رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين
فتحت الاحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية الباب لدخول إيران إلى الساحة اليمنية بصورة علنية بعد أن ضلت طهران رغم تواجدها بقوة على مسرح الاحداث وتحديداً في صعده بعيدة عن أي نشاط سواء سياسي اواعلامي مناهض لنظام الحكم في اليمن.
حساسية الموقف في صعده ورغبة طهران في الابتعاد عن شبهة التمدد المذهبي وتصدير الأفكار الخمينية كان إحدى الأسباب إلى جعلت إيران حذرة من الإفصاح عن موقفها تجاه مايجري في اليمن رغم أنها الراعي الرسمي لنشاط الحوثيين في محافظة صعده التي شهدت خمسة حروب بين حركة الحوثيين المتمردة على النظام وقوات الجيش.
هذه الحساسية من الإفصاح عن دعم الحوثيين تجاوزها نظام طهران بدعم واضح ومعلن للدعوات الانفصالية في الجنوب مع دعم أخر تحدثت عنه مصادر قريبة من مراكز صنع القرار في اليمن.
قناة العام الاخبارية الإيرانية تبنت خطاب قيادات ما يسمى بالحراك في الجنوب دون سواها من وسائل الإعلام الناطقة بالعربية وهو ما عده مراقبون توجه ايراني لدعم الحركات الجنوبية ضد الحكومة اليمنية.
القناة الإيرانية وفي سياق تغطيتها للمهرجان الذي تعتزم قيادات جنوبية تنظيمه اليوم في محافظة أبين أرجعت هذه التظاهرات الى كونها ردة فعل على ما أسمته ( خطاب الرئيس اليمني السبت الذي أعلن فيه الحرب الثانية على الجنوب).
ولم تكتفي قناة العالم في تقريرها بتجاوز حدود المهنية وتقويل الرئيس صالح مالم يقله بل ذهبت إلى إصدار فتوى قانونية تفيد بدخول البلد في فراغ دستوري وانتهاء فترة البرلمان ومخالفته للدستور بالتمديد وهو مايفصح عن توجه ايراني لتبني خطاب إعلامي أكثر تطرفاً من قادة الحراك الجنوبي الذين لم يطلقوا على خطاب الرئيس خطاب إعلان الحرب.
كما أن حديث القناة عن مخالفة البرلمان للدستور وانتهاء فترته هو تدخل في شئون بلد تحتكم إلى منظومة قانونية ودستورية أجمعت السلطة والمعارضة الرئيسية على الرجوع اليها لتمديد فترة البرلمان من اجل إجراء إصلاحات سياسية ووطنية من بينها الوضع في الجنوب.
وكانت العلاقات اليمنية الإيرانية شهدت توتراً ودخلت مرحلة من عدم الانسجام بعد اتهامات وجهتها صنعاء إلى إيران بدعم التمرد الحوثي في محافظة صعده شمال اليمن.
مساعد أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ورئيس كتلته البرلمانية قال في حوار مع صحيفة المستقبل اللبنانية ان الدعم الإيراني للحوثيين لا يحتاج إلى دليل لأن من ساعدوا في مرحلة من المراحل نفوا أن تكون الدولة هي الداعمة وإنما هناك منظمات في إطار دولة دعمت حركة الحوثي .
وتساءل من أين للحوثيين هذه الإمكانات كي يستمروا في مواجهة الدولة .
وأكد القيادي المؤتمري ان الدعم الإيراني واضح ولا يحتاج لتفسيرات أو تأويلات ولا أن تقدم الأجهزة الرئيسية الأدلة.
وقال البركاني أن الإيرانيين ربما يريدوا أن يوجهوا رسالة للمجتمع الدولي بإنهم موجودون في لبنان وفي اليمن وفي البحرين، لأن النظام الإيراني صاحب مشروع وصاحب رسائل يريد أن يرسلها إلى أكثر من جهة .
وكانت محكمة امن الدولة في اليمن حاكمت أواخر العام الماضي 2008 ثلاثة متهمين بتهمة التخابر لصالح إيران .
واعترف احد المتهمين بنقل معلومات للإيرانيين عن تدريبات خفر السواحل والوقود العسكرية والزوارق العسكرية وتجهيزاتها وعن الوضع الاقتصادي في الجنوب والوحدة اليمنية وعن الممارسات التي حدثت بعد حرب 94م وعن الوضع السياسي في اليمن.
اعترافات المتهم أمام القضاء بنقل معلومات للايرانيين عبر سفارتهم في صنعاء عن الوضع الاقتصادي في الجنوب والوحدة اليمنية وعن الممارسات التي حدثت بعد حرب 94م يؤكد الرغبة المبيته لإيران تجاه الوضع في جنوب اليمن .
وتبحث إيران عن أرضية للتواجد بالقرب من السعودية خصمها اللدود لذلك وسعت معركتها من شمال اليمن إلى جنوبه وهو ما ينذر بتوسيع رقعة النفوذ الإيراني في اليمن على حساب السعودية التي لم تعمل ما يكفي للحد من هذا النفوذ .
وتلتقي مطامع إيران مع تسهيلات تقدمها جهات وشخصيات في السعودية لقيادات تمول وتنشط في استقطاب التأييد للحركات الانفصالية في الجنوب.