صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
مضى عام من العمل والأمل والطموح والتحدي والثقة والإصرار، عام على الإنطلاق في طريق بناء المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها والنهوض بها على كل المستويات. ونحن إذ نعاود تأمل المسار نذكر أنفسنا بما قطعناه من الدرب والعهد ولننظر أين نحن من اهدافنا وغاياتنا المرسومة، ولندرك ماينتظرنا من مهام وواجبات ومسؤليات وطنية كبيرة وكثيرة تستدعي الإستمرار في حالة توثب واستنفار وفعالية كاملة وتعاضد وتركيز وحرص على تقاسم شرف الفعل والإنجاز كل من موقعه، مدفوعين بروح الانسجام والتآزر، ومتسلحين بوعي راسخ مدرك لمكانة ورسالة القوات المسلحة ودورها وتضحياتها وما يعنيه ويوجبه الإنتماء اليها من ولاء وإخلاص ووفاء والتزام وانضباط وتجرد وارتفاع الى مستوى الوطن والواجب والإستعداد لكل التضحيات.
لقد جعلنا نصب أعيننا منذ البداية اعطاء أولوية لمعالجة أهم المشكلات والمعوقات والتغلب على الصعوبات، وفي هذا الإطار حرصنا على بذل قصارى جهدنا لانتظام المرتبات وترتيب أوضاع الجبهات وفتح الكليات العسكرية في سبيل التعليم والتأهيل والتطوير والتدريب واكتساب القدرات والخبرات، مانحين الأولوية للمقاتلين في ميادين البطولة وجبهات الكرامة في مختلف مناطق الجمهورية وساحات المجابهة. ورغم صعوبة المرحلة وتأزم الأوضاع وشحة الإمكانات وثقل الأعباء، لم ندع الظروف تهزمنا أو تعيقنا وتحدد حركتنا، ولم نسمح لليأس بأن يتسلل الى ارواحنا ويشل فينا العزم والإرادة، ولقد مضينا بتصميم مسنودين بدعم وإسناد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبقية الأعضاء الأكارم، ومدعومين بالروح الوطنية العالية لدى قواتنا المسلحة بكافة منتسبيها ووحداتها وتشكيلاتها وهياكلها المختلفة. على صعيد البناء والتنظيم المؤسسي اتجهنا نحو تفعيل الرقابة والتفتيش والمحاكم والنيابات العسكرية والشرطة العسكرية، كما شرعنا في ترميم وتاهيل عدد من المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع والتى ظلت شبه مدمرة ومعطلة منذ بدايات الحرب.
كما ركزنا جهدنا على توحيد التشكيلات العسكرية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي وكانت هيئة العمليات المشتركة التي تضم كوادر كفؤة من كافة المكونات العسكرية، وذلك بهدف تنسيق الجهود لمواجهة العدو الوجودي المشترك ميليشيا الحوثي الارهابية اضافة الى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. ملف المبعدين والمتقاعدين العسكريين اوليناه اهتماما ومتابعة خاصة حتى اصدر فخامة الرئيس قرارا بمعالجة اوضاع اكثر من ٥٠ الف.
وعملنا على التنسيق والتواصل المستمر مع اللجنة العسكرية التي تشكلت بموجب اتفاق الرياض وسعينا جاهدين لتذليل الصعاب امامها وجعل مخرجاتها موضع التنفيذ. قدر لقواتنا المسلحة منذ البداية ان تخوض حروبا متعددة في وقت واحد، قتال الحوثيين واعادة البناء وتجميع القوة والتحشيد والتدريب وقدمت ومازالت تقدم مواكب من خيرة قادتها وضباطها وجنودها في ملاحم أسطورية ملهمة جنبا الى جنب مع كل المقاومين رفقاء السلاح متقاسمين الفداء ومجد الشهادة وعز الخلود.
ووفاء لتلك التضحيات الجسيمة ولكل المرابطين في مواطن البطولة والفخر، نجدد العهد على المضي قدما في حماية المكتسبات والدفاع عن الوطن ومواجهة مليشيا الارهاب الحوثية حتى يشرق فجر الخلاص.
الشكر موصول لكافة المكونات العسكرية على مرونتها وتعاونها للم شمل القوات المسلحة وتوحيدها تحت قيادة واحدة، والتحية للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية شركاء القدر والمصير على مواصلة الدعم والإسناد اللامحدود. وإلى عام جديد من البذل والعطاء والصمود والتكامل والتلاحم والجهد المثمر والانطلاق نحو وطن يعمه الأمن والاستقرار.