مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية
لا تسهبوا في الكتابة عن الاستقلال الوطني، عن ملحمة التحرير، والحرب العادلة الوحيدة في تاريخنا المعاصر، لسنا في حاجة للحديث عن صراع الهوية قبل الاستقلال بين من إرادوا اختطاف الجنوب اليمني لصالح المشروع الاستعماري، ومن قدموا أرواحهم لتحرير الجنوب اليمني المحتل.
لا تجتهدوا كثيرًا فإن فعلتم فذلك خيرٌ، وإن لم تفعلوا فإن ما كتب عن اليمن الجنوبي وحرب التحرير وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والاستقلال، يستحق اليوم القراءة، وإعادة القراءة. والاستماع ، وإعادة الإستماع.
لنقرأ اليوم لزعماء الثورة، أبطال التحرير، وصناع الاستقلال، لنلقي نظرة على كتاب قحطان الشعبي "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن". وكتابات عبدالله باذيب صاحب مفهوم اليمن الديموقراطي الموحد، وخطابات عبدالفتاح إسماعيل، وسالم ربيع علي، ومحاضرة علي عنتر المشهورة، وزعماء الجنوب من قادة الاشتراكي، فما أحوجنا لقراءتهم اليوم.
إقرؤا لفيصل عبداللطيف، وعلي أحمد السلامي، ومحمد علي هيثم، وعبدالله الخامري، وعلي صالح عباد مقبل، ومحمد صالح مطيع، وجاعم صالح، وسالم بكير، وأحمد سعيد باخبيرة، وعبدالقادر باجمال، وفيصل بن شملان وسلطان ناجي، وزكي وفريد بركات، ومحمدعمر الحبشي وكتابات محمد عبدالقادر بامطرف ومحمد عبدالقادر بافقيه، هؤلاء من يحضرونني الآن وأخشى أنني نسيت بعض من يلزمنا ذكرهم.
أعيدوا قراءة "الثوري، و 14أكتوبر وصوت العمال" وعودوا لأشعار إدريس حنبلة، والقرشي عبدالرحيم سلام، أو أشعار علي شائع هادي ففي ذلك استذكار لقيمنا. وزادٌ لنا في سعينا نحو وطن إتحادي جديد لا إسراف في مركزيته ولا تفريط في وحدته، ذلك هو الأصول في ثقافتنا المعاصرة.
إرفعوا علم الجمهورية اليمنية كلما استطعتم، دونما استفزاز، أو مبالغة في الاحتفال فدماء الإخوة تسيل، والنفوس محتقنة، وانشدوا نشيدها الوطني ولو في بيوتكم. في كل اليمن، فسقوط الهوية الوطنية، مدعاة لصراع الهويات المناطقية والمذهبية.
واسمعوا عمالقة الفن وهم ينشدون للثورة وللهوية الوطنية اليمنية بدءًا بالكبار، بأحمد قاسم ورائعته "من كل قلبي أحبك يابلادي، يايمن" ومحمد محسن عطروش ومحمد سعد عبدالله والمرشدي ومحمد عبده زيد ومحمد صالح العزاني وكرامة مرسال، وفتحية با سويدان وصباح منصر ووصولًا إلى علي العطاس في أغنيته الرائعة ردفان "يا أرض الكفاح".
واستمعوا في ذكرى الاستقلال للعملاق أيوب طارش وهو يصدح بكلمات الفضول، بكلمات النشيد الوطني للجنوب اليمني الذي عرفناه، وأحببنا ترديده في كل حين ومناسبة، وقد غدا نشيدًا وطنيًا لليمن كله، أنشدوا مع الفضول وأيوب "عشت أيماني وحبي أمميا، ومسيري فوق دربي عربيا، وسيبقى نبض قلبي يمني". ولا تحملوا الوحدة وزر السياسة وأخطأ السياسيين.
أو اسمعوا العملاق الكبير رسول الأغنية اليمنية والعربية أبوبكر سالم بلفقيه وهو يغني "أمي اليمن أمي "، ولا بأس إن عدتم لأوبربت المحضار "أعشق أنا قريتي وأعشق هواها" الذي أتحفنا به في الذكرى العاشرة للاستقلال الوطني، فقرية المحضار هي اليمن، كل هؤلاء وأولئك كانوا صادقين في مشاعرهم ومؤمنين بمبادئهم.
أن نستذكرهم ونقرأهم ونسمعهم خير من القتال في أبين، فما يجري هناك ليس أكثر من نكئٍ للجراح وتعميق للصراع، وقتل للأخ والصديق والجار والزميل. وإهدار للإمكانيات،
ما يجري في أبين لا يورث لنا غير أمهات ثكلى وأطفال يُتَّم، ونساء أرملات، وأرض يباس. فلنتوقف عن القتل والقتال، ولنذهب بقلوب طيبة ونفوس محبة، لتنفيذ "شامل" لاتفاق الرياض. نعم تنفيذ شامل غير منقوص، وقد ارتضيناه ووقعنا عليه. وأشهدنا عليه الأشقاء رعاة الخير والسلام.
للأسف صراعنا في أبين وعدن لا هدف له سوى السلطة على تفاهتها، ونفوذ في عدن، سلطة لن تدوم، لا تتوفر على عناصر الأمن والأمان الدائم، ولا تجلب الاستقرار والتنمية لخلوها من قيمة الإعتراف بالآخر والقبول به والتعايش معه. فعدن التي نقتتل حولها هي عاصمتنا المؤقتة، ومنطلقنا لهزيمة العدو.
ما نفعله خطأ في حق أنفسنا وأهلنا ووطنا، يفتقد للمنطق. ومرة أخرى أقول لأصدقائي الأقدمين، هذا ليس انحيازًا للشرعية، شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، أنتم تعترفون بها، فلا شرعية لسلطة في اليمن غيره. وأنما هي الحقيقة، فلنتجرد من كل شيئ إلا من حب اليمن.