رئيس الإمارات ووزير الدفاع السعودي يبحثان العلاقات الثنائية وأمن المنطقة الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن الأمم المتحدة تعيد استئناف خدمات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء هجوم مكثف بالطائرات المسيرة على كييف وتفجير قرب مكتب الرئيس الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية إعلام إسرائيلي: استعدادات مصرية لشن هجمات ضد الحوثيين وتصريحات تؤكد على السيادة الوطنية البحرين تتجاوز الكويت وتضرب موعدا مع عمان في نهائي كأس الخليج مليشيات الحوثي تقوم بسحل مسن مختل عقليا بمحافظة حجة عاجل .. صدور قرارات جمهورية بتعيينات في المؤسسة العسكرية عُمان تقهر السعودية بعشرة لاعبين وتبلغ نهائي كأس الخليج
يستوقفك النظر وأنت تسير في شوارع بعض المدن الصغيرة في البلاد العربية أو في عمق الريف الفقير، يستوقفك مخبز صغير تجلّلت جدرانه بالسواد من الخارج مع قلة النظافة في الداخل، ثم تقرأ اللوحة المعلقة فوقه وإذا هي: (المخبز الفرنسي)!!
وكأنك تسير في شارع من شوارع باريس، وتستمر في السير، ويفاجئك متجر صغير جداً كُتِب فوقه (سوبر ماركت)، وعندما تتأمل هذه الأسماء التي هي كما قال الشاعر(كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد) تشعر أن هناك مشكلة، وهي أن كلامنا ليس له معنى، نكتب أو نتكلم بأشياء ليس لها واقع حقيقي، نتبجح بما ليس عندنا، ونتشبع بما ليس في أيدينا، وفي بلاد العالم الأخرى عندما يكتبون (سوبر ماركت) يكون فعلاً مخزناً كبيراً فيه كل ما يحتاجه المستهلك من طعام أو لباس أو حاجات منزلية ضرورية، إنهم يحترمون الكلمة.
عندما نفرض على ضيوفنا أن يأكلوا ما نشتهيه نحن لا ما يشتهون، فمعنى هذا أن الكلام عندنا لا يفيد معناه، وأن المعتذر عن أكل هذا الصنف من الطعام غير أهل للتصديق، وكأن كرمنا مشكوك فيه، هذا عدا عن أن حشْو المعدة مقدّم على كل اعتبار!! وأخشى أن تكون كل أمورنا العامة والكبيرة على هذا النمط، كلام للزينة أو لتزويق شيء فارغ، هل هذا يدل على (عطب) في ثقافتنا وطرق تربيتنا!! ثقافة الشعراء الذين يهيمون في كل وادٍ، ويقولون ما لا يفعلون، ويمدحون فيبالغون، كلمات جوفاء يطرب لها الناس لا تفيدنا بشيء.