وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
لا اعتقد انه يوجد اثنان من انصار الثورة مختلفان على ان كل ما يضر بهذه الثورة او ان يضع علامات استفهام حولها قد تستثمر بطريقه او بأخرى من اعدائها على انه من الواجب تفاديها.
قد لا يستطيع احد ان يؤكد ان تلك الفتوى المزعومة للشيخ عبدالوهاب الديلمي انها صدرت منه ضد اهل الجنوب، كما ان احدا لا يستطيع ان ينفيها بشكل قاطع، لكن الاغلبية من أبناء الجنوب لايزالون يعتقدون بصحة نسبتها إليه، لاسيما وان هناك حقيقة واضحة وهي ان هناك احتمالات او شكوك بصدق هذه الفتوى ووجود شريحة مهمة من الشعب اليمني ترى بأنها صحيحة وليست افتراء، و وجود هذه الشكوك في نفوس البعض وظهور الاختلاف حول هذه الفتوى على السطح مرة خرى والعودة لتذكرها وتذكر الفترة التي كان فيها خبر هذه الفتوى (حرب 1994) يذكَر بجروح يريدها الجميع ان تلتئم وقد ظن الجميع ان ضمادها كان ثورتنا المباركة ثورة التغيير، لكن ان يأتي اليوم ثوار التغيير في هذا الوقت بالذات وفي أكبر ساحات التغيير في اليمن ويتخذون خطيبا لهم في جمعة وما النصر إلا من عند الله ممن يظن اكثرية ابناء الجنوب بأنه أحل دماؤهم ودماء نساؤهم وشيوخهم وأطفالهم، فلا اعتقد ان هذا يخدم الثورة، بل ان هذا هو ما يريده النظام وانصار الثورة المضادة.
لم آت هنا لأتهم الشيخ الديلمي أو ان أسئ الى شخصه الكريم، فهو لايزال بريئا حتى تثبت ادانته وتبقى كلها شكوك، لكن قضيتنا اليوم أهم من الأشخاص وثورتنا أكبر من الجميع، وقضيتنا قضية وطن ووحدته واستقراره ومستقبله المرهون بنجاح ثورته.
يا أيها الذين تمسكون بزمام الثورة ما الذي يدفعكم لمجازفات من هذا النوع وإلى أي هدف تنظرون من خلال ذلك، فهل كان لديكم قلة في عدد الخطباء من اهل الفصاحة والفطنة؟، أم ان لديكم سطحية اجبرت عقولكم الى عدم التفكير فيما وراء ذلك وما سيترتب عليه من تبعات واضرار قد تلحق بمسيرة الثورة المباركة. وما الفرق لديكم لو كان خطيب الجمعة شيخ آخر؟ لماذا لم تكن خطوه رمزية كهذه مشجعة للناس جميعا للمضي قدما في كيفية حسم الثورة بدلا من ان تنشر بينهم الشكوك والوهن، لماذا اضمحلت عقولكم ولم تحملكم للتفكير في ان ذلك سيفتح ابوابا ظن البعض انها قد أوصدت، أليس الأحرى تفادي كذلك تصرفات سواء كانت الفتوى حقيقة او حتى محض افتراء، أم نسيتم ان أعداء الثورة سيستخدمون ذلك لنشر التفرقة والتشتت فيما بين الثوار البين ، لماذا لم ينتابكم الخوف في ان ذلك قد يتسبب في إعادة فقدان الثقة بين ابناء اليمن، ويخلق الشكوك حول نوايا بعض القوى الثورية تجاه الجنوب بعد انتصار الثورة.
ألسنا بحاجة في هذه المرحلة من ثورتنا الى توحيد الجهود وتعزيز الثقة وتركيز عملنا على حسم الثورة واسقاط النظام واقامة دولة العدل والقانون، وتفادي كل ما يسئ للثورة بقدر المستطاع حتى ولو كانت شائعات لا اساس لها من الصحة حتى يتم تجنب كل ما يمكن ان يشتت جهودنا ويفرق كلمتنا ويزعزع الثقة فيما بيننا.