آخر الاخبار

نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي

تطابق الرؤى الأميركية والرباعية
بقلم/ سوسن الشاعر
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و يوم واحد
الأحد 25 مارس - آذار 2018 07:25 م

هل سيقولون الآن إن السعودية غيّرت مستشار الأمن القومي الأميركي بعدما قالوا إن الإمارات غيّرت وزير الخارجية الأميركي؟

وبعيداً عن تلك التكهنات التي تضفي مديحاً لقوة تأثير الدولتين، إلا أنه من الواضح أن الرئيس ترمب يستعد لأمر جلل؛ لذلك هو حريص على أن يحيط نفسه بأشخاص يتطابقون مع آرائه 100 في المائة؛ فلا مكان عنده لمن يختلف مع ما هو مقدم عليه قيد أنملة، كما أنه من الواضح أن ترمب تفرغ للاثنين (لـ«الإخوان» ولإيران) بوضعه اثنين من الصقور لا يريان فيهما إلا شراً مستطيراً؛ بومبيو وزيراً للخارجية وجون بولتون للأمن القومي السفير السابق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

تلك التعيينات لها دلالاتها مع اقتراب انتهاء المهلة منتصف مايو (أيار) المقبل، التي منحها ترمب للكونغرس كي يحاول، إما تعديل الاتفاق النووي الإيراني أو إلغاءه، ذلك مؤشر يدل على نيته التي تميل للإلغاء هي الأرجح بوضعه فريقاً مؤيداً لهذا القرار وهما من أشد معارضي الاتفاق منذ الحقبة الأوبامية، ودليل على أنه سيحدد موقف الولايات المتحدة كذلك من تنظيم الإخوان المسلمين.

نحن إذن أمام فريق متجانس بين أعضائه، لغته واحدة، مواقفه من مصادر الإرهاب واحدة، وفريق – وهذا ما يهمنا - يتفق معنا تماماً بأن تدخلات إيران ودعمها الميليشيات المسلحة وتزويدها بالصواريخ الباليستية هو مصدر تهديد لحلفائهم، ومصدر تهديد للملاحة الجوية والبحرية في المنطقة، وكذلك نحن أمام فريق يتفق معنا على أن قطر دولة راعية للإرهاب برعايتها تنظيم الإخوان المسلمين، ولا بد أن تعلن الولايات المتحدة الأميركية أنه تنظيم إرهابي كي تجبر قطر على التخلي عن هذا التنظيم، وهو ما يدعو له بولتون كذلك، ويتفق معنا أن قرار مقاطعتها كان قراراً صائباً يهدف لعزل الدول التي ترعى الإرهاب، وهذا ما قاله الرئيس ترمب لولي العهد السعودي «إننا لن نتعامل مع دولة ترعى الإرهاب».

ما يهمنا هو تطابق فريق ترمب الآن مع رؤيتنا وأهدافنا، فعين بولتون ترى إيران كما نراها نحن في الخليج، أي على حقيقتها، وهو الذي قال لأوباما في تغريدة له نشرها يوم 21 أبريل (نيسان) عام 2016 «أوباما يدعي أن السعودية معنا بالنسبة للاتفاق النووي الإيراني بينما كلنا نعرف أن السعودية تعرف إيران كما أعرفها جيداً، إيران لن تتغير وستظل مصدر تهديد»

أي أنه قال لأوباما إن تصريحاته يجانبها الصواب، وقال في مقال له في صحيفة «نيويورك بوست» في أبريل من العام الماضي، إن «مصالح أميركا وحلفائها تملي علينا أن نصنف الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية، ويجب أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن».

بولتون يعرف أن الفوضى الموجودة في الشرق الأوسط بسبب عملاء إيران في المنطقة وعلى رأسهم عملاؤها في لبنان وسوريا والعراق، وأولهم «حزب الله»، وقال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة في المقال السابق ذاته «إنه لولا الوجود العسكري للحرس الإيراني الثوري والدعم المالي لطهران لكان نظام بشار الأسد سقط منذ سنوات».

وتطرق جون بولتون إلى دور إيران في إنشاء ميليشيات «حزب الله» اللبناني بصفته القوة الإرهابية من الدرجة الأولى، وقال «إن تأسيس (حزب الله)، ومن ثم تسليحه تم من قبل الحرس الثوري»، مضيفاً أن «ضباط الحرس الثوري الإيراني هم من أرشد الإرهابيين الذين قاموا بهجوم انتحاري عام 1983 وقتلوا 241 جندياً من قوات المارينز الأميركية».

فريق ترمب يتفق معنا إذن أنه ما لم تعد إيران لداخل حدودها؛ فإن الاتفاق النووي من عدمه واحد، فهي ما زالت مصدراً لتهديد المنطقة ببرنامجها الصاروخي وبتهريب وتزويدها عملاءها بالسلاح.

وكما نعرف نحن الذين اكتوينا من نار الإرهاب الإيراني ومن تدخلاتهم يعرف بولتون مثلنا أن على العراق أن يتخلص من النفوذ الإيراني إن أراد دعم المنطقة، وإن أراد الدعم الأميركي.

وأكد أنه «في العراق قبل أن يباشر الرئيس أوباما بسحب القوات الأميركية من هذا البلد كان مستشارو قوات الحرس الثوري قد باشروا تدريب الميليشيات الشيعية لقتل القوات الأميركية».

لذلك؛ كان رد قائد الحرس الثوري الإيراني حسن سلامي على مقال بولتون الذي نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية «إن سلاح البر التابع للحرس الثوري يواصل نضاله، دفاعاً عن حدود البلاد وفي مناطق خارج الحدود؛ ومساندة للمقاومة الإسلامية ونهج أهل البيت».

وكما نعرف أن المرشد الإيراني علي خامنئي رد على وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي ذهب محملاً برسائل تنبيه إن لم تكن تحذيراً لإيران بأن ما هو قادم لن يكون ساراً إن استمرت إيران في تدخلاتها في المنطقة، فرد خامنئي «لا شأن للمجتمع الدولي بتدخلنا في دول المنطقة».