آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

الولاية والرفض المجتمعي
بقلم/ فهمي الزبيري
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 19 يوليو-تموز 2022 09:11 م
 

والوضع الانساني الكارثي الذي وصل إليه ابناء اليمن، بينما تعيش العناصر السلالية في بذخ وترف من العيش وبناء القصور والامبراطوريات الاقتصادية.

تعتقد مليشيا الحوثي، بأن التعبئة المجتمعية التي تقوم بها مستغلة مؤسسات الدولة والمؤسسات التعليمية والتربوية ودور العبادة والجامعات لكسب ولائهم وليكونوا من المؤمنين بالمعتقدات السلالية ولفرض واقع طائفي، سيكون أحد أهم أسبابً بقائها في الحكم والاستمرار في التسلط على رقاب اليمنيين، ونهب أموالهم وثرواتهم خدمة لما تسميه آل البيت دون بقية اليمنيين.

ماتزال مليشيا الحوثي تنشر معتقداتها الخرافية في المدارس وفي طابور الصباح في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وتجبر القائمين على المدارس بإلزام الأطفال على ترديد قسم الولاية كل صباح :

اللهم إنا نتولى من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي» وهو الشعار المرفوض من جميع أبناء اليمن والذي يتنافى مع الدستور اليمني والقوانين.

تمارس المليشيات الحوثية انتهاكاتها المتواصلة ضد الطفولة، لغرس نظرية التفوق العرقي وتقديس قيادات السلالة والتمييز العنصري، من خلال وإقصاء الكوادر الوطنية في المدارس واستبدالهم بكوادر عنصرية، لطمس الهوية الوطنية والدينية في المدارس والمؤسسات التعليمية، ونشر الفكر الحوثي الذي يقوم على أساس الولاية والحق الإلهي وادراجه في المناهج التعليمية لتسميم عقول الطلاب، ويعتبر من أخطر الانتهاكات والجرائم التي تعزز ثقافة الطائفية وتؤسس لمنهجية القتل والحرب والانقسام المجتمعي وتزرع الافكار المتطرفة وتولد لدى الاطفال العنف وتحرض على الكراهية ونبذ الآخر، كما تستغل العملية التعليمية في تجنيد اكبر عدد من الأطفال لاستخدامهم في الأعمال العسكرية، مما دفع بالعديد من الأطفال ترك مقاعد الدراسة. الأمر الذي يبعث على التفاؤل، ويبشر بمستقبل جمهوري واعد، ويؤكد على قرب افول هذه المليشيات ومعتقداتها الطائفية, ذلكم الزخم الشعبي الكبير والرفض المجتمعي للخرافات الاستعلائية المزعومة التي تروج لها الحوثية كدعاية سياسية كالوصاية والولاية، ويتمثل ذلك في المواجهة الثقافية والفكرية الشرسة من مختلف شرائح المجتمع لتلك المعتقدات بالرفض الواسع، وأحد تلك المظاهر التي تنسف فكرة الولاية وعدم قبولها الاحتفالات الواسعة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر في السنوات الأخيرة، بصورة لم يسبق لها مثيل، حتى في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وأيضاً التغني الواسع بالنشيد الوطني والسلام الجمهوري والأغاني الوطنية وإحياء رموز الثورة اليمنية في المناسبات والأعراس والاحتفالات، ما دفع الكثير من عناصر مليشيا الحوثي الاعتداء على الكثير منها لأنها تصيبهم في مقتل. لاشك بأن الشعب اليمني الذي تذوق الحرية، واستنشق رائحة الكرامة يدرك جيداً أهمية المبادئ والمكتسبات والثوابت الوطنية، ويستشعر عظمة النظام الجمهوري والديمقراطية والتعددية السياسية والمواطنة المتساوية، والحق في حرية الرأي والتعبير والمشاركة السياسية وممارسة جميع الحقوق الأساسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي عاشها الشعب اليمني بعد عقود الإمامة والجهل والقطرنة، وسنوات الظلام والتخلف والقمع والبطش قبل انبلاج فجر الجمهورية.

. * مدير عام حقوق الانسان بأمانة العاصمة صنعاء