آخر الاخبار

الإدارة الأمريكية تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى ومعلومات استخبارية تربك واشنطن خبير اقتصادي يزف للمليشيات نبأ صادم بشأن قرار مركزي عدن بإلغاء تراخيص 6 بنوك الماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية لقائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي..توقعات مذهلة ومخيفة يكشف خفاياها أحد خبراء التكنلوجيا.. كيف ستكون حياتنا خلال السنوات القادمة؟ الإمارات تحاكم 53 إماراتيا متهما من قيادات «الإخوان المسلمين» وتصدر أحكاما بالسجن المؤبد والغرامات المالية رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات أبناء الجوف يحتشدون دعما لقوات الجيش والمقاومة وإجراءات البنك المركزي بعدن ويستنفرون كافة مكونات المجتمع توكل كرمان: الحوثي سيخوض حربا ضد السعودية بمشاركة الميليشيات العراقية ريباكينا تطيح بسفيتولينا لتبلغ قبل نهائي بطولة ويمبلدون للتنس جنود إسرائيليون يكشفون عن سياسات القتل الجماعي وحرق المنازل في غزة

القضية ليست عزل محمد مرسى
بقلم/ احمد منصور
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 28 يوماً
الخميس 11 يوليو-تموز 2013 05:50 م

لم أهتف بحياة شخص فى حياتي ولن أهتف مهما كان أداؤه أو إنجازاته وإنما أنا أهتف دائما للوطن والقيم والمبادئ والمثل العليا أما الأشخاص فإن قلوبهم تتقلب بين يدى الله وأرجو من كل صاحب مبدأ أن يفعل ذلك، ولهذا فإنى أناشد الجموع التي خرجت تهتف لمحمد مرسى أن تعي أن قضية مصر الآن ليست محمد مرسى وإنما القضية أكبر من ذلك بكثير، القضية هي سرقة ثورة 25 يناير وكل مكتسباتها وإنجازاتها، تلك الثورة التي أجمعت عليها وشاركت فيها كل فئات وجموع وأطياف الشعب المصري وكان أكبر إنجازاتها أن الشعب استرد سيادته على قراره وأرضه ومصيره وامتلك حريته، وتولى زمام أمره، كما أن ثورة 25 يناير قتلت الخوف فى نفوس المصريين وعلمتهم أن ينتزعوا حقوقهم، وقد حققت ثورة 25 يناير إنجازات عظيمة للشعب المصري، أهمها الدستور العظيم الذي خرج أكثر من 33 مليون مصري وصوتوا عليه، ومجلس الشعب، الذي تم بإرادة وحرية، ومجلس الشورى كذلك، وانتخاب أول رئيس فى تاريخ مصر الحديث عبر الصندوق، والبدء في إبعاد اللصوص الذين نهبوا مصر وخيراتها، وبداية وضع مصر على الطريق الصحيح،

ورغم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الرئيس مرسى ومن حوله والذين لم أكف عن انتقاد أدائهم طيلة وجودهم فى السلطة، لكن الثورة المضادة بدأت مع أول يوم قام به هذا الشعب بثورته فى 25 يناير وسعت لتقسيمه واللعب على عواطفه، ونجحت من خلال الإمكانات الهائلة التي تملكها والتغلغل الكبير لعناصرها فى أركان الدولة فى هدم مكتسباته وإنجازات ثورته الواحدة تلو الأخرى وانتهت بانقلاب 30 يونيو الذى أعاد مصر ليس إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير وإنما إلى أسوأ من ذلك بكثير، فأسقطت ثورة 25 يناير وشرعيتها وحل محلها انقلاب 30 يونيو الذى تم الإعداد له بسيناريو سينمائي خدع فيه كثير من الذين شاركوا فيه، فسقط النظام الديمقراطي بكل إنجازاته ومنها الرئيس المنتخب، لذلك فإنى أرجو من الذين خرجوا للشوارع يهتفون بحياة مرسى أن يكفوا عن ذلك وأن يكون هتافهم لمصر ولثورة 25 يناير وكل إنجازاتها ومكتسباتها وتضحيات الشعب المصرى فيها، إن ما حدث هو صراع بين شرعية 25 يناير بإنجازاتها الديمقراطية وانقلاب 30 يونيو بإنجازاته الاستبدادية، وعلى رأسها الإعلان الدستوري ولا يكفى أن نقول إن 22 مليونا خرجوا فى الشوارع حتى يبرروا للعسكر القيام بانقلابهم، وهو قياس فاسد ومخادع لأن الديمقراطية لا تعرف إلا الصندوق وقد خرج الشعب عدة مرات وعرف طريق الصندوق وعرف قيمته ومكانته لأول مرة فى تاريخه وقبله كحكم بين الجميع.

قابلت في ميدان رابعة العدوية مساء الثلاثاء أمس الأول مجموعة من السيدات اللائى ينتمين للطبقة الارستقراطية سألتهن ما الذى جاء بكن إلى هنا؟ قلن لقد جئنا دفاعا عن صوتنا الذي أدلينا به فى الصندوق وعن مصر التي أصبحت ملكا لنا بعد 25 يناير ولن نسمح لأحد أن يسلبها منا، إن الملايين التي خرجت فى ميادين مصر فى كل المدن والقرى فى مليونية الشهيد مساء الثلاثاء الماضي لم يكونوا جميعا من الإخوان المسلمين وإنما هم من عموم الشعب وأطيافه والدليل على ذلك قائمة الشهداء والجرحى والمعتقلين لمذبحة الحرس الجمهوري والمذابح التي جرت قبلها في كل أنحاء مصر، يا شعب مصر اهتفوا لثورة 25 يناير واهتفوا لمصر ولا تهتفوا بحياة الأشخاص فالأشخاص إلى زوال والأوطان هي الباقية والتي من أجلها يضحى الإنسان بروحه ودمه.