قبيلة أرحب عنوان للتضحية والصمود والنصر
بقلم/ عبدالكريم ثعيل
نشر منذ: أسبوع و يومين و 6 ساعات
الإثنين 16 ديسمبر-كانون الأول 2024 05:10 م
 

من المهم جدا في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر أن نذكر الأجيال والعالم أجمع ببعض الحقائق ونسلط الضوء على جانب من أبشع الجرائم التي ارتكبتها - ومازالت - مليشيات الحوثي الإرهابية منذ عشر سنوات في حق قبيلة أرحب بمحافظة صنعاء، أرحب الجمهورية والشموج والنصر، وأبنائها من كبار السن والنساء والأطفال والمساجد ودور العلم والمعاهد وأهالي وممتلكات المشائخ والقادة والوجهاء والأبطال الذين تموضعوا وثبتوا بعد ذلك التاريخ في مأرب الجمهورية والتاريخ ليشكلوا مع مشائخ وقادة وأبناء مأرب وأحرار اليمن صدا منيعا في وجه الكهنوت ومليشياته.

 

إن ما ارتكبته مليشيات الحوثي الإرهابية منذ ذلك التاريخ وحتى الأن من جرائم بشعة بحق الفئات الضعيفة من كبار السن والنساء والأطفال في " أرحب " لم يكن نتيجة هزيمة في معركة أو مواجهة مع الأبطال، بل عقب صلح سيرته شخصيات قبلية كانت محايدة من قبائل مجاورة، وذلك الصلح حدث عقب التمكين - يعرفه الجميع - لمليشيات الحوثي من إسقاط الدولة ومؤسساتها والنظام الجمهوري في العاصمة صنعاء، بل وعقب أن استكملت مليشيا الكهنوت السلالي سيطرتها على محافظات عدة منها ذمار وإب والحديدة المحويت وريمة وغيرها، وبعد أن غادر المقاتلين الأبطال إلى مأرب تنفيذا للصلح وتجنيب المنطقة ويلات المواجهة، وبعد أن شعرت مليشيات الكهنوت أنها في مأمن من أي مقاومة ومن احتمالات تكرار هزيمتها النكراء التي تلقتها في قبيلة ومديرية أرحب بداية محاولاتها إسقاط العاصمة صنعاء من خلال بوابتها الرئيسية الشمالية " أرحب " التي كانت الحصن المنيع للجمهورية والجدار الوطني الصلب الذي أوقف زحف جحافل ومليشيا الكهنوت الحوثي وردها إلى جحورها ممزقة مهزومة شر هزيمة في نفس العام 2014م.

 

بعدها جمعت قيادة الحوثي مليشياتها ومن لحق بها من الخونة والجباء واللصوص وحاصرت قبيلة أرحب من كافة الاتجاهات متسلحة ومتدرعة بسلاح الدولة الثقيل والمتوسط، حيث تجاوز حينها عدد الدبابات والمصفحات بل والكواتيش الصاروخية..! المئة وأكثر من مائتين من حاملات الجند والمدرعات والطقوم مع كامل تجهيزاتها المتوسطة والخفيفة وجحافل المليشيا مسنودة حينها وللأسف الشديد بوحدات من جيش الدولة آن ذاك، رغم علم قيادة الكهنوت أن سيطرتها محكمة وأن أبطال الجمهورية قد وصلوا مأرب بكامل سلاحهم وعتادهم، لكنه الجبن والرغبة الممنهجة في إرهاب الفئات الضعيفة والانتقام لهزيمتهم السابقة ومحاولة لاستعادة معنوياتهم وصورتهم التي سحقت في معارك أرحب السابقة، وارضاء لنفوسهم الدنيئة، وكذلك بهدف إظهار نصر إعلامي وهمي لداعمهم الإرهابي في طهران الملالي والرأي العام. 

 

حينها ابتدعوا كعادتهم أكاذيب ومبررات لما ارتكبوه من جرائم، والتي من أبرزها حسب المرصد الحقوقي والإعلامي لقبيلة أرحب، التالي : 

1- قتلت مليشيا الحوثي أثناء اقتحامها أرحب 53 مدنياً وأصابت 67 أخرين معظمهم من كبار السن والأطفال والنساء. 

2- اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية 1191 مواطناً من منازلهم في مختلف قرى أرحب تعرض منهم 500 للتعذيب داخل سجون المليشيا.

3- تعرض 400 مواطناً من أبناء أرحب لعملية الإخفاء القسري لفترات متفاوتة وبقي إسماعيل الرمادي مخفياً قسرياً حتى الآن.

4- فجرت مليشيا الحوثي الإرهابية 74 منزلاً بعد اقتحامها لمديرية أرحب ونهبت 250 منزلاً، أغلبها لمعارضين سياسيين وقبليين ومقرات حزب سياسية. 

5- فجرت مليشيا الحوثي عند اقتحامها أرحب 8 ثمان مدارس ودور لتعليم القرآن الكريم ومساجد. 

6- هجّرت مليشيا الحوثي 600 أسرة من أبناء أرحب قسرياً ونزحت 1600 أسرة بسبب الانتهاكات والتهديدات المستمرة بحقهم.

7- نهبت مليشيا الحوثي عدد 510 من الممتلكات العامة والخاصة في أرحب وصادرت 28 ممتلكاً للمواطنين.

8- أصدرت قيادة جماعة الحوثي الإرهابية أحكام سياسية بإعدام العشرات من مشائخ وقيادة القبيلة.

9- إقصاء وظيفي وقطع رواتب لأكثر من 250 من قيادة وأبناء القبيلة. 

 

في حقيقة الأمر أن اقتحام أرحب ذكرى مؤلمة في تفجير البيوت وتشريد أهلها وسابقة في تاريخ بلدنا كان هدفها إخضاع أرحب، وإن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق أبناء أرحب لا تقل فضاعة عن تلك الجرائم التي ارتكبتها قوات المجرم بشار الأسد بحق السوريين وتشابه الأفعال يدل على واحدية النهج وتساوي المصير.

 

لكن ورغم بشاعة الجرائم والانتهاكات التي تفننت بها مليشيا الحوثي لارهاب قبيلة أرحب لم تزدهم إلا عزةً وشموخاً ومواجهة لتلك العصابة الاجرامية، حيث أدرك رجال أرحب مبكرا خطورة المشروع الحوثي السلالي فالتحق الآلاف منهم بجبهات الدفاع عن الجمهورية، باذلين أنفسهم وأموالهم في سبيل الحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية، ومنتصرين قريبا بإذن الله، وحينها سينال المجرمين عقابهم لا محال.

 

الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للمختطفين والمخفيين قسرا، النصر للأبطال، ولا نامت أعين الخونة والمجرمين.. 

 

#ذكرى_نكبه_ارحب_10

#جماعة_الحوثي_الإرهابية