المواقع الإباحية شفرة اختراق
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2008 09:07 م

* بات في حكم المؤكد أن قراصنة الكمبيوتر لا يألون جهدا في تهديد أمن المعلومات على مستوى العالم، فهاهي صحيفة " ميركوريو" التشيلية تطالعنا بواحدة من أخطر الجرائم التي ارتكبها قراصنة الكمبيوتر خلال الفترة القليلة الماضية، حيث قام مجموعة من "الهاكرز" باختراق الحاسبات المركزية للحكومة والقوات المسلحة، وحصلوا على البيانات والمعلومات السرية لنحو ستة ملايين شخص.

وفي محاولة من جانب القراصنة لتأكيد تفوقهم ع لى نظم التأمين والحماية التي وضعتها الحكومة فقد قاموا بنشر ما حصلوا عليه من بيانات سرية على شبكة الإنترنت، وأرفقوا معها عبارة تقول" الهدف من اختراق الأجهزة والقرصنة هو كشف مدى ضعف حماية المعلومات في تشيلي"

وتضمنت المعلومات التي تم الحصول عليها من كمبيوترات وزارة التعليم ولجنة الانتخابات والقوات المسلحة أرقام بطاقات الهوية الشخصية والعناوين وأرقام الهواتف والسجلات العلمية الأكاديمية، إلى جانب بعض المعلومات العسكرية غير المسموح بتداولها أو الاطلاع عليها، ولا تزال التحقيقات جارية حول هذه الجريمة لاكتشاف من يقف وراءها.

اختراق شبكة وزارة الدفاع الأمريكية

النتائج التي توصلت إليها دراسات وبحوث الجرائم الإلكترونية تؤكد أن واقعة اختراق الحواسب المركزية في شيلي، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، فالمملكة المتحدة - على سبيل المثال لا الحصر- تشهد جريمة جديدة من هذه النوعية كل عشر ثوان، وبحسب ما توصل إليه المؤتمر الدولي لمكافحة الجريمة الإلكترونية فإن البرازيل تعد معقل قراصنة الكمبيوتر على مستوى العالم، حيث إنها تضم %80 من المتسللين لأجهزة الكمبيوتر المتصلة بشبكة الإنترنت، وتشير التقديرات إلى أن حجم الأموال التي يخسرها الجهاز المصرفي في البرازيل يفوق نظيره من عمليات السطو.

يتصور البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية بما تملكه من تقنيات وتكنولوجيا متقدمة على معظم دول العالم بعيدة عن جرائم الإنترنت وقرصنة الحاسب الآلي، إلا أن مثل هذه الاعتقادات تفتقد جانبا كبيرا من الدقة، ويكفي أن نشير إلى أن شابا سويديا لا يتعدى عمره ستة عشر عاما استطاع اختراق عدد من شبكات حساسة تابعة للجيش الأمريكي ووكالة للفضاء ومعامل الأبحاث الدفاعية، البالغة السرية، وبحسب ما توصلت إليه جهات التحقيق الأمريكية في هذه الواقعة فإن هذا الشاب استطاع التسلل لشبكة الكمبيوتر الخاصة بشركة "سيسكو" التي تتحكم في جزء كبير من نشاط شبكة الإنترنت، ومن خلالها تمكن من اختراق أكثر الجهات حساسية وسرية في الولايات المتحدة الأمريكية.

المثير في الأمر- حسب نتائج التحقيقات- أن هذا الشاب لم يبتكر أسلوبا خارقا لاقتحام الشبكات الأمريكية، ولكنه استطاع بمعاونة مجموعة من المراهقين أن يتوصل إلى كلمة السر التي تتيح له دخول هذه الشبكات والحصول على ما تحويه من أسرار ومعلومات تتعلق بالجيش الأمريكي ووزارة دفاعه.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك الواقعة ليست الوحيدة التي تعرضت فيها جهات حساسة أمريكية لعمليات تسلل أو اختراق، حيث نجح البريطاني " جاري ماكينن" في الدخول إلى الشبكة الإلكترونية لوزارة الدفاع، وعلى الرغم من نظم الحماية والتأمين التي تضعها المؤسسات العسكرية الأمريكية للحيلولة دون اختراق شبكاتها إلا أن "ماكينن" استطاع بمفرده أن يحصل على معلومات غاية في الدقة عن القاعدة البحرية في "جير سي" ولم يستطع جهاز الـ " CIA " التوصل إليه إلا عن طرق التنسيق مع جهاز الاستخبارات البريطانية.

ومما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر دول العالم استهدافا من جانب قراصنة الكمبيوتر والإنترنت تلك الواقعة التي قام بها أحد الهاكرز الإسرائيليين، والذي تمكن من اختراق العديد من المؤسسات العسكرية والمدنية والتجارية في واشنطن وتل أبيب، وبالتعاون بين جهاز المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي تبين أن مصدر الاختراقات جهاز كمبيوتر موجود في الأراضي الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أن جهات التحقيق زعمت أن الهاكر لم يتوصل إلى معلومات حساسة إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أنه يقوم بهذه الأنشطة بوصفه عميلا إسرائيليا ضد الولايات المتحدة.

استهداف الجهاز المصرفي العربي

إذا كانت الدول الغربية بكل ما تملكه من تقنيات ونظم لحماية معلوماتها لم تستطع مواجهة قراصنة الشبكات والحاسب الآلي فما هو الوضع بالنسبة للدول العربية كافة ومنطقة الخليج على وجه الخصوص؟

بحسب الدكتور يحيى بهنس رئيس قسم الاتصالات ونظم المعلومات بكلية الهندسة فإن حداثة عهد منطقتنا العربية بشبكة الإنترنت والحاسب الآلي جنبها التعرض للكثير من هذه الجرائم، خاصة ما يتعلق باختراق شبكات الجهات الحساسة، حيث نجد أن الكثير من الحكومات العربية حريصة على عدم ربط أجهزتها بشبكة الإنترنت، فضلا عن أنها تستخدم شبكات الربط الإلكتروني في أضيق الحدود.

وعلى الرغم من عمليات التحوط التي تقوم بها الدول العربية للحفاظ على سرية المعلومات وبيانات المواطنين إلا أن هذا لم يمنع وقوع بعض جرائم القرصنة في النظام المصرفي على وجه التحديد، فقد قام طفل أردني - 14 عاما - باختراق الشبكة المركزية لعدد من البنوك، وحصل على أرقام حسابات العديد من العملاء، وبرغم قدرته على سحب كافة المبالغ الموضوعة في تلك الأرصدة إلا أنه اكتفي بتحويل 12 ألف دينار فقط إلى حسابه الشخصي.

وفور وقع هذه الجريمة قررت الحكومة الأردنية إنشاء قسم لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات، وتزويده بالخبرات الفنية والتقنية المؤهلة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلا، وبحسب الدكتور أحمد الجابر أمين عام وزارة تطوير القطاع العام فإن البرامج المستخدمة في حماية المواقع الإلكترونية تساعد في الحد جزئيا من عمليات القرصنة أو الاختراق، ولذا فإن الحكومة الإلكترونية تجري حاليا دورات لموظفي الكمبيوتر وشبكات المعلومات لتؤهلهم على كيفية حماية مواقعهم من أية مخاطر تتعرض لها.

تحذير من الاستعانة بالخبرة الأجنبية

بالانتقال إلى الإمارات العربية المتحدة نجد أن البنوك هناك تعرضت لعدة عمليات من الاحتيال على أجهزة الصرف الآلي، واستطاع القراصنة سرقة مبالغ تجاوزت المليون وخمسمائة ألف درهم، وبحسب تقرير للبنك المركزي الإماراتي فإن عصابة من المحترفين تمكنت من إدخال جهاز إلكتروني في ماكينات الصراف الآلي، وعن طريق هذا الجهاز تم تسجيل بيانات بعض بطاقات "الفيزا" الخاصة بعملاء البنوك، ومن خلال كاميرا صغيرة تم تثبيتها في أعلى ماكينة الصرف الآلي تمكن القراصنة من الحصول على الأرقام السرية للعملاء، وقد شكلت هذه الواقعة صدمة لعملاء البنوك الإماراتية

ووفق رؤية " يوهان دو بلوي" الخبير في أمن المعلومات والرئيس التنفيذي لشركة ريسك دايفرجن، فإنه ليس من المستبعد أن يكون أحد موظفي الجهاز المصرفي يقف وراء هذه الجريمة، وإن كانت المسؤولية الأكبر يتحملها القائمون على الجهاز المصرفي، والذين لا يدققون في سجلات الموظفين الذين تتم الاستعانة بهم من خارج البلاد.

نشاط القراصنة في الوطن العربي وإن لم يمتد بعد إلى جهات سيادية في حجم وزارة الدفاع الأمريكية إلا أنه حسبما يرى الدكتور إبراهيم شاهين أستاذ نظم المعلومات والحاسب في كلية الهندسة ظهر في اختراق البنك المركزي المصري الذي توقفت شبكة الربط بينه وبين بقية البنوك لعدة ساعات بعد أن تم اختراقها من جانب "الهاكرز"، وقد تم تدارك هذا الأمر على وجه السرعة، بعد أن تدخل الفنيون لاستبدال الأرقام السرية للشبكة بأخرى أكثر أمانا، فضلا عن الاستعانة بالملفات اليدوية للعملاء، وإن كانت الأجهزة المعنية لم تتوصل بعد إلى مرتكبي هذه الجريمة.

وفي ظل انفتاح سوق المال المصرية على الأسواق الخارجية، واعتماد نظام التداول الإلكتروني بها فقد تعرضت البورصة المصرية أكثر من مرة لعمليات اختراق خارجية أدت إلى توقف التداول بها لساعات طويلة، وتحت وطأة الخسائر التي حققها المتعاملون جراء هذه الأعطال فقد اتفقت هيئة سوق المال المصرية مع إحدى الشركات الكندية على استبدال "سيستم" التشغيل بآخر أكثر تأمينا، ويمكن من خلاله مواجهة أية عميلات قرصنة يقوم بها الهاكرز.

مشكلة تهدد الأمن العالمي

من خلال متابعة جرائم الإنترنت والحاسب الآلي يمكن القول إن عمليات القرصنة واختراق شبكات المعلومات لم تعد مجرد تصرفات يقوم بها مجموعة من الصبية تتراوح أعمارهم بين 15و 25 عاما، ولكنها أصبحت وسيلة فعالة لتجسس الشركات متعددة الجنسيات على بعضها البعض، وبحسب تقرير أصدرته شركة " مكافي" لأمن الشبكات الإلكترونية والإنترنت فإن هناك 120دولة تطور أساليب القرصنة لتكون سلاحا يستهدف أسواق المال ونظم الكومبيوتر والخدمات الحكومية، إضافة إلى الشبكات الإلكترونية لتوزيع الكهرباء والغاز والماء، كما أن العديد من أجهزة الاستخبارات تقوم بعمليات اختراق دورية لشبكات الدول الأخرى، حتى يتسنى لها اختراقها وتدميرها.

ووفق رؤية جيف جرين نائب رئيس مختبرات "مكافي" فإن الجريمة الإلكترونية أصبحت مشكلة تهدد الأمن العالمي، في ظل عمليات التطوير والتحديث التي تشهدها، وعلى هذه الخلفية فإن الولايات المتحدة الأمريكية تتزعم الدول الغربية لمواجهة مخاطر الحرب الإلكترونية التي أصبحت تهدد استمرار تفوقها العسكري وسيطرتها على الفضاء الخارجي، ولهذا الغرض فقد رصدت "واشنطن" نحو %5 من موازنتها العسكرية للإنفاق على تطوير شبكات الأمان الإلكترونية في الداخل والخارج.

أجهزة الاستخبارات والجريمة الإلكترونية

في الوقت الراهن لم يعد عمل أجهزة المخابرات قاصرا على الأنشطة السياسية والعسكرية، ولكنه أصبح يركز بشكل أكبر على عمليات التجسس الاقتصادية والتجارية للدول المعادية، من خلال قرصنة المعلومات واختراق شبكات الكمبيوتر، وذلك بغرض تكبيد اقتصاديات الدول المعادية خسائر فادحة

وتواجه الصين حاليا اتهامات بشأن تنفيذ العديد من الحروب الإلكترونية على الولايات المتحدة الأمريكية والهند وألمانيا وبحسب جيمس وولفيتون مدير الأبحاث والاستخبارات بواشنطن فإن الصينيين كانوا أول من استخدم الحرب الإلكترونية لأهداف سياسية وعسكرية.

وفي ركاب الولايات المتحدة الأمريكية سارت ألمانيا التي وجهت اتهامات أشد قسوة للصين، زاعمة أنها تعمل جاهدة على جمع أكبر قدر من المعلومات السياسية والعسكرية والعلمية لتعويض نقصها التكنولوجي بأقصى سرعة ممكنة، وبحسب معلومات ألمانية فإن جهاز المخابرات الصينية يحاول الحصول على التقنية الألمانية بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، خاصة فيما يتعلق بنتائج الأبحاث واستراتيجيات التطور أو جمع معلومات حساسة عن المنتجات الصناعية والخطط المستقبلية للشركات، وكذلك الأمر بالنسبة لأسرار الصفقات التجارية.

ووفقا لتقارير جرائم المعلومات الإلكترونية فإن نحو 40 في المائة من الشركات الألمانية وقعت ضحية للتجسس الاقتصادي، مما كبدها خسائر مادية كبيرة تصل وفق بعض التقديرات إلى خمسين مليار يورو سنويا، فضلا عن خسارتها لتفوقها التقني والمعرفي بكل القطاعات الاقتصادية المرتبطة بتقنيات المستقبل، كما هو الحال في ميدان الصناعة العسكرية والمواصلات والبيئة والطاقة.

وسائل مواجهة" الهاكرز"

للتقليل من خطورة القراصنة والحد من قدرتهم على اختراق أجهزة الكمبيوتر والشبكات الخاصة بالمصالح الحكومية والشركات والمؤسسات المالية ينصح خبراء أمن النظم المعلوماتية والشبكات باتباع ما يلي:

- الحيلولة دون دخول أي أطراف خارجية على الشبكات أو تفحص الأجهزة الخاصة بالشركة أو المؤسسة.

* تأمين الأسطوانات والوسائط الإلكترونية التي تحوي بيانات ومعلومات عن أنشطة الشركات والعملاء.

* التأكد من إزالة البيانات الحساسة عن الأجهزة التي يتم الاستغناء عنها، أو تلك التي لا يتم استخدامها لفترة طويلة.

* عدم ترك الأجهزة في وضعية التشغيل بعد انتهاء العمل.

* فصل الأجهزة عن الشبكات بعد انصرا ف العاملين.

- عدم استخدام البرامج غير المعروفة أو الاستعارة من الآخرين.

* الابتعاد عن مناقشة أمن الكمبيوتر والمعلومات أمام الأشخاص الذين لا يعملون في المؤسسات أو الهيئات الحكومية.

* استبعاد الأشخاص الذين يشعرون بالاضطهاد أو الإحباط من جانب رؤسائهم في العمل، خاصة وأن هؤلاء يكونون مؤهلين للقيام بأي عمل تخريبي، من شأنه خدمة شركات منافسة أو جهات معادية.

* عدم إسناد مهمة صيانة الأجهزة لأشخاص غير موثوق بهم أو أولئك الذين يعانون المديونيات أو شرب الخمور والمخدرات.

* عدم السماح باستخدام أجهزة المؤسسة في الدخول على شبكة الإنترنت أو فتح المواقع الإعلانية والإباحية.

تحذير من زيارة المواقع الإباحية

يرى خبراء أمن المعلومات والشبكات أن زيارة المواقع الإباحية تأتي في مقدمة الوسائل التي يعتمدها القراصنة لتنفيذ جرائمهم الإلكترونية، حيث يمكن طريق هذه المواقع جمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات عن المؤسسات والشركات المستهدف اختراقها من جانب جهات خارجية أو شخصيات معادية في الداخل.

ومن خلال الإحصائيات التي قامت بها مواقع متخصصة في تحليل زيارات مواقع الإنترنت تبين أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الزيارات لهذه المواقع، وفي منطقة الشرق الأوسط تتصدر إيران القائمة تليها الإمارات العربية المتحدة ثم مصر فالكويت، ونظرا العمليات الحجب الضخمة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية تجاه هذه المواقع فقد احتلت المركز الحادي عشر على مستوى المنطقة.

ولكي نتأكد من خطورة زيارة المواقع الإباحية على اختراق شبكات المعلومات وأجهزة الحاسب فعلينا أن نتوقف ونحلل أبعاد الإحصاءات والمؤشرات التي قام بها أحد المواقع المتخصصة في تحليل زيارات المستخدمين للمواقع الإباحية، حيث أشار الموقع إلى أن %80 من مستخدمي الإنترنت يشاركون في برامج المحادثة الفورية وغرف الدردشة، ولنا أن نتخيل كيف يمكن للقراصنة و أجهزة الاستخبارات المعادية استغلال هذه التقنية في تحقيق ما تصبو إليه، خاصة وأن غرف الدردشة تعد مجالا خصبا لجمع البيانات الشخصية وأسرار العمل التي قد يتصور البعض أنها عديمة القيمة، في الوقت الذي يستغلها "الهاركز" في اختراق شبكات الأجهزة الحساسة، ناهيك عما يحدث في غرف الدردشة والشات من محادثات قد يستغلها البعض في الابتزاز الجنسي والمادي، وكفي أن نشير في هذا الصدد إلى أن%20 من زوار المواقع الإباحية اعترفوا بدخولهم لتلك المواقع أثناء تواجدهم في العمل.

فيلم إباحي أمريكي كل 39 دقيقة

كما تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 28 ألف مستخدم للإنترنت يتصفحون مواقع إباحية في الثانية الواحدة، إضافة إلى أن 372 مستخدما يكتبون كلمة بحث عن المواقع الإباحية في كل ثانية، والكارثة أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد أكثر الدول تضررا من قرصنة الإنترنت تنتج فيلما إباحيا كل 39 دقيقة، ومن هذا المنطلق فإنها تعتبر المورد الرئيسي للمواد الإباحية على الشبكة العنكبوتية.

وتأتي الولايات المتحدة في مقدمة قائمة أكثر البلدان امتلاكا لصفحات إباحية على الإنترنت بنسبة تتعدى 244.5 مليون صفحة تليها ألمانيا بنصيب يبلغ أكثر من 10 ملايين صفحة ثم المملكة المتحدة بنصيب 8.5 مليون صفحة ثم أستراليا واليابان وهولندا ثم روسيا وبولندا وإسبانيا، كما أن أكثر من 3 آلاف دولار تنفق في الثانية الواحدة على المواقع والأفلام الإباحية.

تقدر المبالغ المحققة من وراء تجارة الجنس على شبكة الإنترنت بنحو 12 مليار دولار أمريكي، مما يدحض التفسيرات التي تقول إن القائمين على المواقع الإباحية مجرد هواة أو شواذ عابثين، ومن خلال هذا الرقم الضخم يتأكد أنه يقف وراء هذه الصناعة جماعات منظمة وقد تدعمها حكومات بعينها

وتشير الإحصاءات إلى أن إجمالي عدد النساء من زوار المواقع الإباحية يقدر بنحو 9.4 مليون امرأة شهريا، بما يمثل %23 من إجمالي الزوار، و يبلغ عدد النساء الزائرات لغرف الدردشة ضعف عدد الرجال، كما أن خطورة الواقع الإباحية لم تتوقف عند هذا الحد بل إن الإحصائيات تشير إلى أن متوسط عمر الأطفال الذين يتعرضون للمواد الجنسية من خلال شبكة الإنترنت لا يتعدى 11 عاما، كما أن متوسط عمر الأطفال الأكثر اعتيادا على الدخول إلى تلك المواقع يتراوح بين 15 و 17سنة، والطامة الكبرى أن %40 من هؤلاء لا يترددون في ذكر بياناتهم الشخصية والعائلية أثناء استخدامهم للإنترنت سواء عن طريق البريد الإلكتروني أو غرف الدردشة .

* المجلة