الحكومة السورية تعلن إصدار مناقصات علنية لاستجرار النفط ومشتقاته لندن- عربي21 21 ترامب يلغي 78 قرارا اتخذها بايدن إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية محلل إسرائيلي: نتنياهو يكذب على ترامب ويستعد لتخريب اتفاق غزة إصدار أدبي جديد ..رواية أبناء إكسX رحلة مليئة بالتحديات والصراع الداخلي مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في عدة محافظات يمنية في يومه الأخير.. بايدن يصدر قراراً استباقيًا خوفًا من انتقام ترمب ''تفاصيل'' قرار للمحكمة بحق رئيس كوريا المعزول نتائج قرعة ربع نهائي كأس ملك أسبانيا موعد بداية شهر رمضان هذا العام وظاهرة فلكية تحدث في منتصفه
يستعد اليوم معظم اليمنيين الاحتفال بالذكرى الأولى لإنتخاب عبد ربه منصور هادي رئيس توافقيا للجمهورية اليمنية
فهم من وجهة نظرهم أن الاحتفال يعبر عن مدى ارتياحهم بإنتخابه رئيسا ونسوا بل وتناسوا أنهم ينهجوا تقديس الذات بتكريس ثقافة التطبيل وصناعة الأصنام من جديد
مرت سنة على انتخاب هادي رئيسا للجمهورية وملامح تنفيذ بنود المبادرة الخليجية ما زالت قيد التنفيذ ومعاناة شعب ما زال يتجرع ويلات الصراع والحروب والتقطعات والاغتيالات وصعوبة الحصول على لقمة تسد رمق العيش من شماله إلى جنوبه
هادي يحتفل بذكراه الأولى ومنذ توليه إلى الآن والجيش ما زال منقسم والأمن غير مستتب وصعده ما تزال خارج نطاق السرب أو بالأصح خارج سيطرة الحكومة
هادي يحتفل وسعر النفط ما زال مرتفعا وحكومة الوفاق منشغلة بالمماحكات السياسية ودعوات الانفصال عن الذات ما زالت في تزايد والمغترب اليمني يعاني من سوء التعامل مسكين هذا المواطن تلاحقه ويلات العذاب خارج وداخل الوطن
هادي يحتفل ومازالت باخرات الأسلحة تنهل علينا من حين الى أخر ممن يحبوا إشاعة الفوضى ببلد الإيمان والحكمة.
هادي يحتفل وتحتفل معه الطائرات الأمريكية بدون طيار محلقة بالسماء معبرة عن مدى ارتياحها لصعوده على الكرسي وبقتلها المواطن اليمني الذي لا حول له ولا قوة.
أي احتفال هو ذا والوطن ملطخ بالألم و يبحث عن مأوى أو ملاذ آمن يتشبث به فجسده أصبح منهكا لا يقوى على المقاومة ،أي حفل هو ذا وأنات الجرحى ما زالت تتزايد كل يوم دونما أذن تسمعها أو يد تمتد كي تساعدها أي حفل ومنابع الفساد في تصاعد مستمر ، أي حفل هذا وملامح الدولة المدنية أصبحت كالسراب
فأي حفل بالله عليكم ومستويات الفقر والبطالة من أكثر إلى أكثر
أخيرا اعتذر لك عزيزي القارئ عن مقالي الذي يوحي باليأس والتشاؤم لكن لا مجال لتزييف الواقع فالحقيقة واضحة كوضوح الشمس والواقع معتم ومظلم
سأحتفل بذكراك يا هادي لكن عندما أرى ملامح الدولة المدنية لاحت بالأفق وعندما يستتب الأمن وتعود صعده تحت لواء اليمن وينجح مؤتمر الحوار سأحتفل بذكرى انتخابك رئيسا عندما يغيب عن شوارعنا المتسولين من الفقراء والمساكين
وحينما اشعر أن هناك يمنا جديدا وحكومة قادرة على تلبية احتياجات المواطن وتضييق منابع الفساد التي أنهكت اقتصادنا.. حينها سأحتفل بل وسيحتفل الجميع بذكراك الخالدة.