توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
تقول المواطنة دولة صالح الطريقي بأن النبي ( ص ) زارها في المنام وأخبرها بأن تدعوا الله بقولها ( اللهم أيد الإسلام بعلي عبدالله صالح .... الخ ) ، ونلاحظ هنا أن النبي حرص على أن يذكر أسم الرئيس ثلاثيا حتى لا يلتبس الأمر علينا ونظن نحن ممن لا نتصل بالسماء مباشرة بأنه ربما المقصود به هو علي سالم البيض .
والمواطنة دولة هي امرأة لا تجيد الكتابة ولكنها تقراء وذلك حسب تصريحها لموقع التغيير نت ، كما أنها تلقي ندوات ومحاضرات برغم أنها لم تدرس إطلاقا !!
في هذه الحادثة نستطيع أن نسلط الضوء على أكثر من موقع ، فمثل هذه الحوادث لها تأثير كبير على عامة المواطنين وخاصة أنها حاولت أن تثبت حلمها والتأكيد عليه عبر أحد " العلماء " وهو دكتور في الجامعة ، ويبدو أن هذا الدكتور منحها صك اللقاء بالنبي وبطلبه منها الدعوة للرئيس ، فصار إيمانها أعمق وتأكدت فعلا أن الرئيس هو مرشح الرسول في اليمن للفترة الرئاسية القادمة.
وأنا إذ لا أشكك في هذا الحلم ، وخاصة أن أحلامي تفوق عجائبيا حلم السيدة دولة بملايين المراحل ، ولكني أشك _ وهذا من حقي _ بأن النبي فعلا يرغب بأن يبقى الرئيس حاكما لليمن للفترة القادمة وطبعا لي أسبابي الكثيرة ألتي طالما كتبت ومازلت أكتب عنها .
ماذا يعني أن تحلم مواطنة بأن النبي يؤيد صالح ويظهر لها في المنام في وقت الانتخابات الرئاسية بالذات ، أنه يعني من جهة أن حالة الميتافيزيقيا مستشرية فيما بيننا لدرجة أنها أصبحت تؤثر ليس على طريقة تعاملنا مع الآخرين ، بل وصلت حد الحلم في المنام ، ومن ثم التعامل مع هذا الحلم وكأنه حقيقة لا خلاف عليها إطلاقا ، ومن تقوده هذه المؤثرات العاطفية وينصاع لها هم في الغالب الجماعات الأمية التي افتقدت إلي اليسير من التنوير الثقافي والفكري ، ومن جهة أخرى فأن المواطنة ( دولة ) تبلغ من العمر 39عاما ، والرئيس حكم 28عاما بمعنى أنه جلس على كرسي الحكم وعمر السيدة ( دولة ) 11عاما فقط وهي سن صغيرة وتعتبر من الجيل ألذي قد لا يتذكر ولا يعرف رئيسا سوى الرئيس صالح حاكما على اليمن وأن هذا الحلم هو نتيجة التضخيم الإعلامي للرئيس ورسم صورة مغايرة له عن الواقع وأن تكرار هذا الشريط الدعائي الفارغ من كل مضمون والممتلئ إنجازات وهمية ودلق صفات بكميات كبيرة على الرئيس أنتج جيلا كاملا يراه أسطورة فعلية لن تتوارى السماء أبدا عن تأييده .
وما كان مثل هذا الجيل أن يخرج على سطح اليمن لو بذل فخامته قليل من الجهد في تعليمه وتنويره ، والسيدة دولة نفسها لو نالها نصيب من هذا الحق في التعليم المجاني لكانت حلمت بيمن جديد يعمه الرخاء والأمن والمساواة ، لكانت حلمت بأن النبي ( ص ) غاضب على من يتهاون عن إحقاق الحق في مقتل رجل مثل الحامدي أمام أطفاله أو في سلب أراضي المواطنين أو في عدم محاربته الفساد برغم مقدرته على ذلك . أما الأحلام ألتي تستفز جوع الأطفال وتحرمهم الأمل في يمن جديد يؤمن لهم حياة أفضل ، فهي ولا شك أضغاث أحلام ما أنزل الله بها من سلطان .