبئة دينية وفكرية وفق نمط تصادمي لا ينتج إلا ثقافة الحقد والكراهية والإلغاء، والتحريض على وجوب التخلص من الآخر وفكره بأية وسيلة ممكنة، وإلى درجة تثير الاشمئزاز من حجم العداوة والحقد، فكل طرف بالنسبة للأخر أخطر من اليهود والنصارى، ولا أدري أي دين أو ثقافة أو أخلاق يؤهل إلى القول بذلك.
إننا قادمون على مرحلة أشبه بزجاجة في كف صبي مجنون إن تداركه القوم بعقل وحكمة أفلحوا في الحفاظ على الزجاجة... وإن تعاملوا معه بصبيانية وجنون مثله انكسرت وتطايرت حتى لم تسلم من شظاياها أقدام الناس جميعا.
ومن هنا ينبغي أن يعي الجميع أننا أمام مرحلة خطيرة جدا؛ الأمر الذي يدفع إلى ضرورة تجاوز المناكفات السياسية والعمل بأقصى سرعة على إزالة كافة أسبابها ومبررات وجودها؛ لأن استمرارها يغذي الصراع العقدي ويتيح الفرصة لقوى الشر أن تمد أياديها الخبيثة وتنشر سمومها عن طريق إشعال نار الصراع العقد الأكثر أكثر سخونة والأسرع اشتعالاً...