إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور
في النقاشات السياسية كما في وسائل الإعلام، يعبر اليمنيون عن القلق من نشاط تنظيم القاعدة في بلادهم، فهو عندهم عنصر إشغال للدولة وتبديد لمواردها، وعبء أمني واقتصادي يزيد من مشكلاتها الكثيرة، خاصة أن اليمن حاليا في مرحلة فاصلة ودقيقة من تاريخه.
ومن الصعب أو ربما من النادر في هذا الجو المشحون، أن تجد في اليمن من يدافع عن تنظيم القاعدة أو يدعو للتعامل معه بشكل إيجابي، لكن القيادي السابق في التنظيم رشاد محمد سعيد المكنى "أبو الفداء" يفعل ذلك، وهو مقتنع تماما بأنه يمكن استيعاب عناصر التنظيم لصالح العمل الوطني والتخلي عن أعمال العنف، ولكن بشروط.
يقول أبو الفداء الذي عاصر تأسيس القاعدة عام 1988 في أفغانستان ورأس مكتبه في كابل، وكان من بين أبرز المقربين من زعيمه الراحل أسامة بن لادن، إن التنظيم أكثر صمودا الآن من ذي قبل، بعدما تردت قوة الولايات المتحدة على حد وصفه، مؤكدا للجزيرة نت أن القاعدة في اليمن ومعظم عناصره من اليمنيين يمكن أن ينكمشوا حتى لا يعرفهم أحد أو أن يظهروا في كل مكان، ومع ذلك فليس مستحيلا استيعابهم في اليمن وجعلهم جزءا من إدارة النسيج الاجتماعي عبر فهمهم لتطبيق الشريعة الإسلامية.
ويضيف أن العنف الذي يوصم به تنظيم القاعدة في اليمن أو سواه، ليس سوى حالة اضطرارية عندما يسلب حق وتغلق كل القنوات والأبواب، لكن السلام يبقى هو الأصل في الإسلام. أما أميركا فهي -حسب قوله- الأكثر تهورا ولجوءا إلى العنف، مؤكدا أن بإمكان السلطة تخفيف حالة الاحتقان الحالية عبر فتح باب الحوار الذي تسبقه ما وصفها بإجراءات حسن النوايا من قبل السلطة، والتي أجملها في وقف قصف الطائرات الأميركية لعناصر التنظيم واغتيالهم، وإطلاق سجنائه، وإعادة دمج وتأهيل الشباب المفرج عنهم، وفتح قنوات للعمل السياسي والمدني أمام هؤلاء.
فرص النجاح
وبدا القيادي السابق في القاعدة واثقا من فرص نجاح مثل هذه الإجراءات في استقطاب عناصر القاعدة بعيدا عن استخدام العنف، وفي الانخراط في الأنشطة السياسية والمدنية، مستشهدا بما جرى في مصر وليبيا اللتين جرى فيهما استيعاب عناصر إسلامية -بعضها محسوب على القاعدة- في العمل السياسي والوطني المدني، وأكد أن بالإمكان تنفيذ نفس التجربة في اليمن.
ورفض في هذا السياق ما يقال عن التشدد المطلق لعناصر التنظيم والذي يمكن أن يمنع مثل هذا الاستيعاب، قائلا إن القاعدة تؤمن بالتدرج في تنفيذ الأحكام الشرعية، ولا يهمها شكل الحكم رئاسيا كان أم برلمانيا، بقدر ما تهتم بالأحكام السائدة واعتبار الشريعة مصدرا للتشريع، وشدد على أن "القاعدة أو أي جماعة أخرى ليست وصية على الإسلام".
وعن رؤيته للوضع الحالي في اليمن ومؤتمر الحوار الوطني المقبل، قال أبو الفداء الذي يقوم حاليا بتأسيس حزب سياسي، إن الحوار مطلب رباني، لكنه بحاجة إلى أسباب لنجاحه وإلا سيكون أثره عكسيا. وحدد هذه الأسباب من وجهة نظره في تحديد مرجعية يتم العودة إليها عند الاختلاف، وقال إن هذه المرجعية تتمثل في الثوابت الشرعية والوطنية، وأن يجري تشكيل "مجلس حكماء" يتولى تفسير هذه المرجعية.
وأضاف أن لجنة الحوار الوطني ينبغي أن تضم من "ارتضتهم الأمة" ممن لم يتهموا بأي دم يمني، وأن تخرج هذه اللجنة عن أي وصاية خارجية أو داخلية، لكنه مع ذلك عبر عن عدم تفاؤله من فرص نجاح الحوار قائلا إنه "يستشرف التشظي للأزمات وتعميق المشكلات والجراحات"، وأسباب هذا التشاؤم تعود -حسب رأيه- إلى لجنة الحوار ذاتها، فهي تعاني من الاختلال في توازن التمثيل داخلها، وغياب المرجعية في اختيار هذا التمثيل وتوزيعه سياسيا وسكانيا ومناطقيا، وكذلك الخضوع لمراكز القوى في توزيع مقاعد اللجنة، بل إن بعض أعضائها هم "استنساخ للنظام الحالي وامتداد للنظام السابق، لا بل إنه أسوأ".
وختم أبو الفداء حديثه للجزيرة نت بقوله إن الجميع في الحوار الوطني هم شركاء للنظام السابق، ودعا القوى السياسية في اليمن إلى الانسحاب لصالح "الدماء الجديدة والأيدي النظيفة، بمن فيهم شباب الثورة الذين أصبحوا مواد استهلاكية لقوى النفوذ السياسي والصراع الداخلي".