مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا عاجل: بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر اسماء الأحزاب والمكونات السياسية في التكتل السياسي الجديد برئاسة بن دغر وموعد الإشهار
حينما انقلب الإماميون على الدولة اتجهوا لنهب مؤسساتها وتدميرها فهاجر الكثير من أبناء الشعب ومنهم منتسبي القوات المسلحة والأمن والذين تشردوا ولم يجدوا إلا ( مأرب ) تجمع شتاتهم فتداعوا جميعهم لتشكيل أول نواة لجيش وطني يقع على عاتقه استعادة الدولة وتحرير الجمهورية وعودة الشرعية وإنهاء انقلاب المليشيا الإمامية التي كانت تستعد مع إعادة تشكيل الجيش الوطني لغزو مأرب غير أن مخطط المليشيا الإمامية فشل حينما تلقوا الهزائم تلو الهزائم من رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يؤازرهم الأبطال من رجال قبائل مأرب الأبية أرض الهجرة والنواة الأولى لنصرة الجمهورية .
على مدار خمس سنوات والجيش الوطني يؤدي مهامه على أكمل وجه ويسطر أروع ملاحم التضحية والفداء في جميع الجبهات على الرغم مما يعانيه من تقصير في تقديم كافة حقوقه وانتظامها والتآمر عليه والغدر به في أكثر من موطن من قبل طيران العدو الإماراتي إلا أن ذلك لم يفت من عضده ولم يوهن من عزائمه ولم يغير من غاية مقصده وهو إنهاء انقلاب الإمامة واستعادة الجمهورية والذي بها تسود دولة الشورى والديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة .
تضحيات الجيش الوطني توزعت على جميع منتسبيه فاستشهد نواب رئاسة أركان و قادة مناطق وقادة محاور وقادة ألوية وقادة كتائب وقادة سرايا ورؤساء عمليات حربية وضباط وجنود ميدانيين وإداريين جميع أولئك ارتقوا شهداء وهم يؤدون الواجب الوطني ويبرون بقَسمهم بعدم التخلي عن شرفهم العسكري والموت دونه وعدم المهادنة أو المداهنة أو التراجع إلا تكتيكا حتى ينعم الوطن بالتحرر من قوى الاستبداد الإمامية الرجعية وداعميها .
لم يكن إعادة تشكيل القوات المسلحة ( الجيش الوطني) وتدريبها وإعادة تأهيلها معنويا وماديا بالأمر السهل وإنما كان عملا شاقا ونوعيا وذاتيا من بعض رجالات الجيش المؤهلين أصحاب الخبرة والكفاءة والذي كان على رأسهم الشهيد الفريق الركن عبدالرب الشدادي وبإشراف رئيس هيئة الأركان الفريق الركن محمد المقدشي وفي زمن قياسي كان العدو الانقلابي حينها يحاصر مأرب ويستعد لاقتحامها من أكثر من جهة في حين كانت الالتحاقات والتدريبات وبناء التشكيلات العسكرية للجيش الوطني تُعدُّ من جهة ومن جهة أخرى كانت تشكيلات عسكرية متواضعة للجيش تتوزع في ضواحي مارب لصد قطيع الإمامة بجهود ومعدات بسيطة اذ كان يتناوب على قطعة رشاش واحدة أكثر من جندي وضابط وفي تباب متعددة استطاعت تحقيق انتصارات نوعية تقهقر أمامها الانقلابيون وما كان أسباب الانتصارات تلك إلا إرادة قوية وإيمان أبطال الجيش الوطني بعدالة قضيتهم وإخلاصهم وتفانيهم في مهمة تحرير وطنهم .
على الرغم مما يبديه أبطال الجيش الوطني من صبر وتضحية وفداء شاركهم فيه أُسرهم التي تحاصرها الفاقة والعوز إلا أن هذا الجيش البار بوطنه وعلى رغم معاناته لم يتوانَ في تأدية واجبه الوطني ولم يسلم من تخرصات الأفاكين واتهاماتهم والتقليل من بطولاته وتضحياته والتحريض عليه والتشكيك في مبادئه وولائه ممن آمنوا بالجمهورية وكفروا بقيادتها وهي الشرعية المعترف بها محليا وإقليميا وأمميا هؤلاء المتخرصون تخلفوا عن شرف النصرة للوطن وقعدوا مع القاعدين وترصدوا للجيش الوطني عند كل طريق ساءهم أن هذا الجيش ترعرع تحت ظلال الشرعية ويمضي تحت لوائها تخصصه الدفاع عن الأوطان لا الزعماء والجماعات وحاميا لمكتسبات الجمهورية لا العائلة والعصابات وما علموا أن جيشا كالجيش الوطني نبت من رحم التشرد وترعرع في صحاري الشتات ، صقلته المعاناه وعملقته الأزمات ، انتعل الجبال والتحف السماء وصنع من ضحى الشمس خوذاته ، لم يخض غمار استعادة الجمهورية إلا ليكون النصر وعودة دولة النظام والقانون هي أسمى أمانيه أولا والموت في سبيل ذلك ثانيا .
إنه الجيش الوطني درعُ الدولة وشرف الجمهورية وركن الشعب الشديد .